1 |
أُنَبّيكِ عَن عَيني وَطولِ سُهادِها |
* |
وَحَرقَةِ قَلبي بِالجَوى وَاتِّقادِها |
2 |
وَأَنَّ الهُمومَ اعتَدنَ بَعدَكِ مَضجَعي |
* |
وَأَنتِ الَّتي وَكَّلتِني بِاعتِيادِها |
3 |
خَليلَيَّ إِنّي ذاكِرٌ عَهدَ خُلَّةٍ |
* |
تَوَلَّت وَلَم أُذمِم حَميدَ وِدادِها |
4 |
فَواعَجَبًا ما كانَ أَقصَرَ دَهرِها |
* |
لَدَيَّ وَأَدنى قُربِها مِن بِعادِها |
5 |
وَكُنتُ أَرى أَنَّ الرَدى قَبلَ بَينِها |
* |
وَأَنَّ افتِقادَ العَيشِ قَبلَ افتِقادِها |
6 |
بِنَفسِيَ مَن عادَيتُ مِن أَجلِ فَقدِهِ |
* |
بِلادي وَلَولا فَقدُهُ لَم أُعادِها |
7 |
فَلا سُقِيَت غَيثًا دِمَشقَ وَلا غَدَتْ |
* |
عَليها غَوادي مُزنَةٍ لِعِهادِها |
8 |
وَقَد سَرَّني أَنَّ الخَليفَةَ جَعفَرًا |
* |
غَدا زاهِدًا في أَهلِها وَبِلادِها |
9 |
إِمامٌ إِذا أَمضى الأُمورَ تَتابَعَتْ |
* |
عَلى سَنَنٍ مِن قَصدِها وَسَدادِها |
10 |
وَما غَيَّرَت مِنهُ الخِلافَةُ شيمَةً |
* |
وَقَد أَمكَنَتهُ عَنوَةً مِن قِيادِها |
11 |
وَمازالَتِ الأَعداءُ تَعلَمُ أَنَّهُ |
* |
يُجاهِدُها في اللَهِ حَقَّ جِهادِها |
12 |
وَلَمّا طَغَت في دارِها الرومُ وَاعتَدَتْ |
* |
سَفاهًا رَماها جَعفَرٌ بِحَصادِها |
13 |
أَعَدَّ لَها فُرسانَ جَيشٍ عَرَمرَمٍ |
* |
عِدادُ حَصى البَطحاءِ دونَ عِدادِها |
14 |
كَتارِبُ نَصرُ اللَهِ أَمضى سِلاحِهَا |
* |
وَعاجِلُ تَقوى اللَهِ أَكثَرُ زادِها |
15 |
فَلا تَكثِرِ الرومُ التَشَكّى فَإِنَّهُ |
* |
يُراوِحُها بِالخَيلِ إِن لَم يُغادِها |
16 |
وَلَم أَرَ مِثلَ الخَيلِ أَجلى لِغَمرَةٍ |
* |
إِذا اختَلَفَت في كَرِّها وَطِرادِها |
17 |
بَقيتُ أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنفَدَتْ |
* |
حَياتُكَ عُمرَ الدَهرِ قَبلَ نَفادِها |