1 |
أَقصِرا قَد أَطَلتُما تَفنيدي |
* |
وَمِنَ الجَهلِ لَومُ غَيرِ سَديدِ |
2 |
لَتَجاوزتُما بِيَ اللَومَ وَالعَذ |
* |
لَ كَأَنّي شَكَكتُ في التَوحيدِ |
3 |
أَتَسومانِني الصُدودَ وَكَالعَلـ |
* |
ـقَمِ لَو تَعلَمانِ طَعمُ الصُدودِ |
4 |
إِنَّ مِن سُنَّةِ الهَوى أَن يُرى فيـ |
* |
ـهِ رَشيدُ الأَقوامِ غَيرُ رَشيدِ |
5 |
قَدكُما مِن مَلامِ مَن وَقَفَت عَيـ |
* |
ـناهُ بَينَ الدُموعِ وَالتَسهيدِ |
6 |
أَكَعَهدي نُوارُ أَنتِ أَمِ استَحـ |
* |
ـدَثتِ رَأيًا في نَقضِ تِلكَ العُهودِ |
7 |
أَبَياضَ الثُغورِ أَم مَرَضَ الأَجـ |
* |
ـفانِ أَشكو أَمِ احمِرارِ الخُدودِ |
8 |
إِنَّ لِلحُبِّ لَوعَةً تَترَكُ الجَلـ |
* |
ـدَ إِذا خامَرَتهُ غَيرَ جَليدِ |
9 |
مُت شَهيدَ الهَوى فَإِنَّ لِمَن ما |
* |
تَ مِنَ الحُبِّ ضِعفَ أَجرِ الشَهيدِ |
10 |
مَلِكٌ راحَتاهُ أَحنى عَلى العا |
* |
فينَ مِن والِدٍ وَمِن مَولودِ |
11 |
كُلَّ يَومٍ لَهُ عَطاءٌ جَديدٌ |
* |
يُتَلَقّى بوَجهِ شُكرٍ جَديدِ |
12 |
أَبدَعَت راحَتاهُ في الجودِ ما لَم |
* |
يَكُ لَولا نَداهُ بِالمَوجودِ |
13 |
لَو سَعى قَبلَ رِفدِهِ رِفدُ كَفٍّ |
* |
لَسَعى رِفدُهُ إِلى المَّرفودِ |
14 |
كَم وُفودٍ بِهِ استَجاروا فَأَضحَوا |
* |
بِأَياديهِ مُستَجارَ الوُفودِ |
15 |
جادَ حَتّى لَقالَ عافيهِ ما يُقـ |
* |
ـسَمُ مِن رَملٍ عالِجٍ أَو زَرودِ |
16 |
كُلُّ عيدٍ لَهُ انقِضاءٌ وَكَفّي |
* |
كُلَّ يَومٍ مِن جودِهِ في عيدِ |
17 |
ما لَذيذُ الحَياةِ أَحلى لَدَيهِ |
* |
مِن نَجاحٍ يُغريهِ بِالمَوعودِ |
18 |
بَسطَةٌ فاتَتِ النُجومَ عُلُوًّا |
* |
وَاغتَدَت بَعدَ فَوتِها بِالصُعودِ |
19 |
تَعجَزُ الريحُ عَن بُلوغِ مَداها |
* |
فَهِيَ حَسرى في شَأوِها المَمدودِ |
20 |
وَنَفاذٌ يُفُلُّ مُستَصعَبُ الخَطـ |
* |
ـبِ بِعَزمُِ يَخُدُّ في الجُلمودِ |
21 |
لَو تُلاقى بِهِ الأُسودُ لَأَعطَت |
* |
طاعَةَ المُستَكينَ غُلبُِ الأُسودِ |
22 |
فَإِلى بَأسِهِ انتِسابُ المَنايا |
* |
وَإِلى جودِهِ انتِسابُ الجودِ |
23 |
وَالعُلا مِن فَعالِهِ في اجتِماعٍ |
* |
وَاللُهى مِن يَدَيهِ في تَبديدِ |
24 |
فَكَأَنَّ اللُهى اجتَرَمنَ إِلَيهِ |
* |
فَهِيَ مَطلوبَةٌ بِتِلكَ الحُقودِ |
25 |
تَتَلَقّى حَوادِثُ الدَهرِ مِنهُ |
* |
عَزمَ رَأيٍ كَالصَخرَةِ الصَيخودِ |
26 |
لا يُحِبُّ الثَناءَ نَزرًا وَلا يَجـ |
* |
ـتَلِبُ الشُكرَ بِالنَوالِ الزَهيدِ |
27 |
غَيرُ هَيّابَةٍ إِذا استَفحَلَ الخَطـ |
* |
ـبُ وَلا طائِشٍ وَلا رِعديدِ |
28 |
لَم يُضِع مَنهَجَ الصَوابِ وَلَم يَر |
* |
مِ بِسَهمٍ في الرَأيِ غَيرِ سَديدِ |
29 |
فازَ مِن حارِثٍ وَخَسرو وَمِن هُر |
* |
مُزَ بِالمَجدِ وَالفَخارِ التَليدِ |
30 |
وَأَطالَ ابتِناءَهُ الحَسَنُ القَر |
* |
مُ وَعَبدُ العَزيزِ بِالتَشييدِ |
31 |
جَدُّهُ الشَلمَغانُ أَكرَمُ جَدٍّ |
* |
شَفَعَ المَجدَ بِالفَعالِ الحَميدِ |
32 |
تَرتَعي مِنهُ في جَنابٍ مَريعٍ |
* |
مونِقِ النَبتِ طَيِّبِ المَورودِ |
33 |
ما انتَصَفنا مِنَ اللَيالي وَلا الأَيـ |
* |
ـيامِ إِلّا بِأَحمَدَ المَحمودِ |
34 |
حَكَّمَ السَيفَ في عَديدَ سِجِستا |
* |
نَ وَفي النَفسُ مِنهُ بُعدُ العَديدِ |
35 |
فَكَفَت مِنهُمُ بُطونُ سِباعٍ |
* |
قُبِروا جَوفَها بُطونَ لُحودِ |
36 |
غادَرَتهُم يَدُ المَنِيَّةِ صُبحًا |
* |
بِالقَنا بَينَ رُكَّعٍ وَسُجودِ |
37 |
فَهُمُ فِرقَتانِ بَينَ قَتيلٍ |
* |
قُنِصَت نَفسُهُ بِحَدِّ الحَديدِ |
38 |
وَأَسيرٍ غَدا لَهُ السِجنُ لَحدًا |
* |
فَهُوَ حَيٌّ في حالَةِ المَلحودِ |
39 |
فِرقَةٌ لِلسُيوفِ يَنفُذُ فيها الـ |
* |
ـحُكمُ قَصدًا وَفِرقَةٌ للقُيودِ |
40 |
وَأُقيمَت لَهُ القِيامَةَ في قُمٍّ |
* |
عَلى خالِعٍ وَعاتٍ عَتيدِ |
41 |
فَغَدَوا إِن غَدا عَلَيهِم حَصيدًا |
* |
بِالعَوالي وَقائِمًا كَحَصيدِ |
42 |
وَثَنى مُعلَمًا إِلى طَبِرِستا |
* |
نَ بِخَيلٍ يَمرَحنَ تَحتَ اللُبودِ |
43 |
فَقَرى هامَهُم سُيوفَ المَنايا |
* |
فَجَريحٌ أَو مُرعَفٌ أَو مودِ |
44 |
وَكَذا الكُردُ سَنَّ لِلمَوتِ فيهُمْ |
* |
بِطُوالِ الرِماحِ طولَ الخُلودِ |
45 |
مِثلَما سَنَّ لِلسُيوفِ بَقَزويـ |
* |
ـنَ وَجُرجانَ قَطعَ حَبلِ الوَريدِ |
46 |
عانَقَتهُم ظُبا السُيوفِ فَلا مُنـ |
* |
ـصَلٌ إِلّا مُغَيَّبٌ في جيدِ |
47 |
وَمَشَت فيهِمُ الرِماحُ وَخيدًا |
* |
وَوَجيفَن مِن بَعدِ ذاكَ الوَحيدِ |
48 |
وَهُوَ المَرءُ ما غَزا بَلَدًا بِالرَأ |
* |
يِ إِلّا كَفاهُ غَزوَ الجُنودِ |
49 |
يَغتَدي جَيشُهُ فَتَغدو المَنايا |
* |
بَينَ راياتِهِ وَبَينَ البُنودِ |
50 |
ضامِنًا رِزقَ كُلِّ طَيرٍ كَما ضُمّـ |
* |
ـمِنَ أَرزاقُ كُلِّ ضَبعٍ وَسيدِ |
51 |
أَلِفَت كَفُّهُ نَجاحَ المَواعيـ |
* |
ـدِ وَأَسيافُهُ نَجاحَ الوُعودِ |
52 |
أَيَّدَ المُلكَ بَعدَ ما مادَ رُكنا |
* |
هُ بِسَيفِ الخِلافِ كُلَّ مُميدِ |
53 |
مُخمِدٌ نارَ كُلَّ حَربٍ وَمُذكٍ |
* |
جَمرَها بِالرِماحِ بَعدَ خُمودِ |
54 |
كَم عَزيزٍ أَبادَهُ فَغَدا را |
* |
كِبَ عودٍ مُرَكَّبٍ فَوقَ عودِ |
55 |
مُطلَقٍ لَم تَحُزهُ ساحَةُ حَبسٍ |
* |
حَبسَهُ في شَريطِهِ المَشدودِ |
56 |
فَهُوَ كَالشاعِرِ استَبَدَّت بِهِ الفِكـ |
* |
ـرَةُ فيما أَضَلَّ بُعدُ الوُجودِ |
57 |
يَحسُدُ الطَيرَ فيهِ ضَبعُ البَوادي |
* |
وَهُوَ في غَيرِ حالَةِ المَحسودِ |
58 |
غابَ عَن صَحبِهِ فَلا هُوَ مَوجو |
* |
دٌ لَدَيهِم وَلَيسَ بِالمَفقودِ |
59 |
وَكَأَنَّ امتِدادَ كَفَّيهِ فَوقَ الـ |
* |
ـجِذعِ في مَحفِلِ الرَدى المَشهودِ |
60 |
طائِرٌ مَدَّ مُستَريحًا جَناحَي ـ |
* |
ـهِ استِراحاتِ مُتعَبٍ مَكدودِ |
61 |
وَلَهُ صاحِبٌ يُخاطِبُ عَنهُ |
* |
مَن نَأى عَنهُ فَوقَ شِبرِ الوَليدِ |
62 |
ما لَهُ والِدٌ يُعَدُّ سِوى الما |
* |
ءِ وَلا أُمَّ غَيرُ حَرِّ الصَعيدِ |
63 |
وَعَلى ضَعفِ جِسمِهِ تَفتِكُ القَطـ |
* |
ـرَةُ مِن فيهِ بِالشُجاعِ النَجيدِ |
64 |
أَخطَبُ الخَلقَ راجِلًا فَإِذا رُجـ |
* |
ـجِلَ خاطَبَت مِنهُ عَينَ البَّليدِ |
65 |
لا يَذودُ الحَديدَ عَن أَعظُمِ الأَسـ |
* |
ـؤُقِ حَتّى يَذوقَ طَعمَ الحَديدِ |
66 |
وَكَذا السَيفُ لَيسَ يُرضيكَ في الغِمـ |
* |
ـدِ وَيُرضيكَ ساعَةَ التَجريدِ |
67 |
سائِرٌ لَفظُهُ بِكُلِّ صَوابٍ |
* |
وَهُوَ في بَيتِهِ أَليفٌ قُعودِ |
68 |
وَلَهُ شُعبَتانِ شَريٌ وَأَريٌ |
* |
مِن رَدىً قاتِلٍ وَنَيلٍ عَتيدِ |
69 |
كَم سَعيدٍ أَحذاهُ ثَوبَ شَقِيٍِ |
* |
وَشَقِيٍّ أَحذاهُ ثَوبَ سَعيدِ |
70 |
يَملَأُ الكُتبَ مِن مَعانٍ تُؤامٍ |
* |
وَفُرادى كَاللُؤلُؤِ المَعدودِ |
71 |
يَجتَليهُنَّ في سَوادٍ وَيَجلو |
* |
هُنَّ لِلناسِ في الثِيابِ السودِ |
72 |
فَتَراهُنَّ كَالعَذارى إِذا هُـ |
* |
ـنَ تَهادَينَ وَسطَ رَوضٍ مَجودِ |
73 |
يَنظُمُ الدُرُّ في بُطونِ القَراطيـ |
* |
ـسِ كَنَظمِ النَظّامِ دُرَّ العُقودِ |
74 |
يا ابنَ عَبدِ العَزيزِ هُنّيتَ ما خُو |
* |
وِلتَ مِن نِعمَةٍ وَمِن تَسويدِ |
75 |
إِمرَةٌ إِثرَ كِتبَةٍ قَد تَوالَت |
* |
نِعَمُ اللَهِ فيهِما بِالمَزيدِ |
76 |
نَصرُ أَذكوتِكينَ أَصبَحَ مَعقو |
* |
دًا لَهُ في لِوائِكَ المَعقودِ |
77 |
لَم تُقَلِّد لَهُ قِيامًا بِأَمرٍ |
* |
فَاحتَوى غِبَّ ذَلِكَ التَقليدِ |
78 |
إِن يَكُن في الأَنامِ سَعدُ سُعودٍ |
* |
بَشَرِيًّا فَأَنتَ سَعدُ السُعودِ |
79 |
يا حَليفَ النَدى بِكَ امتَدَّ باعي |
* |
وَارتَوَت غُلَّتي وَأَروَقَ عودي |
80 |
لَتَجاوَزتَ بِالبَلاغَةِ ما أَعـ |
* |
ـيا عَلى كُلِّ سَيِّدٍ وَمَسودِ |
81 |
نَظَرٌ باحِثٌ وَنَظمٌ كَنَظمِ الدُر |
* |
رِ فَصَّلتَ بَينَهُ بِفَريدِ |
82 |
يَطمَعُ السامِعونَ فيهِ فَإِن را |
* |
موهُ أَلفَوهُ فَوقَ بُعدِ البَعيدِ |
83 |
وَبَيانٌ إِذا استُعيدَ تَجَلّى |
* |
جِدَّةً بِاستِعادَةِ المُستَعيدِ |
84 |
جَلَّ عَن أَن يُنالَ بِالفَهـ |
* |
ـمِ أَو يُدرِكَهُ الواصِفونَ بِالتَحديدِ |
85 |
فَهُوَ كَالغادَةِ الَّتي نَهدَ الثَد |
* |
يانِ مِنها أَو أَشرَفا لِلنُهودِ |
86 |
أَو كَوَردِ الرِياضِ أَو كَجَنّاتِ الـ |
* |
ـكاعِبِ الرودِ أَو كَوَشيِ البُرودِ |
87 |
لَيسَ حَوكَ القَريضِ بالِغَ ما فيـ |
* |
ـكَ بِوَصفٍ فَيُكتَفى بِالقَصيدِ |
88 |
غَيرَ أَنَّ القَريضَ أَجمَعُ شَيءٍ |
* |
لِمُقيمٍ مِنَ العُلا وَشُرودِ |