الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 مَن عَذيري مِنَ الظِباءِ الغيدِ * وَمُجيري مِن ظُلمِهِنَّ العَتيدِ
2 إِنَّ سِحرَ العُيونِ ضَلَّلَ لُبّي * وَحَماني الرُقادَ وَردَ الخُدودِ
3 وَالأَمانِيُّ ماتَزالُ تُعَنّيـ * ـنا بِبُخلٍ مِنَ الغَواني وَجودِ
4 وَمِنَ العَيشِ لَو يُساعِدُ عَيشٌ * أَن يَجيءَ الوِصالُ بَعدَ الصُدودِ
5 وَبِنَفسي الَّتي تَوَلَّت بِنَفسي * ثُمَّ ضَنَّت بِالنَيلِ مِنها الزَهيدِ
6 بَعُدَت دارُها فَما مِن تَلاقٍ * غَيرَ طَيفٍ يَزورُني في الهُجودِ
7 أَتُراها دامَت عَلى العَهدِ أَم مِن * عادَةِ الغانِياتِ نَقضُ العُهودِ
8 أَم تُراني مُلاقِيًا مِن قَريبٍ * سَكَنًا لي أَشتاقُهُ مِن بَعيدِ
9 الإِمامُ المُعتَزُّ بِاللَهِ أَولى * هاشِمِيٍّ بِالنَصرِ وَالتَأييدِ
10 وارِثُ البُردِ وَالقَضيبِ وَحُكمِ الـ * ـلَهِ في كُلِّ سَيِّدٍ وَمَسودِ
11 طابَ نَفسًا وَأُمَّهاتٍ وَآبا * ءً وَأَربى فَضيلَةً في الجُدودِ
12 عَزَماتُ المَنصورِ مَصروفَةِ السَبـ * ـلِ إِلَيهِ وَمَكرُماتِ الرَشيدِ
13 في المَحَلِّ الجَليلِ مِن سَلَفَي عَبـ * ـدِ مَنافٍ وَالسُؤدَدِ المَرفودِ
14 مَلِكٌ تَملَأُ العُيونُ بَهاءً * حينَ يَبدو في تاجِهِ المَعقودِ
15 بَرِىءَ اللَهُ مِن مُحِلِّ حَريمِ الـ * ـلَهِ كُفرًا وَبَيتِهِ المَقصودِ
16 لَم يَكُن سَعيُهُ هُناكَ بِمَرضِيـ * ـيٍ وَلا كانَ أَمرُهُ بِرَشيدِ
17 غَيرَ أَنَّ القُلوبَ سَكَّنَ مِنها * أَن أَتانا مُصَفَّدًا في الحَديدِ
18 عالِمًا أَنَّ رايَةَ النَصرِ لا تُر * فَعَ إِلّا مَعَ البُنودِ السودِ
19 وَمُقِرًّا أَنَّ الخَليفَةَ مَنصو * رٌ بِرُكنٍ مِنَ المَوالي شَديدِ
20 لا يَهالونَ مِن عَدُوٍّ وَلا يُؤ * تونَ مِن عُدَّةٍ وَلا مِن عَديدِ
21 بارَكَ اللَهُ لِلخَليفَةِ في الفَتـ * ـحِ الجَنوبِيِّ وَالبِناءِ الجَديدِ
22 خَبَرٌ مُبهِجٌ وَبُنيانُ يُمنٍ * في مُنيفٍ عِندَ السِماكِ مَشيدِ
23 فَوقَ صَرحٍ مُمَرَّدٍ مِن قَواريـ * ـرَ غَريبَ التَأليفِ وَالتَمديدِ
24 لَو بَدا حُسنُهُ لِجِنِّ سُلَيما * نَ لَخَرّوا مِن رُكَّعٍ وَسُجودِ
25 قَد عَدَدنا اليَومَ الَّذي جِئتَهُ فيـ * ـهِ لِإِفراطِهِ حُسنِهِ يَومَ عيدِ
26 زُرتُهُ تِلوَ غُرَّةِ الشَهرِ بِالطَيـ * ـرِ المَيامينِ وَالنُجومِ السُعودِ
27 في زَمانٍ كَأَنَّ نَرجِسَهُ الغَضـ * ـضَ سُموطٌ مِن لُؤلُؤٍ وَفَريدِ
28 بَينَ نورٍ مِنَ الرَبيعِ يُحَيِّـ * ـيكَ وَعَهدٍ مِنَ الشِتاءِ حَميدِ
29 فَابقَ يَبقَ العَفافُ وَالحِلمُ وَاسلَم * يَسلَمِ العُمرُ لِلنَدى وَالجودِ
30 وَعَلى اللَهِ أَن يُمِدَّكَ فينا * بِتَمامِ النُعمى وَحُسنِ المَزيدِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح المعتز بالله

الصفحات

1 - الأبيات (1-9) في صفحة (728)،
2 - الأبيات (10-21) في صفحة (729)،
3 - الأبيات (22-30) في صفحة (730)،

الرابط المختصر