الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أذِنَ اليَوْمَ جِيرَتي بِحُفُوفِ * صَرَمُوا حَبْلَ آلِفٍ مَأْلُوفِ
2 واسْتَقَلَّتْ على الجِمالِ حُدُوجٌ * كلُّها فوقَ بازلٍ مَوقُوفِ
3 مِنْ كُرَاتٍ وَطَرْفُهُنَّ سُجُوٌّ * نَظَرَ الأُدْمِ مِنْ ظباءِ الخَرِيفِ
4 خَاشِعَاتٍ يُظْهِرْنَ أَكْسِيَةَ الخَـ * ـزِّ وَيُبْطِنَّ دُونَهَا بِشُفُوفِ
5 وَحَثَثْنَ الجِمَالَ يَسْهَكْنَ بالبِا * غِزِ وَالأُرْجُوَانِ خَمْلَ القَطِيفِ
6 مِنْ هَوَاهُنَّ يَتَّبِعْنَ نَوَاهُـ * ـنَّ فَقَلْبي بهنَّ كالمَشْغُوفِ
7 بِلَعُوبٍ معَ الضَّجيعِ إذا ما * سَمرَتْ بِالعِشَاءِ غَيرِ أَسُوفِ
8 حُلْوَةِ النَّشْرِ والبَدِيهةِ والعِـ * ـلاَّتِ لا جَهْمَةٍ وَلا عُلْفُوفِ
9 ولقدْ ساءَها البَيَاضُ فَلَطَّتْ * بِحِجَابٍ مِنْ دُونِنَا مَسْدُوفِ
10 فَاعْرِفي لِلْمَشِيبِ إذْ شَمِلَ الرَّأْ * سَ فَإنَّ الشّبَابَ غَيرُ حَلِيفِ
11 ودعِ الذِّكْرَ مِنْ عَشَائِي فما يُدْ * رِيكَ مَا قُوَّتي وَمَا تَصْرِيفي
12 قد لَعِبْنَا بذا الشَّبَابِ زَمَانًا * ولَهَوْنا في مَرْبَعٍ وَمَصِيفِ
13 وَصَحِبْنَا مِنْ آلِ جَفْنَةَ أمْلا * كًا كِرَامًا بالشَّأمِ ذاتِ الرَّفيفِ
14 وَبَني المُنْذِرِ الأشَاهِبِ بِالحِيـ * ـرَةِ يَمْشُونَ غُدْوَةً كالسّيوف ِ
15 وَجُلُنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيمًا * ثمّ قَيْسًا في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ
16 قاعِدًا حولَهُ النَّدامى فما يَنْـ * ـفَكُّ يُؤْتَى بِمُوكَرٍ مَجْدُوفِ
17 وَصَدُوحٍ إذا يُهَيِّجُهَا الشَّرْ * بُ تَرَقَّتْ في مُزْهِرٍ مَنْدُوفِ
18 بينما المرءُ كالرُّدَيْنِيِّ ذي الجُبَّـ * ـةِ سَوَّاهُ مُصْلِحُ التَّثقيفِ
19 أوْ إنَاءِ النُّضَارِ لاحَمَهُ القَيْـ * ـنُ وَدَارَى صُدُوعَهُ بِالكتِيفِ
20 رَدَّهُ دَهْرُهُ المُضَلَّـلُ حتّى * عَادَ مِنْ بَعْدِ مَشْيِهِ للدَّلِيفِ
21 وَعَسِيرٍ مِنَ النَّوَاعِجِ أَدْمَا * ءَ مَرُوحٍ بعدَ الكَلالِ رَجُوفِ
22 قَدْ تَعَلَلْتُهَا عَلى نَكَظِ المَيْـ * ـطِ فتأتي على المكانِ المَخُوفِ
23 ولقدْ أَحْزِمُ اللُّبانَةَ أهلي * وأُعَدِّيهمُ لأمرٍ قَذِيفِ
24 بِشُجَاعِ الجَنَانِ يَحْتَفِرُ الظّلْـ * ـمَاءَ مَاضٍ عَلى البِلادِ خَشُوفِ
25 مُسْتَقِلٍّ بالرِّدْفِ ما يَجعلُ الجِـ * ـرَّةَ بعدَ الإدلاجِ غيرَ الصَّريفِ
26 ثمّ يُضْحِي مِنْ فَوْرِهِ ذا هِبَابٍ * يَسْتَطِيرُ الحَصَى بِخُفٍِّ كَثِيفِ
27 إنْ وَضَعْنَا عَنْهُ بِبَيْدَاءَ قَفْرٍ * أوْ قَرَنَّا ذِرَاعَهُ بِوَظِيفِ
28 لمْ أخَلْ أنَّ ذَاكَ يَرْدَعُ مِنْهُ * دُونَ ثَنْيِ الزِّمَامِ تَحْتَ الصَّلِيفِ

بيانات القصيدة

الرابط المختصر