1 |
تَصَدَّت لَنا دَعدٌ وَصَدت عَلى عَمدِ |
* |
وَأَقبِل بِها عِندَ التَصَدّي وَفي الصَدِّ |
2 |
شَكَوتُ إِلَيها الوَجدَ يَومَ تَعَرَّضَتْ |
* |
فَأُبتُ وَقَد حُمِّلتُ وَجدًا عَلى وَجدِ |
3 |
سَلاها بِمَ استَحلَلتِ قَتلَ أَخي هَوىً |
* |
صَفا لَكِ مِنهُ ما يُجِنُّ وَما يُبدي |
4 |
أَلا إِنَّما دَعدٌ لِقَلبِكَ فِتنَةٌ |
* |
فَإِلّا تَدَعها تَلقَ حَتفَكَ في دَعدِ |
5 |
وَقِدمًا زَجَرتُ النَفسَ عَنها فَخالَفَت |
* |
إِلَيها عَلى قُربٍ مِنَ الدارِ أَو بُعدِ |
6 |
وَما زادَني إِلّا اشتِياقًا صُدودُها |
* |
وَإِلّا وَفاءً وَاصطِبارًا عَلى العَهدِ |
7 |
يُذَكِّرُنيها الرِئمُ وَالغُصنُ وَالمَها |
* |
وَيُذكِرُنيها البَدرُ في المَطلَعِ السَعدِ |
8 |
فَلِلرِئمِ عَيناها وَلِلبَدرِ وَجهُها |
* |
وَلِلغُصنِ مِنها ما حَكاهُ مِنَ القَدِّ |
9 |
وَما ابتَسَمَت إِلّا خَفا البَرقُ لامِعًا |
* |
ذَطوفًا لَأَبصارِ الرُناةِ عَلى قَصدِ |
10 |
سَلامٌ عَلَيها قَد شَجيتُ بِبُعدِها |
* |
فَلا هِيَ تُدنيني وَلا أَنا بِالجَلدِ |
11 |
وَغَرَّ أُناسًا مِنِّيَ الحِلمُ بُرهَةً |
* |
وَفي الحِلمِ ما يُعلي وَفي الهِلمِ ما يُردي |
12 |
فَإِن أُبدِ حِلمًا لا أَكُن مُتَضائِلًا |
* |
وَإِن أَنتَقِم أُقدِم عَلى الأَسَدِ الوَردِ |
13 |
وَكَيفَ أُخَشّى بِالهِجاءِ مِنَ العِدا |
* |
وَلي مِقوَلٌ أَمضى مِنَ الصارِمِ الفَردِ |
14 |
وَقَد عاجَمَتني الحادِثاتُ فَصادَفَتْ |
* |
صَبورًا عَلى اللَأواءِ مُنشَحِذِ الحَدِّ |
15 |
يُلاقونَني بِالبِشرِ وَالرَحبِ خُدعَةً |
* |
وَكُلُّ طَوى كَشحَيهِ مِنّي عَلى حِقدِ |
16 |
وَكَيفَ انخِداعُ الذِئبِ وَالذِئبُ خادِعٌ |
* |
خَتولٌ عَلى الحالاتِ لِلبَطَلِ النَجدِ |
17 |
يُعِدّونَ لي الإِرجافَ ما غِبتُ عَنهُمُ |
* |
تَشَفِّيَ غِمرٍ لا يَريمُ وَلا يُجدي |
18 |
وَما رُمتُ مِنهُمْ جانِبًا فَوَجَدتُهُ |
* |
مَنيعًا وَلا أَعمَلتُ في صَعبِهِمْ جُهدي |
19 |
وَلَكِنَّني أُغضي إِلى وَقتِ غِرَّةٍ |
* |
فَأَهتَبِلُ المَغرورَ مُقتَنِصًا وَحدي |
20 |
وَمَن يُعجِلِ الأَعداءَ قَبلَ تَمَكُّنِ |
* |
فَذاكَ الَّذي لَم يَبنِ أَمرًا عَلى وَكدِ |
21 |
وَقَد فاتَهُمْ شَأوي بِتَقصيرِ شَأوِهِمْ |
* |
فَلَم يَملِكوا سَبقي وَلَم يَملِكوا رَدّي |
22 |
لِيَهنَئْ أَخِلّايَ الَّذينَ أَوَدُّهُمْ |
* |
ذَخائِرُ ما في الصَدرِ مِن صادِقِ الوِدِّ |
23 |
فَما أَنا بِالقالي وَلا الطَرِفِ الَّذي |
* |
إِذا وَدَّ أَلهاهُ الطَريفُ عَنِ التَلدِ |