1 |
وَصلٌ تُقارِبُ مِنهُ ثُمَّ تُباعِدُ |
* |
وهَوىً تُخالِفُ فيهِ ثُمَّ تُساعِدُ |
2 |
وَجَوىً إِذا ما قَلَّ عاوَدَ كُثرُهُ |
* |
بِمُلِمِّ طَيفٍ ما يَزالُ يُعاوِدُ |
3 |
ما ضَرَّ شائِقَةَ الفُؤادِ لَوَ اَنَّهُ |
* |
شُفِيَ الغَليلُ أَوِ استَبَلَّ الوارِدُ |
4 |
بَخِلَت بِمَوجودِ النَوالِ وَإِنَّما |
* |
يَتَحَمَّلُ اللَومَ البَخيلُ الواجِدُ |
5 |
أَسقى مَحَلَّتَكَ الغَمامُ وَلا يَزَل |
* |
رَوضٌ بِها خَضِرٌ وَنَورٌ جاسِدُ |
6 |
فَلَقَد عَهِدتُ العَيشَ في أَفنائِها |
* |
فَينانَ يَحمَدُ مُجتَناهُ الرائِدُ |
7 |
عَطفَ اَدَّكارُكِ يَومَ رامَةَ أَخدَعي |
* |
شَوقًا وَأَعناقُ المَطِيِّ قَواصِدُ |
8 |
وَسَرى خَيالُكَ طارِقًا وَعَلى اللِوى |
* |
عيسٌ مُطَلَّحَةٌ وَرَكبٌ هاجِدُ |
9 |
هَل يَشكُرُ الحَسَنَ بنَ مَخلَدٍ الَّذي |
* |
أَولاهُ مَحمودُ الثَناءِ الخالِدُ |
10 |
بَلَغَت يَداهُ إِلى الَّتي لَم أَحتَسِب |
* |
وَثَنى لِأُخرى فَهوَ بادٍ عائِدُ |
11 |
هُوَ واحِدٌ في المَكرُماتِ وَإِنما |
* |
يَكفيكَ عادِيَةَ الزَمانِ الواحِدُ |
12 |
غَنِيَت بِسُؤدُدِهِ مَرازِبُ فارِسٍ |
* |
هَذا لَهُ عَمٌّ وَهَذا والِدُ |
13 |
وَزَرُ الخِلافَةِ حينَ يُعضِلُ حادِثٌ |
* |
وَشَهابُها في المُظلِماتِ الواقِدِ |
14 |
المَذهَبُ الأَمَمُ الَّذي عُرِفَت لَهُ |
* |
فيهِ الفَضيلَةُ وَالطَريقُ القاصِدُ |
15 |
وَلِيَ الأُمورَ بِنَفسِهِ وَمَحَلُّها |
* |
مُتَقارِبٌ وَمَرامُها مُتَباعِدُ |
16 |
يَتَكَفَّلُ الأَدنى وَيُدرِكُ رَأيُهُ الـ |
* |
ـأَقصى وَيَتبَعُهُ الأَبِيُّ العانِدُ |
17 |
إِن غارَ فَهوَ مِنَ النَباهَةِ مُنجِدٌ |
* |
أَو غابَ فَهوَ مِنَ المَهابَةِ شاهِدُ |
18 |
فَقَدِ اغتَدى المُعوَجُّ وَهوَ مُقَوَّمٌ |
* |
بِيَدَيهِ وَاستَوفى الصَلاحَ الفاسِدُ |
19 |
مَلَكَ العُداةَ وَأَسجَحَت آلاؤُهُ |
* |
فيهِم وَعَمَّمَ فَضلُهُ المُتَرافِدُ |
20 |
نِعَمٌ يُصيخُ لِطَولِهِنَّ المُزدَهى |
* |
وَيُقِرُّ مُعتَرِفًا بِهِنَّ الجاحِدُ |
21 |
عَفوٌ كَبَتَّ بِهِ العَدُوَّ وَلَم أَجِد |
* |
كَالعَفوِ غيظَ بِهِ العَدُوُّ الحاسِدُ |
22 |
حَتّى لَكانَ الصَفحُ أَثقَلَ مَحمَلًا |
* |
مِمّا تَخَوَّفَهُ المُسيءُ العامِدُ |
23 |
قَد قُلتُ لِلساعي عَلَيكَ بِكَيدِهِ |
* |
سَفهًا لِرَأيِكَ مَن أَراكَ تُعانِدُ |
24 |
أَوفى فَأَعشاكَ الصَباحُ بِضَوئِهِ |
* |
وَجَرى فَغَرَّقَكَ الفُراتُ الزائِدُ |