1 |
أَعادَ شَكوى مِنَ الطَيفِ الَّذي اعتادا |
* |
رُشدًا تَوَخَّيتَ أَم غَيًّا وَإِفنادا |
2 |
أَلَمَّ بي وَبَياضُ الصُبحِ مُنتَظِرٌ |
* |
قَد رَقَّ عَنهُ سَوادُ اللَيلِ أَو كادا |
3 |
فَأَيُّ مُفتَرَقٍ لَم يَبتَعِث أَسَفًا |
* |
وَمُلتَقىً لَم يَكُن لِلبَثِّ ميعادا |
4 |
أَتوَيتَ لُبّي وَمِن شَأنِ المُحِبِّ إِذا |
* |
ما قيدَ لِلشَيءِ يُتوِي لُبَّهُ انقادا |
5 |
يَرجو العَواذِلُ إِقصاري وَفي كَبِدي |
* |
نارٌ تَزيدُ عَلى الإِطفاءِ إيقادا |
6 |
ما حَقُّنا مِن سُلَيمى أَن تُقايِضَنا |
* |
بِالبَذلِ مَنعًا وَبِالإِدناءِ إِبعادا |
7 |
غادَتكَ مِنها غَداةَ السَبتِ مُؤذِنَةٌ |
* |
بِنِيَّةٍ وَأَشَقُّ الكُرهِ ما غادى |
8 |
كانَت أَثانينَ أَيّامُ الفِراقِ فَقَدْ |
* |
صارَت سُبوتًا نُخَشّاها وَآحادا |
9 |
أَدِلَّةُ المَرءِ أَيّامٌ عُدِدنَ لَهُ |
* |
يُرينَهُ القَصدَ تَقويمًا وَإِرشادا |
10 |
وَقَد يُطالِبنَ ما قَدَّمنَ مِن سَلَفٍ |
* |
فيهِ فَيَنقُصنَهُ الفَضلَ الَّذي ازدادا |
11 |
حَتّى يَعودَ الجَديدَ المُشتَرى خَلَقًا |
* |
تَرذُلُهُ العَينُ وَالمُنصاتُ مُنآدا |
12 |
أَكثَرتَ عَن مُترَفي مِصرَ السُؤالَ وَلَن |
* |
تَلقى ثَمودًا بِواديها وَلا عادا |
13 |
لَم أَرَ مِثلَ الرَدى وِردًا وَفَى بِهِمُ |
* |
وَلا كَحَشدِ بَني اللَكعاءِ وُرّادا |
14 |
مِن حَينِهِمْ أَنَّ عَكسَ الحَظَّ أَعلَقَهُمْ |
* |
حُتوفَهُمْ ما ابتَغى مَنّا وَلا فادى |
15 |
اللَهُ أَعلى عَلِيًّا في مَراسِهِمُ |
* |
عَنّا وَكادَ لَهُ الحِزبَ الَّذي كادا |
16 |
مازالَ يَعمَلُ وَالأَقدارُ تَرفِدُهُ |
* |
لِلسَيفِ حَصدًا وَلِلهاماتِ إِحصادا |
17 |
لا تُستَعارُ الهُوَينا مِن صَريمَتِهِ |
* |
إِن ساتَرَ الحَمِرُ الأَعداءَ أَو بادى |
18 |
يَلقونَهُ عِندَ أَعلى المُزنِ حِفظَتُهُ |
* |
تَتَهُّمَ المُزنِ إِبراقًا وَإِرعادا |
19 |
بَنو الحُسَينِ كُنوزَ الدَهرِ مِن كَرَمٍ |
* |
لا يَرِثُ الدَهرُ أَقصاهُنَّ إِنفادا |
20 |
مُكَرَّرونَ عَلى الأَيّامِ في شِيَمٍ |
* |
تَقَيَّلوها أُبُوّاتٍ وَأَجدادا |
21 |
أَفرادُ أُكرومَةٍ لا يُشرَكونَ وَقَد |
* |
تُدعى الصَوارِمُ في الأَجفانِ أَفرادا |
22 |
إِن ساوَقَ المَحلَ أَقوامٌ بِبُخلِهِمُ |
* |
جاؤوا مَعَ المَطَرِ الرِّبعِيِّ أَجوادا |
23 |
مُخَيِّمونَ عَلى سيحِ العِراقِ أَبَتْ |
* |
إِلّا سُمُوًّا مَساعيهِمْ وَإِنجادا |
24 |
تَخَيَّروا الأَرضَ قَبلَ الناسِ أَمْ عَمَروا |
* |
لَدى الدَساكِرِ تِلكَ الأَرضَ رُوّادا |
25 |
تُمسي سُهولًا لَهُم يَرضَونَ بَسطَتَها |
* |
وَيُصبِحونَ لَها بِالعِزِّ أَوتادا |
26 |
يُرَفَّهونَ بِسيحِ النَهرَوانِ إِذا |
* |
ضَنَّ السَحابُ بِجاري سَيلِهِ جادا |
27 |
فازوا بِأَرحَبِ دارٍ مِنهُ أَفنِيَةً |
* |
فيحًا وَأَقدَمَ مُلكٍ مِنهُ ميلادا |
28 |
وَما نُخِلُّ بِتَقريظٍ نَخُصُّ بِهِ |
* |
أَبا مُحَمَّدِهِمْ شُكرًا وَإِحمادا |
29 |
مِن خَيرِهِمْ خُلُقًا سَمحًا وَأَقعَدِهِمْ |
* |
فَضلًا وَأَكثَرِهِمْ في السَروِ إِسنادا |
30 |
يُرضيكَ مِن حَسَنٍ قَصدٌ إِلى حَسَنٍ |
* |
أَخلَدَ يَرمي إِلى عُلياهُ إِخلادا |
31 |
ما دَيرُ عاقولَكُمْ بِالبُعدِ مانِعَنا |
* |
مِن أَن نَجيأَكَ مِن بَغدادَ عُوّادا |
32 |
نُجِدُّ عَهدًا بِأَوفى المُفضِلينَ نَدىً |
* |
وَأَقوَمِ القَومِ في خُطبٍ وَإِن آدا |
33 |
عَلَيَّ أَن يَلحَقَ الأَقصَينَ سُؤدُدُكُمْ |
* |
إِذ كانَ قَد سادَ مِن أَدناهُ مَن سادا |
34 |
لا تَنظُرَنَّ إِلى الفَيّاضِ مِن صِغَرٍ |
* |
في السِنِّ وَانظُر إِلى المَجدِ الَّذي شادا |
35 |
إِنَّ النُجومَ نُجومَ اللَيلِ أَصغَرُها |
* |
في العَينِ أَذهَبُها في الجَوِّ إِصعادا |
36 |
لَنا عَوارِفُ نُعمى مِن تَطَوُّلِهِ |
* |
يُضعِفنَ فَوقَ صُروفِ الدَهرِ أَعدادا |
37 |
تَدَفُّقَ البَحرِ إِن بادَهتَ جُمَّتَهُ |
* |
سَقَتكَ رِيًّا وَإِن عاوَدتَهُ عادا |
38 |
وَكَم أَنافَت مِنَ الأَبناءِ مَكرُمَةٌ |
* |
مَشهودَةٌ تَدَعُ الآباءَ حُسّادا |
39 |
أَنتُم مَيامينُ في الحاجاتِ نَطلُبُها |
* |
وَلَستُمُ مُستَقِلّي النَفعِ أَنكادا |
40 |
ثَلاثَةٌ تُسرِعُ النُجحَ المَكيثَ إِذا |
* |
تَسانَدوا فيهِ أَعوانًا وَرُفّادا |