1 |
صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ |
* |
وَزالَت لَها بِالأَنعَمَينِ حُدوجُ |
2 |
كَما زالَ نَخلٌ بِالعِراقِ مُكَمَّمٌ |
* |
أُمِرَّ لَهُ مِن ذي الفُراتِ خَليجُ |
3 |
فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ عاشِقٍ |
* |
نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَدَجوجُ |
4 |
إِلى ظُعُنٍ كَالدَومِ فيها تَزايُلٌ |
* |
وَهِزَّةُ أَجمالٍ لَهُنَّ وَسيجُ |
5 |
غَدَونَ عَجالى وَانتَحَتهُنَّ خَزرَجٌ |
* |
مُفَقِّئَةٌ آثارَهُنَّ هَدوجُ |
6 |
سَقى أُمَّ عَمروٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ |
* |
حَناتِمُ سودٌ ماؤُهُنَّ ثَجيجُ |
7 |
إِذا هَمَّ بِالإِقلاعِ هَبَّت لَهُ الصَبا |
* |
فَأَعقَبَ نَشءٌ بَعدَها وَخُروجُ |
8 |
تَرَوَّت بِماءِ البَحرِ ثُمَّ تَنَصَّبَت |
* |
عَلى حَبَشِيّاتٍ لَهُنَّ نَئيجُ |
9 |
يُضىءُ سَناهُ راتِقٌ مُتَكَشِّفٌ |
* |
أَغَرَّ كَمِصباحِ اليَهودِ دَلوجُ |
10 |
كَما نَوَّرَ المِصباحُ لِلعُجمِ أَمرَهُمْ |
* |
بُعَيدَ رُقادِ النائِمينَ عَريجُ |
11 |
أَرِقتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّهُ |
* |
مَخاريقُ يُدعى تَحْتَهُنَّ خَريجُ |
12 |
تُكَركِرُهُ نَجدِيَّةٌ وَتَمُدُّهُ |
* |
يَمانِيَةٌ فَوقَ الترابِ مَعوجُ |
13 |
لَهُ هَيدَبٌ يَعلو الشِراجَ وَهَيدَبٌ |
* |
مُسِفٌّ بِأَذنابِ التِلاعِ خَلوجُ |
14 |
ضَفادِعُهُ غَرقى رِواءٌ كَأَنَّها |
* |
قِيانُ شُروبٍ رَجعُهُنَّ نَشيجُ |
15 |
لِكُلِّ مَسيلٍ مِن تِهامَةَ بَعدَما |
* |
تَقَطَّعَ أَقرانُ السَحابِ عَجيجُ |
16 |
كَأَنَّ ثِقالَ المُزنِ بَينَ تُضارِعٍ |
* |
وَشامَةَ بَركٌ مِن جُذامَ لَبيجُ |
17 |
فَذلِكَ سُقيا أُمُّ عَمرٍ وَإِنَّني |
* |
لِما بَذَلَت مِن سَيبِها لَبَهيجُ |
18 |
كَأَنَّ ابنَةَ السَهمِيِّ دُرَّةُ قامِسٍ |
* |
لَها بَعدَ تَقطيعُ النُبوحِ وَهيجُ |
19 |
بِكَفَّي رَقاحِيٍّ يُحِبُّ نَماءَها |
* |
فَيُبرِزُها لِلبَيعِ فَهِيَ فَريجُ |
20 |
أَجازَ إِلَيها لُجَّةً بَعدَ لُجَّةٍ |
* |
أَزَلُّ كَغُرنوقِ الضُحولِ عَموجُ |
21 |
فَجاءَ بِها بَعدَ الكَلالِ كَأَنَّهُ |
* |
مِنَ الأَينِ مِحراسُ أَقَذُّ سَحيجُ |
22 |
فَجاءَ بِها ما شِئتَ مِن لَطَمِيَّةٍ |
* |
تَدومُ البحارُ فَوقَها وَيَموجُ |
23 |
عَشِيَّةَ قَامَتْ بالفَنَاءِ كَأَنَّهَا |
* |
عَقِيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وَتَغُوجُ |
24 |
وَصُبَّ عَلَيها الطيبُ حَتّى كَأَنَّها |
* |
أَسِيٌّ عَلى أُمِّ الدِماغِ حَجيجُ |
25 |
كَأَنَّ عَلَيها بالَةً لَطَمِيَّةً |
* |
لَها مِن خِلالِ الدَأيَتَينِ أَريجُ |
26 |
كَأَنَّ ابنَةَ السَهمِيِّ يَومَ لَقيتُها |
* |
مُوَشَّحَةٌ بِالطُرَّتَينِ هَميجُ |
27 |
بِأَسفَلِ ذاتِ الدَبرِ أُفرِدَ خَشفُها |
* |
فَقَد وَلِهَت يَومَينِ فَهيَ خَلوجُ |
28 |
وَقُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ أَيْمٌ مُسَيَّبٌ |
* |
بِنَخْلَةَ يُسْقَى صَادِيًا وَيَعِيجُ |
29 |
فَإِن تُعْرِضِي عني وَإِن تَتَبَدَّلي |
* |
خَليلًا وَمِنهُم صالِحٌ وَسَميجُ |
30 |
فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ ابنِ عَنبَسٍ |
* |
وَقَد لَجَّ مِن ماءِ الشُؤونِ لَجوجُ |
31 |
لِأُحسَبَ جَلدًا أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ |
* |
وَلِلشَّرِّ بَعدَ القارِعاتِ فُروجُ |
32 |
فَذلِكَ أَعلى مِنكِ فَقدًا رُزِئْتُهُ |
* |
كَريمٌ وَبَطني بِالكِرامِ بَعيجُ |
33 |
وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ |
* |
خَشوفٌ بِأَعراضِ الدِيارِ دَلوجُ |
34 |
ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ |
* |
إِذا حَنَّ نَبعٌ بَينَهُمْ وَشَريجُ |
35 |
يُقَرِّبُهُ لِلمُستِضيفِ إِذا دعا |
* |
جِراءٌ وَشَدٌّ كَالحَريقِ ضَريحُ |