1 |
مَرَنَت مَسامِعُهُ عَلى التَفنيدِ |
* |
فَعَصى المَلامَ لِأَعيُنٍ وَخُدودِ |
2 |
رامَ الجُحودَ تَجَلُّدًا فَأَمَدَّهُ |
* |
تَهمالُ أَسطُرِ دَمعِهِ بِشُهودِ |
3 |
لا كانَ يَومُ البَينِ بَل لا كانَ مَن |
* |
نادى بِهِ فَأَهابَ كُلَّ هُجودِ |
4 |
لَولا الفِراقُ لَما استَرابَت مُقلَتي |
* |
عَهدَ الكَرى لِزَمانِكِ المَعهودِ |
5 |
أَيّامَ أَبتاعُ الجَهالَةَ بِالنُهى |
* |
وَأَرى حَليفَ الرُشدِ غَيرَ رَشيدِ |
6 |
أُمسي صَريعَ مُدامَةٍ في مَجلِسٍ |
* |
ريحانُهُ لَحَظاتُ موقِ الغيدِ |
7 |
يُزهي بِكُلِّ فَتىً يَكونُ وِسادُهُ |
* |
أَعضادَ كُلِّ خَريدَةٍ وَخَريدِ |
8 |
وَلَرُبَّ خَرقٍ لا يُمارَسُ هَولُهُ |
* |
خَرَّقتُ فيهِ دُجى اللَيالي السودِ |
9 |
بِمُعَوَّدٍ لِلسَيرِ مُحتَقَرٍ لَهُ |
* |
مَرِنَت قَوائِمُهُ عَلى التَخويدِ |
10 |
مُتَقَحِّمٍ هَولَ الظَلامِ بِشاعِرٍ |
* |
كَالسَيفِ مُدَّرِعٍ لِهَولِ البيدِ |
11 |
ماضٍ عَلى الحَدَثانِ لَم يَرجِع لَهُ |
* |
رَأيٌ بِرايَةِ عاجِزٍ مَجدودِ |
12 |
كَم حُمِّلَت أَمثالَهُ مُتَوَجِّهًا |
* |
مَن يَعمَلاتٍ حامِلاتِ وُفودِ |
13 |
حَتّى أَناخَت بَعدَ بُعدِ مَسافَةٍ |
* |
بِذُرى ابنِ هارونَ الرَضِيِّ سَعيدِ |
14 |
أَمسَت بِهِ حَلَبٌ تَحَلَّبُ بِالغِنى |
* |
بَعدَ الجُدوبِ بِثَغرِها المَسدودِ |
15 |
حازَ الفُراتَ إِلى الشَآمِ بِراحَةٍ |
* |
هَطّالَةٍ بِنَوالِهِ المَحمودِ |
16 |
تَدعو مَكارِمُهُ إِلى مَعروفِهِ |
* |
أَمَلَ العَديمِ وَرَغبَةَ المَجهودِ |
17 |
سَهلُ البَلاغَةِ وَالفَصاحَةِ قُلَّب |
* |
غَضُّ الحِجى وَالفَهمِ صُلبُ العودِ |
18 |
مِن مَعشَرٍ سَبَقوا المُلوكَ بِفَخرِهِمْ |
* |
وَتَقَدَّموا في الجودِ كُلَّ عَميدِ |
19 |
بِفَنائِهِمْ رَكَزَ السَماحُ لِواءَهُ |
* |
وَالبَأسُ سَيفَ النَصرِ وَالتَأييدِ |
20 |
إِنَّ ابنَ هارونَ الأَغَرَّ سَمَيدَعٌ |
* |
كَالبَدرِ يَطلُعُ في نُجومِ سُعودِ |
21 |
عَمَّ البَرِيَّةَ بَأسُهُ وَنَوالَهُ |
* |
مِن بَينِ وَعدٍ صادِقٍ وَوَعيدِ |
22 |
اِسلَم أَبا عُثمانَ مِن حَتفِ الرَدى |
* |
في نِعمَةٍ تَحتاجُ كُلَّ حَسودِ |