الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ خالطَ القلبَ هُمومٌ وحَزَنٌ * وَادِّكَارٌ بَعْدَمَا كَانَ اطْمَأنّْ
٢ فَهْوَ مَشْغُوفٌ بِهِنْدٍ هَائِمٌ * يَرْعَوِي حِينًا وأَحْيانًا يَحِنّْ
٣ بِلَعُوبٍ طَيِّبٍ أَرْدَانُها * رَخْصَةِ الأطْرَافِ كَالرِّئمِ الأَغَنّْ
٤ وهيَ إِنْ تَقْعُدْ نَقًا مِنْ عَالِجٍ * وإذا قَامَتْ نِيَافًا كالشَّطَنْ
٥ يَنْتَهِي منها الوِشَاحَانِ إلى * حُبْلَةٍ وهي بِمَتْنٍ كالرَّسَنْ
٦ خُلِقَتْ هِنْدٌ لِقَلْبِي فِتْنَةً * هَكَذا تَعْرِضُ للنَّاسِ الفِتَنْ
٧ لا أَرَاها في خَلاءٍ مَرَّةً * وهي في ذاكَ حَيَاءً لمْ تُزَنّْ
٨ ثمّ أرسلتُ إليها أنَّني * مُعْذِرٌ عُذْرِي فَرُدِّيهِ بِأنْ
٩ وبَدَرْتُ القَولَ أَنْ حَيَّيْتُها * ثُمّ أنّشَأتُ أُفَدِّي وَأُهَنّْ
١٠ وأُرَجِّيها وأَخْشَى ذُعْرَها * مِثْلَ مَا يُفْعَلُ بِالقَوْدِ السَّنَنْ
١١ رُبّ يَوْمٍ قَدْ تَجُودِينَ لَنَا * بِعَطَايَا لمْ تُكَدِّرْها المِنَنْ
١٢ أنْتِ سَلْمَى هَمُّ نَفْسِي فاذْكرِي * سَلْمُ لا يُوجَدُ للنّفْسِ ثَمَنْ
١٣ وَعَلالٍ وَظِلالٍ بَارِدٍ * وفَلِيجِ المسكِ والشّاهِسْفَرَنْ
١٤ وَطِلاءٍ خُسْرُوَانيٍّ إذَا * ذَاقَهُ الشَّيْخُ تَغَنَّى وَارْجَحَنْ
١٥ وطَنَابِيرَ حِسَانٍ صَوْتُها * عندَ صَنْجٍ كلَّما مُسَّ أَرَنّْ
١٦ وإذا المُسْمِعُ أَفْنَى صَوْتَهُ * عَزَفَ الصَّنْجُ فَنَادى صَوْتَ وَنْ
١٧ وإذا ما غُضَّ مِنْ صَوْتَيْهِمَا * وَأطَاعَ اللَّحْنُ غَنَّانَا مُغَنّْ
١٨ وإذا الدَّنُّ شَرِبْنَا صَفْوَهُ * أمَرُوا عَمْرًا فَنَاجَوْهُ بِدَنّْ
١٩ بِمَتَالِيفَ أَهَانُوا مَالَهمْ * لِغِنَاءٍ وَلِلِعْبٍ وَأَذَنْ
٢٠ فَتَرَى إِبْرَيقَهُمْ مُسْتَرْعِفًا * بِشَمُولٍ صُفِّقَتْ مِنْ مَاءِ شَنّْ
٢١ غُدْوَةً حَتّى يَمِيلُوا أُصُلاً * مِثْلَ مَا مِيلَ بِأصْحابِ الوَسَنْ
٢٢ ثُمّ رَاحُوا مَغْرِبَ الشّمْسِ إلى * قُطُفِ المَشْيِ قَلِيلاتِ الحَزَنْ
٢٣ عَدِّ هَذا في قَرِيضٍ غَيْرِهِ * واذْكُرَنْ في الشِّعْرِ دِهْقَانَ اليَمَنْ
٢٤ بأبي الأشعثِ قيسٍ إنّهُ * يَشْتَرِي الحمدَ بِمَنْفُوسِ الثَّمَنْ
٢٥ جِئْتهُ يومًا فَأَدْنَى مَجْلِسي * وَحَبَاني بِلَجُوجٍ في السُّنَنْ
٢٦ وَثَمانينَ عِشارٌ كلُّها * آرِكَاتٌ في بَرِيمٍ وَحَضَنْ
٢٧ وَغُلامٍ قَائمٍ ذِي عَدْوَةٍ * وذَلُولٍ جَسْرَةٍ مثلِ الفَدَنْ

بيانات القصيدة

الرابط المختصر