1 |
حَقًّا أَقولُ لَقَد تَبَلتِ فُؤادي |
* |
وَأَطَلتِ مُدَّةَ غَيِّيَ المُتَمادي |
2 |
بِجَوىً مُقيمٍ لَو بَلَوتِ غَليلَهُ |
* |
لَوَجَدتِهِ غَيرَ الجَوى المُعتادِ |
3 |
وَلَقَد عَرَفتِ جَوى الهَوى في مِنَّتي |
* |
وَرَأَيتِ طاعَةَ قَلبِيَ المُنقادِ |
4 |
وَالحُبُّ شَكوٌ لِلنُفوسِ يَسُرُّني |
* |
سَهوُ العَوائِدِ عَنهُ وَالعُوّادِ |
5 |
هَل أَنتَ صارِفُ شَيبَةٍ إِن غَلَّسَت |
* |
في الوَقتِ أَو عَجِلَت عَنِ الميعادِ |
6 |
جاءَت مُقَدِّمَةً أَمامَ طَوالِعٍ |
* |
هَذي تُراوِحُني وَتِلكَ تُغادي |
7 |
وَأَخو الغَبينَةِ تاجِرٌ في لِمَّةٍ |
* |
يَشري جَديدَ بَياضِها بِسَوادِ |
8 |
لا تَكذِبَنَّ فَما الصِبا بِمُخَلَّفٍ |
* |
فينا وَلا زَمَنُ الصِبا بِمُعادِ |
9 |
وَأَرى الشَبابَ عَلى غَضارَةِ حُسنِهِ |
* |
وَجَمالِهِ عَدَدًا مِنَ الأَعدادِ |
10 |
إِنَّ الخِلافَةَ أَحمَدَت مِن أَحمَدِ |
* |
شِيَمًا أَنافَ بِها عَلى الإِحمادِ |
11 |
مَلِكٌ تُحَيِّهِ المُلوكُ وَدونَهُ |
* |
سيما التُقى وَتَخَشُّعُ الزُهّادِ |
12 |
وَقَذَت مُوالاةُ الصِيامِ تَصَرُّفًا |
* |
مِن لَحظِ ظَمآنِ الهَواجِرِ صادِ |
13 |
مُتَهَجِّدٌ يُخفي الصَلاةَ وَقَد أَبى |
* |
إِخفاءَها أَثرَ السُجودِ البادي |
14 |
سَمحُ اليَدَينِ إِذا احتَبى في مَجلِسٍ |
* |
كانَ النَدى صِفَةً لِذاكَ النادي |
15 |
أُنظُر إِلَيهِ إِذا تَلَفَّتَ مُعطِيًا |
* |
نَيلًا وَقُل في البَحرِ وَالوُرّادِ |
16 |
وَإِذا تَكَلَّمَ فَاستَمِع مِن خُطبَةٍ |
* |
تَجلو عَمى المُتَحَيِّرِ المُرتادِ |
17 |
أَفضى إِلَيهِ المُسلِمونَ فَصادَفوا |
* |
أَدنى البَرِيَّةِ مِن تُقى وَسَدادِ |
18 |
بِفَضيلَةٍ في النَفسِ توصَلَ عِندَهُ |
* |
بِفَضائِلِ الآباءِ وَالأَجدادِ |
19 |
وَمَحَلَّةٍ تَعلو فَتَسقُطُ دونَها |
* |
هِمَمُ العِدا وَنَفاسَةُ الحُسّادِ |
20 |
وَزَنوا الأَصالَةَ مِن حِجاهُ وَإِنَّما |
* |
وَزَنوا بِها طَودًا مِنَ الأَطوادِ |
21 |
وَوَراءَ ذاكَ الحِلمِ لَيثُ خَفِيَّةٍ |
* |
مِن دونِ حَوزَتِهِم وَحَيَّةُ وادِ |
22 |
مُتَيَقِّظٌ عَصِمَت بَوادِرُ أَمرِهِ |
* |
بِعُرىً مِنَ الرَأيِ الأَصيلِ شِدادِ |
23 |
كَالسَيفِ في ذاتِ الإِلَهِ وَقَد يَرى |
* |
كَرَمًا كَفَرعِ النَبعَةِ المُنآدِ |
24 |
راعٍ أَراهُ الحَقُّ قَصدَ سَبيلِهِ |
* |
فَغَدا يُناضِلُ دونَهُ وَيُرادي |
25 |
وَدَّت رَعِيَّتُهُ لَوَ اَنَّ لَيالِيًا |
* |
قَدُمَت بِهِ في المُلكِ وَالميلادِ |
26 |
تَبِعَت بَنو العَبّاسِ هَديَ مُوَفَّقٍ |
* |
ثَبتِ البَصيرَةِ بِالمَحَجَّةِ هادِ |
27 |
مُستَجلِبٍ لَهُمُ اجتِهادَ نَصيحَةٍ |
* |
مِن أَولِيائِهِم وَذَودَ أَعادِ |
28 |
وَكَأَنَّهُم لَمّا اقتَفَوا آثارَهُ |
* |
تَبِعوا ضِياءَ الكَوكَبِ الوَقّادِ |
29 |
يَنسى الذُنوبَ وَما تَقادَمَ عَهدُها |
* |
مُلقى الضَغائِنِ دارِسُ الأَحقادِ |
30 |
تَعفو لِعَفوِ اللَهِ عَنكَ تَحَرِّيًا |
* |
وَالعَفوِ خَيرُ خَلائِقِ الأَمجادِ |
31 |
بَلَغَ احتِياطُكَ وَفدَ كُلِّ قَبيلَةٍ |
* |
وَأَغاثَ عَدلُكَ أَهلَ كُلِّ بِلادِ |
32 |
لا تَخلُ مِن عَيشٍ يَكُرُّ سُرورُهُ |
* |
أَبَدًا وَنَيروزٍ عَلَيكَ مُعادِ |
33 |
وَبَقيتَ يَفديكَ الأَنامُ وَإِنَّهُ |
* |
لَيَقِلُّ لِلمَفدِيِّ قَدرُ الفادي |
34 |
أَخشى الخَراجَ وَقَد دَعَوتُ لِعُظمِهِ |
* |
مَلِكَ المُلوكِ وَرافِدَ الرُفّادِ |