1 |
تَبَسَّمُ عَن واضِحٍ ذي أُشُرْ |
* |
وَتَنظُرُ مِن فاتِرٍ ذي حَوَرْ |
2 |
وَتَهتَزُّ هِزَّةَ غُصنِ الأَرا |
* |
كِ عارَضَهُ نَشرُ ريحٍ خَصِرْ |
3 |
وَمِمّا يُبَدِّدُ لُبَّ الحَليمِ |
* |
حُسنُ القَوامِ وَفَترُ النَظَرْ |
4 |
وَما أَنسَ لا أَنسَ عَهدَ الشَبا |
* |
بِ وَعَلوَةَ إِذ عَيَّرَتني الكِبَرْ |
5 |
كَواكِبُ شَيبٍ عَلِقنَ الصِبا |
* |
فَقَلَّلنَ مِن حُسنِهِ ما كَثُرْ |
6 |
وَإِنّي وَجَدتُ فَلا تَكذَبَنَّ |
* |
سَوادَ الهَوى في بَياضِ الشَعَرْ |
7 |
وَلا بُدَّ مِن تَركِ إِحدى اثنَتَيـ |
* |
ـنِ إِمّا الشَبابِ وَإِمّا العُمُرْ |
8 |
أَلَم تَرَ لِلبَرقِ كَيفَ انبَرى |
* |
وَطَيفِ البَخيلَةِ كَيفَ احتَضَرْ |
9 |
خَيالٌ أَلَمَّ بِها مِن سِوىً |
* |
وَنَحنُ هُجودٌ عَلى بَطنِ مَرّْ |
10 |
وَماذا أَرادَت إِلى مُحرميـ |
* |
ـنَ يَجُرّونَ وَهنًا فُضولَ الأُزُرْ |
11 |
سَرَوا موجِفينَ لِسَعيِ الصَفا |
* |
وَرَميِ الجِمارِ وَمَسحِ الحَجَرْ |
12 |
حَجَجنا البَنِيَّةَ شُكرًا لِما |
* |
حَبانا بِهِ اللَهُ في المُنتَصِرْ |
13 |
مِنَ الحِلمِ عِندَ انتِقاصِ الحُلو |
* |
مِ وَالحَزمِ عِندَ انتِقاضِ المِرَرْ |
14 |
تَطَوَّلَ بِالعَدلِ لَمّا قَضى |
* |
وَأَجمَلَ في العَفوِ لَمّا قَدَرْ |
15 |
وَدامَ عَلى خُلُقٍ واحِدٍ |
* |
عَظيمَ الغَناءِ جَليلَ الخَطَرْ |
16 |
وَلَم يَسعَ في المُلكِ سَعيَ امرِئٍ |
* |
تَبَدّى بِخَيرٍ وَثَنّى بِخَيرْ |
17 |
وَلا كانَ مُختَلَفِ الحالَتَينِ |
* |
يَروحُ بِنَفعٍ وَيَغدو بِضَرّْ |
18 |
وَلَكِن مُصَفّى كَماءِ الغَما |
* |
مِ طابَت أَوائِلُهُ وَالأُخَرْ |
19 |
تَلافى الرَعِيَّةَ مِن فِتنَةٍ |
* |
أَظَلَّهُمُ لَيلُها المُعتَكِرْ |
20 |
وَلَمّا ادلَهَمَّت دَياجيرُها |
* |
تَبَلَّجَ فيها فَكانَ القَمَرْ |
21 |
بِحَزمٍ يُجَلّي الدُجى وَالعَمى |
* |
وَعَزمٍ يُقيمُ الصَغا وَالصَعَرْ |
22 |
سَدادٌ فَتَلتَ بِهِ يَومَ ذا |
* |
كَ حَبلَ الخِلافَةِ حَتّى استَمَرْ |
23 |
وَسَطوٌ ثَبَتَّ بِهِ قائِمًا |
* |
عَلى كاهِلِ المُلكِ حَتّى استَقَرْ |
24 |
وَلَو كانَ غَيرُكَ لَم يَنتَهِض |
* |
بِتِلكَ الخُطوبِ وَلَم يَقتَدِرْ |
25 |
رَدَدتَ المَظالِمَ وَاستَرجَعَت |
* |
يَداكَ الحُقوقَ لِمَن قَد قُهِرْ |
26 |
وَآلُ أَبي طالِبٍ بَعدَما |
* |
أُذيعَ بِسِربِهِمِ فَابذَعَرْ |
27 |
وَنالَت أَدانيهُمُ جَفوَةٌ |
* |
تَكادُ السَماءُ لَها تَنفَطِرْ |
28 |
وَصَلتَ شَوابِكَ أَرحامِهِمْ |
* |
وَقَد أَوشَكَ الحَبلُ أَن يَنبَتِرْ |
29 |
فَقَرَّبتَ مِن حَظِّهِم ما نَأى |
* |
وَصَفَّيتَ مِن شُربِهِم ما كَدِرْ |
30 |
وَأَينَ بِكُم عَنهُمُ وَاللِقا |
* |
ءُ لا عَن تَناءٍ وَلا عَن عُفُرْ |
31 |
قَرابَتُكُمْ بَل أَشِقّاؤُكُمْ |
* |
وَإِخوَتُكُمْ دونَ هَذا البَشَرْ |
32 |
وَمَن هُمْ وَأَنتُم يَدا نُصرَةٍ |
* |
وَحَدّا حُسامٍ قَديمِ الأُثُرْ |
33 |
يُشادُ بِتَقديمِكُم في الكِتابِ |
* |
وَتُتلى فَضائِلُكُمْ في السُوَرْ |
34 |
وَإِنَّ عَلِيًّا لَأَولى بِكُم |
* |
وَأَزكى يَدًا عِندَكُم مِن عُمَرْ |
35 |
وَكُلٌّ لَهُ فَضلُهُ وَالجُحو |
* |
لُ يَومَ التَفاضُلِ دونَ الغُرَرْ |
36 |
بَقيتَ إِمامَ الهُدى لِلهُدى |
* |
تُجَدِّدُ مِن نَهجِهِ ما دَثَرْ |