1 |
ما يَستَفيقُ دَدٌ لِقَلبِكَ مِن دَدٍ |
* |
يَعتادُ ذِكراها طَوالَ المُسنَدِ |
2 |
بَيضاءُ إِن تُعلِل بِلَحظٍ لا تَهَب |
* |
بُرءًا وَإِن تَقتُل بِدَلٍّ لا تَدِ |
3 |
سَبَقَت بِنَبوَتِها المَشيبِ وَعَجَّلَت |
* |
في اليَومِ هُجرًا كانَ يُرقَبُ في غَدِ |
4 |
لَم أَلقَ شَفعًا كَالسُلُّوِ وَكَالهَوى |
* |
أَنَأى وَأَبعَدَ مَصدَرًا مِن مَورِدِ |
5 |
ما باتَ لِلأَحبابِ ضامِنَ لَوعَةٍ |
* |
مَن باتَ بَعدَ البَينِ غَيرَ مُسَهَّدِ |
6 |
أَهوى البِراقَ عَلى تَعادي قَصدِها |
* |
وَأَعُدُّ أَهواهُنَّ بُرقَةَ ثَهمَدِ |
7 |
لُطفُ الرَبيعِ لَها يَصوغُ حُلِيِّها |
* |
بِغَرائِبٍ مِن لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ |
8 |
أَمّا الخُطوبَ فَلَن تَعودَ كَما بَدَت |
* |
بَل عَودَ أَنقَصَ عُدَّةٍ أَو أَزيَدِ |
9 |
قَد قُلتُ لِلمُعطي الهُوَينا عَزمَهُ |
* |
إِنَّ النَجاحَ أَمامَ عَفوِكَ فَاجهَدِ |
10 |
لَن تُدرِكَ الشَأوَ الَّذي تَجري لَهُ |
* |
حَتّى تَكونَ كَأَحمَدِ بنِ مُحَمَّدِ |
11 |
مُتَيَقِّظٌ حَفَظَت عَلَيهِ أُمورَهُ |
* |
حَرَكاتُ نَجدٍ في المَساعي أَيِّدِ |
12 |
كانَت كِفايَتُهُ وَمُقبِلُ حَظِّهِ |
* |
شَروى كَريمِ فَعالِهِ وَالمَحتِدِ |
13 |
جِدٌّ يَبيتُ الجِدُّ مُقتَضِيًا لَهُ |
* |
أَبَدًا وَلا جِدٌّ لِمَن لَم يَجدُدِ |
14 |
هُبِلَ الحَسودُ لَقَد تَكَلَّفَ خُطَّةً |
* |
تُبدي الخَزايَةَ في وُجوهِ الحُسَّدِ |
15 |
لَؤُمَت خَلائِقُهُمْ فَكَذَّبَ سَعيُهُمْ |
* |
عَن سَعيِ فَردٍ في المَكارِمِ أَوحَدِ |
16 |
بَلَغَ السِيادَةَ في بُدوءِ شَبابِهِ |
* |
إِنَّ الشَبابَ مَطِيَّةٌ لِلسُؤدُدِ |
17 |
في كُلِّ يَومٍ رُتبَةٌ يَزدادُها |
* |
وَيُشارِفُ النُقصانَ مَن لَم يَزدِدِ |
18 |
ذو شِكَّةٍ يَغدو الحُسامُ المُنتَضى |
* |
أَحظى لَدَيهِ مِنَ الحُسامِ المُغمَدِ |
19 |
عاذَت بَنو شَيبانَ مِنهُ بِطورِها |
* |
وَالطورُ مَنزِلَةُ القَصِيِّ الأَبعَدِ |
20 |
فَغَلَت بُحورُ الحَربِ إِذ ضَرَّمتَها |
* |
نارًا تَعودُ بِها السُيوفُ وَتَبتَدي |
21 |
إِنَّ المُحارِبَ لا يَفوزُ فَتَعتَلي |
* |
أَقسامُهُ حَتّى يَجورَ فَيَعتَدي |
22 |
قَد كانَ مالَ عَنِ المَطالِبِ ناظِري |
* |
وَعَزَمتُ كُلَّ العَزمِ أَلّا أَجتَدي |
23 |
حَتّى ابتَدَأتَ بِما ابتَدَأتَ بِعُظمِهِ |
* |
فَغَلَبتَ عُظمَ تَماسُكي وَتَزَهُّدي |
24 |
لي بُغيَةٌ في واسِطٍ ما دونَها |
* |
إِلّا مُناقَلَةُ الهِجانِ الوُخَّدِ |
25 |
سَفَرٌ مَنَعتَهُمُ الصُعودَ فَصَوَّبوا |
* |
وَالإنحِدارُ سَبيلُ مَن لَم يَصعَدِ |
26 |
أَمّا مُصافَحَةُ الوَداعِ فَإِنَّها |
* |
ثَقُلَت فَما اسطاعَت تَنوءُ بِها يَدي |
27 |
فَعَلَيكَ تَضعيفُ السَلامِ فَإِنَّني |
* |
إِمّا أَروحُ غَدًا وَإِمّا أَغتَدي |
28 |
كَم قَد لَوى الضَبعِيُّ مِن دينٍ لَنا |
* |
لَم يُقضَ أَو عارِيَةٍ لَم تُردَدِ |
29 |
وَأَقَلُّ ما أَعتَدُّ مِنكَ وَأَرتَجي |
* |
مِن حُسنِ رَأيِكَ فِيَّ نُجحُكَ مَوعِدي |