1 |
يا عارِضًا مُتَلَفِّعًا بِبُرودِهِ |
* |
يَختالُ بَينَ بُروقِهِ وَرُعودِهِ |
2 |
لَو شِئتَ عُدتَ بِلادَ نَجدٍ عَودَةً |
* |
فَنَزَلتَ بَينَ عَقيقِهِ وَزَرودِهِ |
3 |
لِتَجودَ في رَبعٍ بِمُنعَرَجِ اللِوى |
* |
قَفرٍ تَبَدَّلَ وَحشَهُ مِن غيدِهِ |
4 |
رَفَعَ الفِراقُ قِبابَهُمْ فَتَحَمَّلوا |
* |
بِفُؤادِ مُختَبِلِ الفُؤادِ عَميدِهِ |
5 |
وَأَنَ الفِداءُ لِمُرهَفٍ غَضِّ الصِبا |
* |
يُوهيهِ حَملُ وِشاحِهِ وَعُقودِهِ |
6 |
قَصُرَت تَحِيَّتُهُ فَجادَ بِخَدِّهِ |
* |
يَومَ الفِراقِ لَنا وَضَنَّ بِجيدِهِ |
7 |
عُنِيَت بِهِ عَينُ الرَقيبِ فَلَم تَدَع |
* |
مِن نَيلِهِ المَطلوبِ غَيرَ زَهيدِهِ |
8 |
وَلَوِ استَطاعَ لَكانَ يَومُ وِصالِهِ |
* |
لِلمُستَهامِ مَكانَ يَومِ صُدودِهِ |
9 |
ما تُنكِرُ الحَسناءُ مِن مُتَوَغِّلٍ |
* |
في اللَيلِ يَخلِطُ أَينَهُ بِسُهودِهِ |
10 |
قَد لَوَّحَت مِنهُ السُهوبُ وَأَثَّرَت |
* |
في يُمنَتَيهِ وَعَنسِهِ وَقُتودِهِ |
11 |
فَلِفِضَّةِ السَيفِ المُحَلّى حُسنُهُ |
* |
مُتَقَلَّدًا وَمَضاؤُهُ لِحَديدِهِ |
12 |
أَعلى بَنو خاقانَ مَجدًا لَم تَزَلْ |
* |
أَخلاقُهُمْ حُبُسًا عَلى تَشييدِهِ |
13 |
وَإِلى أَبي الحَسَنِ انصَرَفتُ بِهِمَّتي |
* |
عَن كُلِّ مَنزورِ النَوالِ زَهيدِهِ |
14 |
أُثني بِنِعمَتِهِ الَّتي سَبَقَت لَهُ |
* |
وَمَزيدِهِ مِن قَبلِ حينِ مَزيدِهِ |
15 |
وَعُلُوِّهِ في المَكرُماتِ فَجودُهُ |
* |
فيها طَوالَ الدَهرِ فَوقَ وُجودِهِ |
16 |
إِن قَلَّ حَمدٌ عادَ في تَكثيرِهِ |
* |
أَو رَثَّ مَجدٌ عادَ في تَجديدِهِ |
17 |
حِفظًا عَلى مِنهاجِهِ المُفضي إِلى |
* |
أَمَدِ العُلا وَتَقَيُّلًا لِجُدودِهِ |
18 |
وَإِذا أَشارَ إِلى الأَعاجِمِ أَعرَبَت |
* |
عَن طارِفِ الحَسَبِ الكَريمِ تَليدِهِ |
19 |
عَن مُستَقِرٍّ في مَراتِبِ مَجدِهِمْ |
* |
في بازِخٍ نائي المَحَلِّ بَعيدِهِ |
20 |
تَجري خَلائِقُهُ إِذا جَمَدَ الحَيا |
* |
بِغَليلِ شانِئِهِ وَغَيظِ حَسودِهِ |
21 |
يَفدي عُبَيدَ اللَهِ مِن حُسّادِهِ |
* |
مَن باتَ يَربَأُ عَنهُمُ بِعَبيدِهِ |
22 |
أَرِجُ النَدى يَنبَثُّ في مَعروفِهِ |
* |
مِن عَرفِهِ وَيَزيدُ في تَوكيدِهِ |
23 |
وَمُبَجَّلٌ وَسَطَ الرِجالِ خُفوفُهُمْ |
* |
لِقِيامِهِ وَقِيامُهُمْ لِقُعودِهِ |
24 |
وَالدَهرُ يَضحَكُ مِن بَشاشَةِ بِشرِهِ |
* |
وَالعَيشُ يَرطُبُ عَن نَضارَةِ عودِهِ |
25 |
وَنَصيحَةُ السُلطانِ مَوقِعُ طَرفِهِ |
* |
وَنَجِيُّ فِكرَتِهِ وَحُلمُ هُجودِهِ |
26 |
إِن أَوقَعَ الكُتّابَ أَمرٌ مُشكِلٌ |
* |
في حَيرَةٍ رَجَعوا إِلى تَسديدِهِ |
27 |
وَالحَزمُ يَذهَبُ غَيرَ مُلتاثٍ إِلى |
* |
تَصويبِهِ في الرَأيِ أَو تَصعيدِهِ |
28 |
أَوفى عَلى ظُلَمِ الشُكوكِ فَشَقَّها |
* |
كَالصُبحِ يَضرِبُ في الدُجى بِعَمودِهِ |
29 |
نَعتَدُّهُ ذُخرَ العُلا وَعَتادَها |
* |
وَنَراهُ مِن كَرَمِ الزَمانِ وَجودِهِ |
30 |
فَاللَهُ يُبقيهِ لَنا وَيَحوطُهُ |
* |
وَيُعِزُّهُ وَيَزيدُ في تَأييدِهِ |