1 |
ماذا تَذَكَّرُ مِن هُنَيدَةَ بَعدَما |
* |
قَطَعَ التَجَنُّبُ هاجَ مَن يَتَذَكَّرُ |
2 |
وَسَعى الوُشاةُ فَأَنجَحوا وَتَغَيرَت |
* |
وَتَعَهَّدوا وُدّي فَما أَتَغَيَرُ |
3 |
وَرَأى الَّذي طَلبَ الوِشايَةَ مِنهُمُ |
* |
ما كُنتَ مِن نُجحِ الصَبابَةِ تَحذَرُ |
4 |
كِدتَ العَشيرَةَ تَعتَريكَ صَبابَةٌ |
* |
لَو أَنَّ مِثلَكَ في الصَبابَةِ يَعذُرُ |
5 |
وَأَرَتكَ عَن أَهلِ الجَواءِ وَدونَها |
* |
عَرضُ الكُثابِ فَمُسحَلانُ فَعَرعَرُ |
6 |
وَمَحَلُّها رَوضُ الجَواءِ فَصارَةٌ |
* |
فَالوادِيانِ لِأَهلِها مُتَدَيَّرُ |
7 |
وَلَها إِذا رَمَضَ الجَنادِبُ وَالحَصى |
* |
بِالوابِشِيَّةِ أَو بِجُرثُمَ مَحضَرُ |
8 |
وَلَقَد جَرى لَكَ لَو زَجَرتَ مَمَرَّهُ |
* |
بِمَمَرِّها حَرِقُ القَوادِمِ أَعوَرُ |
9 |
شَمٌّ أَتاكَ عَن الشِمالِ كَأَنَّهُ |
* |
حَنِقٌ عَلَيكَ بِبَينِها مُستَبشِرُ |
10 |
قَطَعَ الهَوى أَلّا أَزالَ بِقَفرَةٍ |
* |
يَطوي أَقاصِيَها هِبَلٌّ مُجفَرُ |
11 |
تُضحي إِذا ما القَومُ كَمَّشَ حاذَهُمْ |
* |
سَيرٌ بِأَجوازِ القِلاةِ عَذَوَّرُ |
12 |
أَو رَسلَةٌ تَقِصُ الحُزومَ كَأَنَّها |
* |
طاوٍ تَرَيَّعَ بِالسَليلَةِ مُقفِرُ |
13 |
صَعراءُ ناجِيَةً يَظَلُّ جَديلُها |
* |
وَهِلًا كَما هَرَبَ الشُجاعُ المُنفَرُ |
14 |
وَكَأَنَّ خَلفَ حِجاجِها مِن رَأسِها |
* |
وَأَمامَ مَجمَعِ أَخدَعَيها قَهقَرُ |
15 |
بَل أَيُّها الرَجُلُ المُعِرِّضُ نَفسَهُ |
* |
وَبِما تُفاخِرُني وَما لَكَ مَفخَرُ |
16 |
إِنّي نَمَتني لِلمَكارِمِ نَوفَلٌ |
* |
وَالخالِدانِ وَمَعبَدٌ وَالأَشتَرُ |
17 |
وَتَعَطَّفَت أَسَدٌ عَلَيَّ فَكُلُّها |
* |
شَرعٌ إِلَيَّ فَعالُهُ المُتَخَيِّرُ |
18 |
وِإِذا افتَخَرتَ بِمُنقِذٍ أَو فَقعَسٍ |
* |
مَدَّت لِأَبحُرِهِم بُحورٌ تَزخَرُ |
19 |
وَإِذا القَبائِلُ جَمهَروا آباءَهُمْ |
* |
يَومَ الفَخارِ فَإِنَّني أَتَمَضَّرُ |
20 |
نَحنُ الَّذينَ عَلِمَت مِن أَيّامِهِمْ |
* |
وَرَأَيتَ حينَ يُقالُ أَينَ العُنصُرُ |
21 |
الطالِعونَ إِذا الطَلائِعُ أَحصَرَت |
* |
وَالعالِمونَ يَقينَ ما يُتَخَيَّرُ |
22 |
المُقدِمونَ إِذا الكَتائِبُ أَحجَمَت |
* |
وَالعاطِفونَ إِذا استَضافَ المُجحَرُ |
23 |
النازِلونَ بِكُلِّ دارِ حَفيظَةٍ |
* |
عَرَضٍ تُراحُ بِها العِشارُ وَتُنحَرُ |
24 |
وَالضارِبونَ رَئيسَ كُلِّ كَتيبَةٍ |
* |
قَوّادَ مَملَكَةٍ عَلَيهِ المِغفَرُ |
25 |
وَالطاعِنونَ زُوَيرَ كُلِّ كَتيبَةٍ |
* |
حَتّى يُضَرِّجَهُ النَجيعُ الأَحمَرُ |
26 |
فَاعجَل فَإِنَّكَ حَيثُ يُلتَقَطُ الحَصى |
* |
فَاُنظُر هُنالِكَ مَن يُجابُ وَيُنصَرُ |
27 |
فَخرُ المُلوكِ بِجَوفِ يَثرِبَ فَخرُنا |
* |
وَلَنا المَساجِدُ كُلُّها وَالمِنبَرُ |
28 |
وَأَغَرَّ جَبّارٍ ضَرَبنا رَأسَهُ |
* |
وَكَذاكَ نَضرِبُ رَأسَ مَن يَتَجَبَّرُ |
29 |
ما رامَنا مُتَجَبِّرٌ ذو ثَورَةٍ |
* |
إِلّا سَيُقتَلُ عَنوَةً أَو يوسَرُ |
30 |
إِنّا لَنُحمُدُ في الصَباحِ إِذا بَدا |
* |
يَومٌ أَغَرُّ مِنَ القِتالِ مُشَهَّرُ |
31 |
وَنَكُرُّ في يَومِ الوَغى وَرِماحُنا |
* |
حُمرُ الأَسِنَّةِ حينَ يُغشى المُنكَرُ |
32 |
وَنَكُرُ مَحمِيَةً وَيَمنَعُ سِربَنا |
* |
جُردٌ تُلَوِّحُها المَقانِبُ ضُمَّرُ |
33 |
وَمساعِرٌ حَلَقُ الحَديدِ لَبوسُهُمْ |
* |
وَالمَشرَفِيَّةُ وَالوَشيجُ الأَسمَرُ |
34 |
وَتَرى لِعارِضِنا عَلى أَعدائِنا |
* |
رَهَجًا يَثورُ لَهُ عَجاجُ أَكدَرُ |
35 |
إِنّا إِذا اجتَمَعَ النَفيرُ بِمَجمَعٍ |
* |
يَنفي الأَذَلَّ بِهِ الأَعَزُّ الأَكثَرُ |
36 |
نَحمي حَقيقَتَنا وَيُدرِكُ حَقَّنا |
* |
إِذا اجتَمَعَ الجَماجِمُ مِجهَرُ |