الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ * وَزالَت لَها بِالأَنعَمَينِ حُدوجُ
2 كَما زالَ نَخلٌ بِالعِراقِ مُكَمَّمٌ * أُمِرَّ لَهُ مِن ذي الفُراتِ خَليجُ
3 فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ عاشِقٍ * نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَدَجوجُ
4 إِلى ظُعُنٍ كَالدَومِ فيها تَزايُلٌ * وَهِزَّةُ أَجمالٍ لَهُنَّ وَسيجُ
5 غَدَونَ عَجالى وَانتَحَتهُنَّ خَزرَجٌ * مُفَقِّئَةٌ آثارَهُنَّ هَدوجُ
6 سَقى أُمَّ عَمروٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ * حَناتِمُ سودٌ ماؤُهُنَّ ثَجيجُ
7 إِذا هَمَّ بِالإِقلاعِ هَبَّت لَهُ الصَبا * فَأَعقَبَ نَشءٌ بَعدَها وَخُروجُ
8 تَرَوَّت بِماءِ البَحرِ ثُمَّ تَنَصَّبَت * عَلى حَبَشِيّاتٍ لَهُنَّ نَئيجُ
9 يُضىءُ سَناهُ راتِقٌ مُتَكَشِّفٌ * أَغَرَّ كَمِصباحِ اليَهودِ دَلوجُ
10 كَما نَوَّرَ المِصباحُ لِلعُجمِ أَمرَهُمْ * بُعَيدَ رُقادِ النائِمينَ عَريجُ
11 أَرِقتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّهُ * مَخاريقُ يُدعى تَحْتَهُنَّ خَريجُ
12 تُكَركِرُهُ نَجدِيَّةٌ وَتَمُدُّهُ * يَمانِيَةٌ فَوقَ الترابِ مَعوجُ
13 لَهُ هَيدَبٌ يَعلو الشِراجَ وَهَيدَبٌ * مُسِفٌّ بِأَذنابِ التِلاعِ خَلوجُ
14 ضَفادِعُهُ غَرقى رِواءٌ كَأَنَّها * قِيانُ شُروبٍ رَجعُهُنَّ نَشيجُ
15 لِكُلِّ مَسيلٍ مِن تِهامَةَ بَعدَما * تَقَطَّعَ أَقرانُ السَحابِ عَجيجُ
16 كَأَنَّ ثِقالَ المُزنِ بَينَ تُضارِعٍ * وَشامَةَ بَركٌ مِن جُذامَ لَبيجُ
17 فَذلِكَ سُقيا أُمُّ عَمرٍ وَإِنَّني * لِما بَذَلَت مِن سَيبِها لَبَهيجُ
18 كَأَنَّ ابنَةَ السَهمِيِّ دُرَّةُ قامِسٍ * لَها بَعدَ تَقطيعُ النُبوحِ وَهيجُ
19 بِكَفَّي رَقاحِيٍّ يُحِبُّ نَماءَها * فَيُبرِزُها لِلبَيعِ فَهِيَ فَريجُ
20 أَجازَ إِلَيها لُجَّةً بَعدَ لُجَّةٍ * أَزَلُّ كَغُرنوقِ الضُحولِ عَموجُ
21 فَجاءَ بِها بَعدَ الكَلالِ كَأَنَّهُ * مِنَ الأَينِ مِحراسُ أَقَذُّ سَحيجُ
22 فَجاءَ بِها ما شِئتَ مِن لَطَمِيَّةٍ * تَدومُ البحارُ فَوقَها وَيَموجُ
23 عَشِيَّةَ قَامَتْ بالفَنَاءِ كَأَنَّهَا * عَقِيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وَتَغُوجُ
24 وَصُبَّ عَلَيها الطيبُ حَتّى كَأَنَّها * أَسِيٌّ عَلى أُمِّ الدِماغِ حَجيجُ
25 كَأَنَّ عَلَيها بالَةً لَطَمِيَّةً * لَها مِن خِلالِ الدَأيَتَينِ أَريجُ
26 كَأَنَّ ابنَةَ السَهمِيِّ يَومَ لَقيتُها * مُوَشَّحَةٌ بِالطُرَّتَينِ هَميجُ
27 بِأَسفَلِ ذاتِ الدَبرِ أُفرِدَ خَشفُها * فَقَد وَلِهَت يَومَينِ فَهيَ خَلوجُ
28 وَقُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ أَيْمٌ مُسَيَّبٌ * بِنَخْلَةَ يُسْقَى صَادِيًا وَيَعِيجُ
29 فَإِن تُعْرِضِي عني وَإِن تَتَبَدَّلي * خَليلًا وَمِنهُم صالِحٌ وَسَميجُ
30 فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ ابنِ عَنبَسٍ * وَقَد لَجَّ مِن ماءِ الشُؤونِ لَجوجُ
31 لِأُحسَبَ جَلدًا أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ * وَلِلشَّرِّ بَعدَ القارِعاتِ فُروجُ
32 فَذلِكَ أَعلى مِنكِ فَقدًا رُزِئْتُهُ * كَريمٌ وَبَطني بِالكِرامِ بَعيجُ
33 وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ * خَشوفٌ بِأَعراضِ الدِيارِ دَلوجُ
34 ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ * إِذا حَنَّ نَبعٌ بَينَهُمْ وَشَريجُ
35 يُقَرِّبُهُ لِلمُستِضيفِ إِذا دعا * جِراءٌ وَشَدٌّ كَالحَريقِ ضَريحُ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (128)،
2 - الأبيات (7-9) في صفحة (129)،
3 - البيتان (10-11) في صفحة (130)،
4 - البيتان (12-13) في صفحة (131)،
5 - البيتان (14-15) في صفحة (132)،
6 - الأبيات (16-19) في صفحة (133)،
7 - الأبيات (20-22) في صفحة (134)،
8 - البيتان (23-24) في صفحة (135)،
9 - الأبيات (25-27) في صفحة (136)،
10 - الأبيات (28-31) في صفحة (137)،
11 - الأبيات (32-34) في صفحة (138)،
12 - البيت (35) في صفحة (139)،

الرابط المختصر