الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أُنَبّيكِ عَن عَيني وَطولِ سُهادِها * وَحَرقَةِ قَلبي بِالجَوى وَاتِّقادِها
2 وَأَنَّ الهُمومَ اعتَدنَ بَعدَكِ مَضجَعي * وَأَنتِ الَّتي وَكَّلتِني بِاعتِيادِها
3 خَليلَيَّ إِنّي ذاكِرٌ عَهدَ خُلَّةٍ * تَوَلَّت وَلَم أُذمِم حَميدَ وِدادِها
4 فَواعَجَبًا ما كانَ أَقصَرَ دَهرِها * لَدَيَّ وَأَدنى قُربِها مِن بِعادِها
5 وَكُنتُ أَرى أَنَّ الرَدى قَبلَ بَينِها * وَأَنَّ افتِقادَ العَيشِ قَبلَ افتِقادِها
6 بِنَفسِيَ مَن عادَيتُ مِن أَجلِ فَقدِهِ * بِلادي وَلَولا فَقدُهُ لَم أُعادِها
7 فَلا سُقِيَت غَيثًا دِمَشقَ وَلا غَدَتْ * عَليها غَوادي مُزنَةٍ لِعِهادِها
8 وَقَد سَرَّني أَنَّ الخَليفَةَ جَعفَرًا * غَدا زاهِدًا في أَهلِها وَبِلادِها
9 إِمامٌ إِذا أَمضى الأُمورَ تَتابَعَتْ * عَلى سَنَنٍ مِن قَصدِها وَسَدادِها
10 وَما غَيَّرَت مِنهُ الخِلافَةُ شيمَةً * وَقَد أَمكَنَتهُ عَنوَةً مِن قِيادِها
11 وَمازالَتِ الأَعداءُ تَعلَمُ أَنَّهُ * يُجاهِدُها في اللَهِ حَقَّ جِهادِها
12 وَلَمّا طَغَت في دارِها الرومُ وَاعتَدَتْ * سَفاهًا رَماها جَعفَرٌ بِحَصادِها
13 أَعَدَّ لَها فُرسانَ جَيشٍ عَرَمرَمٍ * عِدادُ حَصى البَطحاءِ دونَ عِدادِها
14 كَتارِبُ نَصرُ اللَهِ أَمضى سِلاحِهَا * وَعاجِلُ تَقوى اللَهِ أَكثَرُ زادِها
15 فَلا تَكثِرِ الرومُ التَشَكّى فَإِنَّهُ * يُراوِحُها بِالخَيلِ إِن لَم يُغادِها
16 وَلَم أَرَ مِثلَ الخَيلِ أَجلى لِغَمرَةٍ * إِذا اختَلَفَت في كَرِّها وَطِرادِها
17 بَقيتُ أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنفَدَتْ * حَياتُكَ عُمرَ الدَهرِ قَبلَ نَفادِها

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح المتوكل -أيضًا-، ويذكر جارية له ماتت بدمشق

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (714)،
2 - الأبيات (6-15) في صفحة (715)،
3 - البيتان (16-17) في صفحة (716)،

الرابط المختصر