1 |
يُفَنِّدونَ وَهُمْ أَدنى إِلى الفَنَدِ |
* |
وَيُرشِدونَ وَما التَعذالُ مِن رَشَدي |
2 |
وَكَيفَ يُصغي إِلَيهِمْ أَو يُصيخُ لَهُمْ |
* |
مُستَغلِقُ القَلبِ فيهِمْ راهِنُ الكَبِدِ |
3 |
هَل أَنتَ مِن حُبِّ لَيلى آخِذٌ بِيَدي |
* |
أَو ناصِرٌ لي عَلى التَعذيبِ وَالسُهُدِ |
4 |
وَهَل دُموعٌ أَفاضَ النَهيُ رَيِّقَها |
* |
تُدني مِنَ البُعدِ أَو تَشفي مِنَ الكَمَدِ |
5 |
فَما يَزالُ جَوىً في الصَدرِ يُضرِمُهُ |
* |
وَشكُ النَوى وَصُدودُ الأُنَّسِ الخُرُدِ |
6 |
قَد باتَ مُستَعبِرًا مَن كانَ مُصطَبِرًا |
* |
وَعادَ ذا جَزَعٍ مَن كانَ ذا جَلَدِ |
7 |
إِن أَسخَطِ الهَجرَ لا أَرجِع إِلى بَدَلٍ |
* |
مِنهُ وَإِنْ أَطلُبِ السُلوانَ لا أَجِدِ |
8 |
وَقَد تَجاذَبَني شَوقانِ عَن عَرَضٍ |
* |
مِن بَينِ مُطَّرَفٍ عِندي وَمُتَّلَدِ |
9 |
لا عَيشُ وَجرَةَ يُنسي عَيشَ ذي سَلَمِ |
* |
وَلا هَوى القُربِ يُسلي عَن هَوى البُعُدِ |
10 |
تَنَصَّبَ البَرقُ مُختالًا فَقُلتُ لَهُ |
* |
لَو جُدتَ جودَ بَني يَزدادَ لَم تَزِدِ |
11 |
الجاعِلينَ عَلى عِلّاتِ دَهرِهِمُ |
* |
كَرائِمَ المالِ في الإِنعامِ وَالصَفَدِ |
12 |
فَلَستَ تَنفَكُّ مِن شُكرٍ وَمِن أَمَلٍ |
* |
مُكَرَّرَينِ بِيَومٍ مِنهُمُ وَغَدِ |
13 |
تَيَمَّموا الخُطَّةَ المُثلى عَلى سَنَنٍ |
* |
لَم يَظلِموهُ وَباعوا الغَيَّ بِالرَشَدِ |
14 |
بَنو أَغَرَّ مِنَ الأَقوامِ شادَ لَهُمْ |
* |
مَجدَ الحَياةِ وَأَقناهُمْ عَلى الأَبَدِ |
15 |
يَقفونَ مِنهُ خِلالًا كُلُّها حَسَنٌ |
* |
إِن عُدِّدَت غادَرَت فَضلًا عَلى العَدَدِ |
16 |
وَما تَزالُ أَواخي المُلكِ ثابِتَةً |
* |
مِنهُمْ بِكُلِّ رَحيبِ الباعِ وَالبَلَدِ |
17 |
بِنُصحِ مُجتَهِدٍ صَحَّت عَزيمَتُهُ |
* |
أَو عَزمِ مُنجَرِدٍ أَو حَزمِ مُتَّئِدِ |
18 |
فَاللَهُ يَكلَأُ عَبدَ اللَهِ إِنَّ لَهُ |
* |
مَكارِمًا مَن يُخَوَّل بَعضَها يَسُدِ |
19 |
بَحرٌ مَتى تُستَمَح أَمواجُ جَمَّتِهِ |
* |
تَفِض وَغَيثٌ مَتى ما يُستَجَد يَجُدِ |
20 |
تَفَرَّجَت حَلبَةُ الكُتّابِ حينَ جَرَوا |
* |
عَن سابِقٍ بِخِصالِ السَبقِ مُنفَرِدِ |
21 |
إِن يُعمِلوا الجَورَ يَقصِد في تَصَرُّفِهِ |
* |
أَو يُسرِفوا في فُنونِ الأَمرِ يَقتَصِدِ |
22 |
أَدّى الأَمانَةَ لَم تَعجَز كِفايَتُهُ |
* |
عَنها وَلَم يَستَنِمْ فيها إِلى أَحَدِ |
23 |
مُشارِفًا لِأَقاصي الأَمرِ يَكلَؤُها |
* |
بِرَأيِ مُحتَفِلٍ لِلأَمرِ مُحتَشِدِ |
24 |
إِنَّ السِياسَةَ قَد آلَت إِلى يَقِظٍ |
* |
مُوَفَّقٍ لِسَبيلِ الحَقِّ مُعتَمَدِ |
25 |
لَم يَرجُها بِأَكاذيبِ الظُنونِ وَلَمْ |
* |
يَمتُتْ إِلى نَيلِها إِذ مُتَّ مِن بُعُدِ |
26 |
أَلفى أَباهُ عَلى نَهجٍ فَطاوَلَهُ |
* |
عَلى السَواءِ وَجاراهُ إِلى الأَمَدِ |
27 |
بِمَذهَبٍ غَيرِ مَدخولٍ وَلا طَبِعٍ |
* |
وَنائِلٍ غَيرِ مَنزورٍ وَلا ثَمَدِ |
28 |
تِلكَ الخِلافَةُ قَد دارَت عَلى قُطُبٍ |
* |
مِن رَأيِهِ الثَبتِ وَاستَذرَت إِلى سَنَدِ |
29 |
تُهابُ عَدوَتُهُ مِن دونِ حَوزَتِها |
* |
كَما تُهابُ وَتُخشى عَدوَةُ الأَسَدِ |
30 |
يَرُدُّ أَيَّ يَدٍ مُدَّت لِتَنقُصَها |
* |
مَجذوذَةَ الزَندِ أَو مَهذوذَةَ العَضُدِ |
31 |
اسلَم أَبا صالِحٍ لِلمَكرُماتِ فَقَد |
* |
أَحيَيتَها وَهيَ مِن مَوتٍ عَلى صَدَدِ |
32 |
عَمَّت صَنائِعُكَ الراجينَ وَابتَعَثَتْ |
* |
آمالَ مَن لَم يَرُم سَعيًا وَلَم يُرِدِ |
33 |
وَرَدَّ تَدبيرُكَ الدُنيا وَقَد صَلُحَت |
* |
عَفوًا وَلَولاكَ لَم تَصلُح وَلَم تَكَدِ |
34 |
ما في الخِلافَةِ مِن وَهيٍ فَيُجبِرَهُ |
* |
آسٍ وَلا في قَناةِ المُلكِ مِن أَوَدِ |
35 |
وَلا الكَواكِبُ في لَيلِ الرَبيعِ تَلَت |
* |
غَيثًا بِأَبهَجَ مِن أَيّامِكَ الجُدُدِ |