1 |
وَحشٌ تَأَبَّدَ في تِلكَ الطُلولِ وَقَد |
* |
تَكونُ أُنّاسَهُنَّ الأُنَّسُ الخُرُدُ |
2 |
يَكادُ يُبدي لِسُعدى غَيبَ ما أَجِدُ |
* |
تَحَدُّرٌ مِن دِراكِ الدَمعِ مُطَّرِدُ |
3 |
خَبلٌ مِنَ الحُبِّ لَم يَزجُرْ سَفاهَتَهُ |
* |
حِلمٌ وَلَم يَتَدارَك غَيَّهُ رَشَدُ |
4 |
ما أَنفَقَ الدَمعَ إِسرافًا كَذي كَلَفٍ |
* |
تَرفَضُّ عَبرَتُهُ مِن لَوعَةٍ تَقِدُ |
5 |
إِن أَخلَقَت حُرُقاتٌ مِن صَبابَتِهِ |
* |
تَرادَفَت حُرُقاتٌ بَعدَها جُدُدُ |
6 |
أَضحَت مَعاهِدُ ذاكَ الحَزنِ مُقوِيَةً |
* |
وَأَقفَرَت مِنهُمُ العَلياءُ فَالسَنَدُ |
7 |
وَحشٌ تَأَبَّدَ في تِلكَ الطُلولِ وَقَد |
* |
تَكونُ أُنّاسَهُنَّ الأُنَّسُ الخُرُدُ |
8 |
لَقَد كَفانا اعتِسافَ البيدِ أَوبُ فَتىً |
* |
جاءَت مَطاياهُ أَرسالًا بِهِ تَخِدُ |
9 |
زارَ العِراقَ فَقالَ الآهِلونَ لَهُ |
* |
أَهلًا وَرَحَّبَ مِن أُنسٍ بِهِ البَلَدُ |
10 |
زِيارَةٌ مِن عَميدٍ لَم يَزَل رَغَبًا |
* |
يُزدارُ في شَرقِهِ الأَقصى وَيُعتَمَدُ |
11 |
إِن ساحَ فَيضُ يَدَيهِ لَم يَكُن عَجَبًا |
* |
أَن يُسرِفَ الظَنُّ فيهِ وَهوَ مُقتَصِدُ |
12 |
أَو ضَمِنَ اليَومُ مِن جَدواهُ مَرغَبَةً |
* |
كانَ الكَفيلَ عَلَيها بِالوَفاءِ غَدُ |
13 |
يَميلُ وَزنُ القَوافي بِالنَوالِ وَلَو |
* |
راحَ النَوالُ وَفي ميزانِهِ أُحُدُ |
14 |
وَالشُكرُ أَن يُخبِرَ الوُرّادُ سائِلَهُمْ |
* |
عَن فَضلِ مُختَبَرِ العِدِّ الَّذي وَردوا |
15 |
يَبينُ بِالفَضلِ أَقوامٌ وَيَفضُلُهُمْ |
* |
مُوَحَّدٌ بِغَريبِ الذِكرِ مُنفَرِدُ |
16 |
تَوَحَّدَ القَمَرُ الساري بِشُهرَتِهِ |
* |
وَأَنجُمُ اللَيلِ نَثرٌ حَولَهُ بَدَدُ |
17 |
أَحيَت خِلالَ أَبي لَيلى أَبا دُلَفٍ |
* |
وَمِثلُهُ أَوجَدَ الأَقوامَ ما افتَقَدوا |
18 |
ما انفَكَّ صائِبُ غُزرٍ مِن سَحائِبِهِ |
* |
تُضامُ فيهِ الغَوادي ثُمَّ تُضطَهَدُ |
19 |
نِعمَ المُفَرِّقُ مِن أَعناقِ مَأسَدَةٍ |
* |
قَد التَقَت بِصَفيحِ الهِندِ تَجتَلِدُ |
20 |
وَشاغِلُ الدَهرِ حينَ الدَهرُ مِن كَلَبٍ |
* |
خَصمٌ لَنا مَعَهُ الإِلطاطُ وَاللَدَدُ |
21 |
مُستَكرِهٌ لِعُروضِ البيضِ إِن قَصُرَت |
* |
أَطوالُ خَطِّيَّةٍ خِرصانُها قَصَدُ |
22 |
لَم يُحصَ عِدَّةُ ما أَولاهُ مِن حَسَنٍ |
* |
وَسَيِّدُ النَيلِ ما لَم يُحصِهِ العَدَدُ |
23 |
مَواهِبٌ قُسِمَت في الخابِطينَ فَما |
* |
تَخلو الرِفاقُ إِلى جَمّاتِها تَفِدُ |
24 |
يُطالِبُ الأَرحَبِيُّ العَودُ سُهمَتَهُ |
* |
فيها وَتُرزَؤُها العَيرانَةُ الأُجُدُ |
25 |
عَفوٌ مِنَ الجودِ لَم تَكذِب مَخيلَتُهُ |
* |
يُقَصِّرُ القَطرُ عَنهُ وَهوَ مُجتَهِدُ |
26 |
إِنْ قَصَّرَتْ هِمَمُ العافينَ جاشَ لَهُمْ |
* |
جِحافُ أَغلَبَ في حافاتِهِ الزَبَدُ |
27 |
لا تَحقِرَنَّ صَغيرَ العُرفِ تَبذُلُهُ |
* |
فَقَد يُرَوّي غَليلِ الهائِمِ الثَمَدُ |
28 |
وَيَرخَصُ الحَمدُ حَتّى أَنَّ عارِفَةً |
* |
بَذلُ السَلامِ فَكَيفَ الرِفدُ وَالصَفَدُ |
29 |
ما استَغرَبَ الناسُ إِفضالًا وَلا اشتَهَروا |
* |
مِن حاتِمٍ غَيرَ جودٍ بِالَّذي يَجِدُ |
30 |
كَم قَد عَجِلتَ إِلى النَعماءِ تَصنَعُها |
* |
مُبادِرًا وَبَخيلُ القَومِ مُتَّئِدُ |
31 |
وَكَم وَعَدتَ وَأَنتَ الغَيثُ نَعرِفُهُ |
* |
مُذ حالَفَ الجودَ يُعطي فَوقَ ما يَعِدُ |
32 |
إِن لَم تُعِنّي عَلى رَجعِ الحَبيبِ فَلَن |
* |
يُرجى لِعَوني عَلَيهِ مِنهُمُ أَحَدُ |
33 |
وَإِن مَلَكتَ اعتِبادي بِارتِجاعَتِهِ |
* |
فَالحُرُّ يُملَكُ بِالنُعمى وَيُعتَبَدُ |
34 |
وَخَيرُ وَأيَيكَ إِنْ مَيَّلتَ بَينَهُما |
* |
ما قيدَ عَنهُ وَوافانا الوَأى العَتِدُ |
35 |
وَالبَغلُ يَنتَزِفُ الغادي عُلالَتَهُ |
* |
خِيارُ ما يُمتَطى مِنها وَيُقتَعَدُ |
36 |
إِن أَنتَ أَفقَرتَني ظَهرَيهِما ظَهَرَت |
* |
نَفاسَةٌ مِن قُلوبِ القَومِ أَو حَسَدُ |