1 |
تَجَلَّدَ لِلرَحيلِ فَما استَطاعا |
* |
وَداعًا جَنَّةَ الدُنيا وَداعا |
2 |
عَسى الأَيّامُ تَجمَعُني فَإِنّي |
* |
أَرى العَيشَ افتِراقًا وَاجتِماعا |
3 |
أَلا لَيتَ البِلادَ لَها قُلوبُ |
* |
كَما لِلناسِ تَنفَطِرُ التِياعا |
4 |
وَلَيتَ لَدى فُروقٍ بَعضَ بَثّي |
* |
وَما فَعَلَ الفُراقُ غَداةَ راعا |
5 |
أَما وَاللَهِ لَو عَلِمَت مَكاني |
* |
لَأَنطَقَتِ المَآذِنَ وَالقِلاعا |
6 |
حَوَت رِقَّ القَواضِبِ وَالعَوالي |
* |
فَلَمّا ضُفتُها حَوَتِ اليَراعا |
7 |
سَأَلتُ القَلبَ عَن تِلكَ اللَيالي |
* |
أَكُنُّ لَيالِيًا أَم كُنَّ ساعا |
8 |
فَقالَ القَلبُ بَل مَرَّت عِجالًا |
* |
كَدَقّاتي لِذِكراها سِراعا |
9 |
أَدارَ مُحَمَّدٍ وَتُراثُ عيسى |
* |
لَقَد رَضِياكِ بينَهُما مَشاعا |
10 |
فَهَل نَبَذَ التَعصُّبُ فيكِ قَومٌ |
* |
يَمُدُّ الجَهلُ بَينَهُمُ النِزاعا |
11 |
أَرى الرَحمَنَ حَصَّنَ مَسجِدَيهِ |
* |
بِأَطوَلِ حائِطٍ مِنكِ امتِناعا |
12 |
فَكُنتِ لِبَيتِهِ المَحجوجِ رُكنًا |
* |
وَكُنتِ لِبَيتِهِ الأَقصى سِطاعا |
13 |
هَواؤُكِ وَالعُيونُ مُفَجَّراتٌ |
* |
كَفى بِهِما مِنَ الدُنيا مَتاعا |
14 |
وَشَمسُكِ كُلَّما طَلَعَت بِأُفقٍ |
* |
تَخَطَّرَتِ الحَياةُ بِهِ شُعاعا |
15 |
وَغيدُكِ هُنَّ فَوقَ الأَرضِ حورٌ |
* |
أَوانِسُ لا نِقابَ وَلا قِناعا |
16 |
حَوالى لُجَّةٍ مِن لازَوَردٍ |
* |
تَعالى اللَهُ خَلقًا وَابتِداعا |
17 |
يَروحُ لُجَينُها الجاري وَيَغدو |
* |
عَلى الفِردَوسِ آكامًا وَقاعا |