1 |
شُغلانِ مِن عَذلِ وَمِن تَفنيدِ |
* |
وَرَسيسِ حُبٍّ طارِفٍ وَتَليدِ |
2 |
وَأَما وَأَرآمِ الظِباءِ لَقَد نَأَتْ |
* |
بِهَواكَ أَرآمُ الظِباءِ الغيدِ |
3 |
طالَعنَ غَورًا مِن تِهامَةَ وَاعتَلى |
* |
عَنهُنَّ رَملا عالِجٍ وَزَرودِ |
4 |
لَمّا مَشَينَ بِذي الأَراكِ تَشابَهَتْ |
* |
أَعطافُ قُضبانٍ بِهِ وَقُدودِ |
5 |
في حُلَّتي حِبرٍ وَرَوضٍ فَالتَقى |
* |
وَشيانِ وَشيُ رُبًا وَوَشيُ بُرودِ |
6 |
وَسَفَرنَ فَامتَلَأَت عُيونٌ راقَها |
* |
وَردانِ وَردُ جَنًا وَوَردُ خُدودِ |
7 |
وَضَحِكنَ فَاغتَرَفَ الأَقاحي مِن نَدىً |
* |
غَضٍّ وَسَلسالِ الرِضابِ بَرودِ |
8 |
نَرجو مُقارَبَةَ الحَبيبِ وَدونُهُ |
* |
وَخدٌ يُبَرِّحُ بِالمَهارى القودِ |
9 |
وَمَتى يُساعِدُنا الوِصالُ وَدَهرُنا |
* |
يَومانِ يَومُ نَوىً وَيَومُ صُدودِ |
10 |
طَلَبَت أَميرَ المُؤمِنينَ رِكابُنا |
* |
مِن مَنزَعٍ لِلطالِبينَ بَعيدِ |
11 |
فَالخِمسُ بَعدَ الخِمسِ يَذهَبُ عِرضُهُ |
* |
في سَيرِها وَالبيدُ بَعدَ البيدِ |
12 |
نَجلو بِغُرَّتِهِ الدُجى فَكَأَنَّنا |
* |
نَسري بِبَدرٍ في الدَآدي السودِ |
13 |
حَتّى وَرَدنا بَحرَهُ فَتَقَطَّعَت |
* |
غُلَلُ الظَما عَن بَحرِهِ المَورودِ |
14 |
في حَيثِ يَعتَصِرُ النَدى مِن عودِهِ |
* |
وَيُرى مَكانُ السُؤدُدِ المَنشودِ |
15 |
عَجِلٌ إِلى نُجحِ الفَعالِ كَأَنَّما |
* |
يُمسي عَلى وِترٍ مِنَ المَوعودِ |
16 |
يَعلو بِقَدرٍ في القُلوبِ مُعَظَّمٍ |
* |
أَبَدًا وَعِزٍّ في النُفوسِ جَديدِ |
17 |
في هَضبَةِ الإِسلامِ حَيثُ تَكامَلَتْ |
* |
أَنصارُهُ مِن عُدَّةٍ وَعَديدِ |
18 |
مُتَرادِفينَ عَلى سُرادِقِ أَغلَبٍ |
* |
تَعنو لَهُ نَظَرُ المُلوكِ الصيدِ |
19 |
جَوٌّ إِذا رُكِزَ القَنا في أَرضِهِ |
* |
أَيقَنتَ أَنَّ الغابَ غابُ أُسودِ |
20 |
وَإِذا السِلاحُ أَضاءَ فيهِ حَسِبتَهُ |
* |
بَرًّا تَأَلَّقَ فيهِ بَحرُ حَديدِ |
21 |
وَمُدَرَّبينَ عَلى اللِقاءَ يَشُفُّهُمْ |
* |
شَوقٌ إِلى يَومِ الوَغى المَوعودِ |
22 |
لَحِقَت خُطاهُ الخالِعينَ وَأَثقَبَتْ |
* |
عَزَماتُهُ في الصَخرَةِ الصَيخودِ |
23 |
وَرَمى سَوادَ الأَرمَنينَ وَقَد عَدا |
* |
في عُقرِ دارِهِمِ قُدارُ ثَمودِ |
24 |
فَغَدَوا حَصيدًا لِلسُيوفِ تَكُبُّهُمْ |
* |
أَطرافُهُنَّ وَقائِمًا كَحَصيدِ |
25 |
أَحيا الخَليفَةُ جَعفَرٌ بِفَعالِهِ |
* |
أَفعالَ آباءٍ لَهُ وَجُدودِ |
26 |
تَتَكَشَّفُ الأَيّامُ مِن أَخلاقِهِ |
* |
عَن هَديِ مَهدِيٍّ وَرُشدِ رَشيدِ |
27 |
وَلَهُ وَراءَ المُذنِبينَ وَدونَهُمْ |
* |
عَفوٌ كَظِلِّ المُزنَةِ المَمدودِ |
28 |
وَأَناةُ مُقتَدِرٍ تُكَفكِفُ بَأسَهُ |
* |
وَقَفاتُ حِلمٍ عِندَهُ مَوجودِ |
29 |
أَمسَكنَ مِن رَمَقِ الجَريحِ وَرُمنَ أَنْ |
* |
يُحيينَ مِن نَفسِ القَتيلِ المودي |
30 |
حاطَ الرَعِيَّةَ حينَ ناطَ أُمورُها |
* |
بِثَلاثَةٍ بَكَروا وُلاةَ عُهودِ |
31 |
قُدّامَهُمْ نورُ النَبِيِّ وَخَلفَهُمْ |
* |
هَديُ الإِمامِ القائِمِ المَحمودِ |
32 |
لَن يَجهَلَ الساري المَحَجَّةَ بَعدَ ما |
* |
رُفِعَت لَنا مِنهُمْ بُدورُ سُعودُ |
33 |
كانوا أَحَقَّ بِعَقدِ بَيعَتِها ضُحًا |
* |
وَبِنَظمِ لُؤلُؤِ تاجِها المَعقودِ |
34 |
عُرِفوا بِسيماها فَلَيسَ لِمُدَّعٍ |
* |
مِن غَيرِهِمْ فيها سِوى الجُلمودِ |
35 |
فَنِيَت أَحاديثُ النُفوسِ بِذِكرِها |
* |
وَأَفاقَ كُلُّ مُنافِسٍ وَحَسودِ |
36 |
وَاليَأسُ إِحدى الراحَتَينِ وَلَن تَرى |
* |
تَعَبًا كَظَنِّ الخائِبِ المَكدودِ |
37 |
فَاسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ وَلا تَزَْل |
* |
مُستَعلِيًا بِالنَصرِ وَالتَأَييدِ |
38 |
نَعتَدُّ عِزَّكَ عِزَّ دينِ مُحَمَّدٍ |
* |
وَنَرى بَقاءَكَ مِن بَقاءِ الجودِ |