1 |
لَقَد كُنتُ أُشكى بِالعَزاءِ فَهاجَني |
* |
حَمائِمُ أُلّافٍ لَهُنَّ نَحيبُ |
2 |
وَما كادَ لَيلي بِالسَّليلَةِ يَنجلي |
* |
وَلا الشَمسُ يَومَ الأَنعَمَينِ تَغيبُ |
3 |
وَيَومًا بِرَسِّ ابنِ الشَمَردَلِ هَيَّجَتْ |
* |
لَكَ الشَوقَ حَمّاءُ العِلاطِ دَؤوبُ |
4 |
مِنَ المُؤلِفاتِ الطَلحَ في كُلِّ صَيفَةٍ |
* |
لَها جَوزَلٌ في الجَدوَلَينِ رَبيبُ |
5 |
لَعَمرُكَ إِنّي يَومَ عُرنَةِ صارَةٍ |
* |
وَإِن قيلَ صَبٌّ لِلهَوى لَغَلوبُ |
6 |
أُجاذبُِ أَقرانَ التِلادِ مِنَ الهَوى |
* |
لِهَنِّي لِأَقرانِ الهَوى لَجَذوبُ |
7 |
إِذا عَطَفاتُ الرَملِ أَعرَضنَ دونَنا |
* |
وَمِن دونِ هِندٍ يافِعٌ فَطَلوبُ |
8 |
نَأى الوَصلُ إِلّا أَن يُقَرِّبَ بَينَنا |
* |
مِنَ العيسِ مِقلاتُ اللِقاحِ سَلوبُ |
9 |
غُرَيرِيَّةُ الأَعراقِ أَو أَرحَبِيَّةٌ |
* |
بِها مِن مُرادِ النِسعَتَينِ نُدوبُ |
10 |
مُنَفِّهَةٌ ذِلًّا وَتَحسِبُ أَنَّها |
* |
مِنَ البَغيِ لا يَخفى عَلَيكَ قَضيبُ |
11 |
إِذا القَومُ راحوا مِن مَقيلٍ وَعُلِّقَت |
* |
ظُروفُ أَداوى ما لَهُنَّ ضَبيبُ |
12 |
تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ |
* |
إِلى دَفَّها رَألٌ يَخُبُّ جَنيبُ |
13 |
إِذا العيسُ حاذَت جانِبَيها تَغَيَّظَت |
* |
عَلى العيسِ مِضرارٌ بِهِنَّ غَضوبُ |
14 |
تَراها إِذا التاثُ المَطايا كَأَنَّها |
* |
مِنَ الكُدرِ فَتخاءُ الجِناحِ ضَروبُ |
15 |
تُحِلُّ بَنيها بِالفَلاةِ وَتَغتَدي |
* |
مُعاوِدَةٌ وِردَ الهَجيرِ قَروبُ |
16 |
فَقَد عَجِبَت مِنّا مُعاذَةُ أَن بَدا |
* |
بِنا أَثَرٌ مِن لَوحَةٍ وَشُحوبُ |
17 |
رَأَتني وَعَبسِيًّا تَريعَي جَنازَةٍ |
* |
تَرامَت بِهِ داوِيَّةٌ وَشُهوبُ |
18 |
كِلانا طَواهُ الهَمُّ حَتّى ضَجيعُهُ |
* |
حُسامٌ وَمِذعانُ الرَواحِ خَبوبُ |
19 |
فَقالَت غَريبٌ لَيسَ بِالشامِ أَهلُهُ |
* |
أَجَل كُلُّ عُلوِيٍّ هُناكَ غَريبُ |
20 |
فَهَلّا سَأَلتَ الرَكبَ عنِّي إذا ارتمى |
* |
بهنَّ أطاويحُ الفَلاةِ جنوب |
21 |
أُهينُ لَهُم رَحلي وَأَعلَمُ أَنَّما |
* |
يَؤولُ حَديثُ الرَكبِ حينَ يَؤوبُ |
22 |
وَأَقفي بِما شاءوا مِنَ الثِقلِ ناقَتي |
* |
وَإِن كانَ فيها فَترَةٌ وَلُغوبُ |
23 |
أَلا لَيتَ حَظِي مِن عُثَيمَةَ إِنَّها |
* |
تَميلُ إِلَيها أَعيُنٌ وَقُلوبُ |
24 |
يَقِرُّ بِعَيني أَن أَرى البَرقَ نَحوَها |
* |
يَلوحُ لَنا أَو أَن تَهُبَّ جَنوبُ |
25 |
تَجيءُ بِرَيّا مِن عُثَيمَةَ طَلَّةٌ |
* |
يُفيقُ لِمَسراها الدَوا فَيُثيبُ |
26 |
وَإِنَّ الَّتي مَنَّتكَ أَن تُسعِفَ النَوى |
* |
بِها يَومَ نَعفي صارَةٍ لَكَذوبُ |
27 |
وَإِنَّ الَّذي يَشفيكَ مِمّا تَضَمَّنَت |
* |
ضُلوعُكَ مِن وَجدٍ بِها لَطَبيبُ |
28 |
وإِنّي بَعيدٌ مَحتِدي مِن مَوَدَّتي |
* |
وَبَعدَ المَدى في المُحفِظاتِ غَضوبُ |
29 |
فَما النَأيُ سَلّى عَن قَلوصٍ وَلا القِلى |
* |
وَلَكِن عَداكَ اليَأَسُ وَهيَ قَريبُ |