الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لَعَمرُكَ إِنّي يَومَ أَنظُرُ صاحِبي * عَلى أَن أَراهُ قافِلًا لَشَحيحُ
2 وَإِنَّ دُموعي إِثرَهُ لَكَثيرَةٌ * لَو انَّ الدُموعَ والزَّفِيرَ يُريحُ
3 فَوَاللَهِ لا ألقى ابنَ عَمٍّ كَأَنَّهُ * نُشَيبَةُ ما دامَ الحَمامُ يَنوحُ
4 وَإِنَّ غُلامًا نيلَ في عَهدِ كاهِلٍ * لَطِرفٌ كَنَصلِ المَشرَفِيَّ صَريحُ
5 سَأَبعَثُ نَوحًا بِالرَجيعِ حَواسِرًا * وَهَل أَنا مِمّا مَسَّهُنَّ ضَريحُ
6 وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّما * تُزَعزِعُها تَحتَ السَمامَةِ ريحُ
7 وَزَعتَهُمُ حَتّى إِذا ما تَبَدَّدوا * سِراعًا وَلاحَت أَوجُهٌ وَكُشوحُ
8 بَدَرتَ إِلى أولاهُمُ فَسَبَقتَهُمْ * وَشايَحتَ قَبلَ اليَومِ إِنَّكَ شيحُ
9 فَإِن تُمسِ في رَمسٍ بَرهَوةَ ثاوِيًا * أَنيسُكَ أَصداءُ القُبورِ تَصيحُ
10 فَما لَكَ جيرانٌ وَما لَكَ ناصِرٌ * وَلا لَطَفٌ يَبكي عَلَيكَ نَصيحُ
11 عَلى الكُرهِ مِنّي ما أُكَفكِفُ عَبرَةً * وَلكِن أُخَلّي سَربَها فَتَسيحُ
12 فلَو مارَسوهُ ساعَةً إِنَّ قِرنَهُ * إِذا خامَ أَخدانُ الرِجالِ يَطيحُ
13 وَسِربٍ يُطَلّى بِالعَبيرِ كَأَنَّهُ * دِماءُ ظِباءٍ بِالنُحورِ ذَبيحُ
14 بَذَلتَ لَهُنَّ القَولَ إِنَّكَ واجِدٌ * لِما شِئتَ مِن حُلوِ الكَلامِ مَليحُ
15 فَأَمكَنَّهُ مِمّا أرادَ وَبَعضُهُمْ * شَقِيٌّ لَدى خَيراتِهِنَّ نَطيحُ
16 وَنازَعَهُنَّ القَولَ حَتّى ارعَوَت لَهُ * قُلوبٌ تَفادى تارةً وَتُريحُ
17 وَأَغبَرَ ما يَجتازُهُ مُتَوَضِّحُ الـر * رِجالِ كَفَرقِ العامِرِيِّ يَلوحُ
18 بِهِ مِن نِعالِ القافِلينَ طرائقٌ * مُقابَلَةٌ أَقدامُها وَسَريحُ
19 بِهِ رُجُماتٌ بَينَهُنَّ مَخارِمُ * نُهوجٌ كَلَبّاتِ الهِجانِ فِيحُ
20 أَجَزتَ إِذا كانَ السَرابُ كَأَنَّهُ * عَلى مُحزَئِلّاتِ الإِكامِ نَضيحُ
21 لَعَمْرِي لقدْ حَنَّتْ إليه وَدَوْنَهُ الـ * ـعَرُوضُ لِسَانٌ تَغْتَدِي وتَرُوحُ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-4) في صفحة (148)،
2 - الأبيات (5-7) في صفحة (149)،
3 - الأبيات (8-10) في صفحة (150)،
4 - الأبيات (11-13) في صفحة (151)،
5 - الأبيات (14-16) في صفحة (152)،
6 - البيتان (17-18) في صفحة (153)،
7 - البيتان (19-20) في صفحة (154)،
8 - البيت (21) في صفحة (155)،

الرابط المختصر