الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 ما يَستَفيقُ دَدٌ لِقَلبِكَ مِن دَدٍ * يَعتادُ ذِكراها طَوالَ المُسنَدِ
2 بَيضاءُ إِن تُعلِل بِلَحظٍ لا تَهَب * بُرءًا وَإِن تَقتُل بِدَلٍّ لا تَدِ
3 سَبَقَت بِنَبوَتِها المَشيبِ وَعَجَّلَت * في اليَومِ هُجرًا كانَ يُرقَبُ في غَدِ
4 لَم أَلقَ شَفعًا كَالسُلُّوِ وَكَالهَوى * أَنَأى وَأَبعَدَ مَصدَرًا مِن مَورِدِ
5 ما باتَ لِلأَحبابِ ضامِنَ لَوعَةٍ * مَن باتَ بَعدَ البَينِ غَيرَ مُسَهَّدِ
6 أَهوى البِراقَ عَلى تَعادي قَصدِها * وَأَعُدُّ أَهواهُنَّ بُرقَةَ ثَهمَدِ
7 لُطفُ الرَبيعِ لَها يَصوغُ حُلِيِّها * بِغَرائِبٍ مِن لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
8 أَمّا الخُطوبَ فَلَن تَعودَ كَما بَدَت * بَل عَودَ أَنقَصَ عُدَّةٍ أَو أَزيَدِ
9 قَد قُلتُ لِلمُعطي الهُوَينا عَزمَهُ * إِنَّ النَجاحَ أَمامَ عَفوِكَ فَاجهَدِ
10 لَن تُدرِكَ الشَأوَ الَّذي تَجري لَهُ * حَتّى تَكونَ كَأَحمَدِ بنِ مُحَمَّدِ
11 مُتَيَقِّظٌ حَفَظَت عَلَيهِ أُمورَهُ * حَرَكاتُ نَجدٍ في المَساعي أَيِّدِ
12 كانَت كِفايَتُهُ وَمُقبِلُ حَظِّهِ * شَروى كَريمِ فَعالِهِ وَالمَحتِدِ
13 جِدٌّ يَبيتُ الجِدُّ مُقتَضِيًا لَهُ * أَبَدًا وَلا جِدٌّ لِمَن لَم يَجدُدِ
14 هُبِلَ الحَسودُ لَقَد تَكَلَّفَ خُطَّةً * تُبدي الخَزايَةَ في وُجوهِ الحُسَّدِ
15 لَؤُمَت خَلائِقُهُمْ فَكَذَّبَ سَعيُهُمْ * عَن سَعيِ فَردٍ في المَكارِمِ أَوحَدِ
16 بَلَغَ السِيادَةَ في بُدوءِ شَبابِهِ * إِنَّ الشَبابَ مَطِيَّةٌ لِلسُؤدُدِ
17 في كُلِّ يَومٍ رُتبَةٌ يَزدادُها * وَيُشارِفُ النُقصانَ مَن لَم يَزدِدِ
18 ذو شِكَّةٍ يَغدو الحُسامُ المُنتَضى * أَحظى لَدَيهِ مِنَ الحُسامِ المُغمَدِ
19 عاذَت بَنو شَيبانَ مِنهُ بِطورِها * وَالطورُ مَنزِلَةُ القَصِيِّ الأَبعَدِ
20 فَغَلَت بُحورُ الحَربِ إِذ ضَرَّمتَها * نارًا تَعودُ بِها السُيوفُ وَتَبتَدي
21 إِنَّ المُحارِبَ لا يَفوزُ فَتَعتَلي * أَقسامُهُ حَتّى يَجورَ فَيَعتَدي
22 قَد كانَ مالَ عَنِ المَطالِبِ ناظِري * وَعَزَمتُ كُلَّ العَزمِ أَلّا أَجتَدي
23 حَتّى ابتَدَأتَ بِما ابتَدَأتَ بِعُظمِهِ * فَغَلَبتَ عُظمَ تَماسُكي وَتَزَهُّدي
24 لي بُغيَةٌ في واسِطٍ ما دونَها * إِلّا مُناقَلَةُ الهِجانِ الوُخَّدِ
25 سَفَرٌ مَنَعتَهُمُ الصُعودَ فَصَوَّبوا * وَالإنحِدارُ سَبيلُ مَن لَم يَصعَدِ
26 أَمّا مُصافَحَةُ الوَداعِ فَإِنَّها * ثَقُلَت فَما اسطاعَت تَنوءُ بِها يَدي
27 فَعَلَيكَ تَضعيفُ السَلامِ فَإِنَّني * إِمّا أَروحُ غَدًا وَإِمّا أَغتَدي
28 كَم قَد لَوى الضَبعِيُّ مِن دينٍ لَنا * لَم يُقضَ أَو عارِيَةٍ لَم تُردَدِ
29 وَأَقَلُّ ما أَعتَدُّ مِنكَ وَأَرتَجي * مِن حُسنِ رَأيِكَ فِيَّ نُجحُكَ مَوعِدي

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أحمد بن محمد الطائي

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (689)،
2 - الأبيات (8-18) في صفحة (690)،
3 - الأبيات (19-29) في صفحة (691)،

الرابط المختصر