1 |
أَرِقتُ بِأَرضِ الغَورِ مِن ضَوءِ بارِقٍ |
* |
سَرى مَوهِنًا في عارِضٍ مُتَتايِعِ |
2 |
يُضيءُ لَنا وَالغَورُ دونَ رِحالِنا |
* |
خَزازَ فَأَعلى مَنعَجٍ فَمُتالِعِ |
3 |
كَأَنَّ سَناهُ ذَبُّ أَبلَقَ يَتَّقي |
* |
أَذى البَقِّ عَن أَقرابِهِ بِالأَكارِعِ |
4 |
فَبِتُّ وَلَم يَشعُر بِذاكَ صَحابَتي |
* |
مَريضًا لِعِدّاتِ الهُمومِ النَوازِعِ |
5 |
وَهَل يُمرِضُ الهَمُّ الفَتى عِندَ رَحلِهِ |
* |
أَمونُ السُرى كَالمُحنَقِ المُتَدافِعِ |
6 |
غُرَيرِيَّةُ الأَعراقِ مُفرَعَةُ القَرى |
* |
جُمالِيَّةٌ أَدماءُ مَجرى المَدامِعِ |
7 |
نَهوزٌ بِلِحيَيها إِذا الأَرضُ رَقرَقَت |
* |
نَضايِضَ ضَحضاحٍ مِنَ الأَرضِ مائِعِ |
8 |
لَقَد طَرَقَتنا أُمُّ بَكرٍ وَدونَنا |
* |
مَراحٌ وَمَغدىً لِلقِلاصِ الضَوابِعِ |
9 |
بِريحِ خُزامى طَلَّةٍ نَفَحَت بِها |
* |
مِنَ اللَيلِ هَبّاتُ الرِياحِ الزَعازِعِ |
10 |
وَكَيفَ اهتَدَت تَسري لِنَقضٍ رَذِيَّةٍ |
* |
وَطَلحٍ بِأَعلى ذي أَطاويحِ هاجِعِ |
11 |
سَرى مَوهِنًا مِن لَيلَةٍ ثُمَّ وَقَّعَت |
* |
بِأَصحابِهِ عيدِيَّةٌ كَالشَراجِعِ |
12 |
مُعَرَّقَةُ الأَوصالِ أَفنى عَريكَها |
* |
رُكودُ رِحالِ العيسِ فَوقَ البَراذِعِ |
13 |
بِيَهماءَ ما لِلرَكبِ فيها مُعَرَّجٌ |
* |
عَلى ما أَسافوا مِن حَسيرٍ وَطالِعِ |
14 |
فَلَّما استَهَبَّ الرَكبُ وَاللَيلُ مُلبِسٌ |
* |
طِوالَ الرَوابي وَالرِعانِ الفَوارِعِ |
15 |
قَبَضنَ بِنا قَبضَ القَطا نُصِبَت لَهُ |
* |
شِباكٌ فَنَجّى بَينَ مُقصٍ وَقاطِعِ |
16 |
ذَكَرتَ الهَوى إِذ لا تُفَزِّعُكَ النَوى |
* |
وَإِذ دارُ لَيلى بِالأَميلِ فَشارِعِ |
17 |
وَما هاجَ دَمعَ العَينِ مِن رَسمِ مَنزِلٍ |
* |
مَرَتهُ رِياحُ الصَيفِ بَعدَ المَرابِعِ |
18 |
خَلاءٌ بِوَعساءِ الأَميلِ كَأَنَّهُ |
* |
سُطورٌ وَخَيلانٌ بِتِلكَ الأَجارِعِ |
19 |
وَمَولىً قَد استَأنَيتُهُ وَلَبِستُهُ |
* |
عَلى الظَلعِ حَتّى عادَ لَيسَ بِظالِعِ |
20 |
عَرَضتُ أَناتي دونَ فارِطِ جَهلِهِ |
* |
وَلَم أَلتَمِس عَيبًا لَهُ في المَجامِعِ |
21 |
وَلَو رابَهُ رَيبٌ مِنَ الناسِ لَم أَكُن |
* |
مَعَ المُجلِبِ المُزري بِهِ وَالمُشايِعِ |
22 |
وَكائِن تَرى مِن مُعجَبٍ قَد حَمَلتُهُ |
* |
عَلى جَهدِهِ حَتّى جَرى غَيرَ وادِعِ |
23 |
ثَنَيتُ لَهُ بَينَ التَأَنّي بِصَكَّةٍ |
* |
تُفادي شُؤونَ الرأسِ بَينَ المَسامِعِ |
24 |
فَلَمّا أَبى إِلّا اعتِراضًا صَكَكتُهُ |
* |
جِهارًا بِإِحدى المُصمِتاتِ القَوارِعِ |
25 |
فَأَقصَرَ عَنّي اللاحِظونَ وَغِشُّهُمْ |
* |
مَكانَ الجَوى بَينَ الحَشا وَالأَضالِعِ |
26 |
إِذا أَقبَلوا أَبصَرتَ داءَ وُجوهِهِمْ |
* |
وَإِن أَدبَروا وَلَّوا مِراضَ الأَخادِعِ |
27 |
عَجِبتُ لِأَقوامٍ تَناسَيتُ جَهلَهُمْ |
* |
مُحاوَلَةَ البُقيا وَحُسنَ الصَنائِعِ |
28 |
وَقُلتُ لَهُمْ لا تَسأَموا صُلحَ قَومِكُمْ |
* |
وَلا العَيشَ في ثَوبٍ مِنَ الأَمنِ واسِعِ |
29 |
فَمازالَ فَرطُ الجَهلِ عَنهُمْ وَمَشيُهُمْ |
* |
إِلى البَغيِ في أَكنافِهِمْ وَالقَطائِعِ |
30 |
وَمازالَ فَرطُ الجَهلِ حَتّى رَأَيتُهُمْ |
* |
يَفُرّونَ سِنَّ الأَزلَمِ المُتَجاذِعِ |
31 |
وَحَتّى رُموا بِالمُفظِعاتِ وَأَشمَتوا |
* |
بِهِم كَلَّ راءٍ مِن مَعَدٍّ وَسامِعِ |
32 |
فَلَمّا استَذاقوا شَربَةَ الحُبِ وَابتَلوا |
* |
مَرارَتَها كانوا لِئامَ الطَبائِعِ |
33 |
عَباهيلُ لا يَدرونَ ما غَورُ هَفوَةٍ |
* |
وَلا غِبُّ أَمرٍ يَحفظُ القَومَ رائِعِ |
34 |
وَلَو صَدَقتَهُمْ أَنفُسُ الغِشِّ بَيّنَتْ |
* |
لَهُمْ أَنَّني مُستَضلِعٌ لِلمُقارِعِ |
35 |
أَخو الحَربِ لَبّاسٌ لَها أَدَواتِها |
* |
إِذا الوَغلُ لَم يَلبَس أَذاةَ المُنازِعِ |
36 |
وَقورٌ عَلى مَكروهَها مُتَحَرِفٌ |
* |
لِأَيّامِها مُستَأنِسٌ لِلمَطالِعِ |
37 |
ولستُ بانا .............مه |
* |
عَلى دُبُرٍ مِن آخِرِ الأَمرِ تابِعِ |
38 |
وَداعٍ إِلى غَيرِ السَدادِ وَرافِدٍ |
* |
عَلى الغَيِّ رِفدًا غَيُّهُ غَيرُ نافِعِ |
39 |
وَمُحتَلِبٍ حَربَ العَشيرَةِ أُنهِلَت |
* |
لَهُ بِصُراحِيٍّ مِنَ السُمِّ ناقِعِ |