الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 تَبَسَّمُ عَن واضِحٍ ذي أُشُرْ * وَتَنظُرُ مِن فاتِرٍ ذي حَوَرْ
2 وَتَهتَزُّ هِزَّةَ غُصنِ الأَرا * كِ عارَضَهُ نَشرُ ريحٍ خَصِرْ
3 وَمِمّا يُبَدِّدُ لُبَّ الحَليمِ * حُسنُ القَوامِ وَفَترُ النَظَرْ
4 وَما أَنسَ لا أَنسَ عَهدَ الشَبا * بِ وَعَلوَةَ إِذ عَيَّرَتني الكِبَرْ
5 كَواكِبُ شَيبٍ عَلِقنَ الصِبا * فَقَلَّلنَ مِن حُسنِهِ ما كَثُرْ
6 وَإِنّي وَجَدتُ فَلا تَكذَبَنَّ * سَوادَ الهَوى في بَياضِ الشَعَرْ
7 وَلا بُدَّ مِن تَركِ إِحدى اثنَتَيـ * ـنِ إِمّا الشَبابِ وَإِمّا العُمُرْ
8 أَلَم تَرَ لِلبَرقِ كَيفَ انبَرى * وَطَيفِ البَخيلَةِ كَيفَ احتَضَرْ
9 خَيالٌ أَلَمَّ بِها مِن سِوىً * وَنَحنُ هُجودٌ عَلى بَطنِ مَرّْ
10 وَماذا أَرادَت إِلى مُحرميـ * ـنَ يَجُرّونَ وَهنًا فُضولَ الأُزُرْ
11 سَرَوا موجِفينَ لِسَعيِ الصَفا * وَرَميِ الجِمارِ وَمَسحِ الحَجَرْ
12 حَجَجنا البَنِيَّةَ شُكرًا لِما * حَبانا بِهِ اللَهُ في المُنتَصِرْ
13 مِنَ الحِلمِ عِندَ انتِقاصِ الحُلو * مِ وَالحَزمِ عِندَ انتِقاضِ المِرَرْ
14 تَطَوَّلَ بِالعَدلِ لَمّا قَضى * وَأَجمَلَ في العَفوِ لَمّا قَدَرْ
15 وَدامَ عَلى خُلُقٍ واحِدٍ * عَظيمَ الغَناءِ جَليلَ الخَطَرْ
16 وَلَم يَسعَ في المُلكِ سَعيَ امرِئٍ * تَبَدّى بِخَيرٍ وَثَنّى بِخَيرْ
17 وَلا كانَ مُختَلَفِ الحالَتَينِ * يَروحُ بِنَفعٍ وَيَغدو بِضَرّْ
18 وَلَكِن مُصَفّى كَماءِ الغَما * مِ طابَت أَوائِلُهُ وَالأُخَرْ
19 تَلافى الرَعِيَّةَ مِن فِتنَةٍ * أَظَلَّهُمُ لَيلُها المُعتَكِرْ
20 وَلَمّا ادلَهَمَّت دَياجيرُها * تَبَلَّجَ فيها فَكانَ القَمَرْ
21 بِحَزمٍ يُجَلّي الدُجى وَالعَمى * وَعَزمٍ يُقيمُ الصَغا وَالصَعَرْ
22 سَدادٌ فَتَلتَ بِهِ يَومَ ذا * كَ حَبلَ الخِلافَةِ حَتّى استَمَرْ
23 وَسَطوٌ ثَبَتَّ بِهِ قائِمًا * عَلى كاهِلِ المُلكِ حَتّى استَقَرْ
24 وَلَو كانَ غَيرُكَ لَم يَنتَهِض * بِتِلكَ الخُطوبِ وَلَم يَقتَدِرْ
25 رَدَدتَ المَظالِمَ وَاستَرجَعَت * يَداكَ الحُقوقَ لِمَن قَد قُهِرْ
26 وَآلُ أَبي طالِبٍ بَعدَما * أُذيعَ بِسِربِهِمِ فَابذَعَرْ
27 وَنالَت أَدانيهُمُ جَفوَةٌ * تَكادُ السَماءُ لَها تَنفَطِرْ
28 وَصَلتَ شَوابِكَ أَرحامِهِمْ * وَقَد أَوشَكَ الحَبلُ أَن يَنبَتِرْ
29 فَقَرَّبتَ مِن حَظِّهِم ما نَأى * وَصَفَّيتَ مِن شُربِهِم ما كَدِرْ
30 وَأَينَ بِكُم عَنهُمُ وَاللِقا * ءُ لا عَن تَناءٍ وَلا عَن عُفُرْ
31 قَرابَتُكُمْ بَل أَشِقّاؤُكُمْ * وَإِخوَتُكُمْ دونَ هَذا البَشَرْ
32 وَمَن هُمْ وَأَنتُم يَدا نُصرَةٍ * وَحَدّا حُسامٍ قَديمِ الأُثُرْ
33 يُشادُ بِتَقديمِكُم في الكِتابِ * وَتُتلى فَضائِلُكُمْ في السُوَرْ
34 وَإِنَّ عَلِيًّا لَأَولى بِكُم * وَأَزكى يَدًا عِندَكُم مِن عُمَرْ
35 وَكُلٌّ لَهُ فَضلُهُ وَالجُحو * لُ يَومَ التَفاضُلِ دونَ الغُرَرْ
36 بَقيتَ إِمامَ الهُدى لِلهُدى * تُجَدِّدُ مِن نَهجِهِ ما دَثَرْ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح المنتصر بالله

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (848)،
2 - الأبيات (8-12) في صفحة (849)،
3 - الأبيات (13-26) في صفحة (850)،
4 - الأبيات (27-36) في صفحة (851)،

الرابط المختصر