1 |
إِذا الغَمامُ حَداهُ البارِقُ الساري |
* |
وَانهَلَّ مِن ديمَةٍ وَطفاءَ مِدرارِ |
2 |
وَحاكَ إِشراقُهُ طَورًا وَظُلمَتُهُ |
* |
ما حاكَ مِن نَمَطَي رَوضٍ وَأَنوارِ |
3 |
فَجادَ أَرضَكِ في غَربِ السَماوَةِ مِن |
* |
أَرضٍ وَدارَكِ بِالعَلياءِ مِن دارِ |
4 |
وَإِن بَخِلتِ فَلا وَصلٌ وَلا صِلَةٌ |
* |
إِلّا اهتِداءَ خَيالٍ مِنكِ زَوّارِ |
5 |
لَأَشكَلَ القَمَرُ الساري عَلَيَّ فَما |
* |
بَيَّنتُ طَلعَتَهُ مِن طَيفِكِ الساري |
6 |
إِذ ضارَعَ البَدرَ في حُسنٍ وَفي صِفَةٍ |
* |
وَطالَعَ البَدرَ في وَقتٍ وَمِقدارِ |
7 |
لَيلٌ تَقَضّى وَما أَدرَكتُ مَأرُبَتي |
* |
مِنَ اللِقاءِ وَلا قَضَّيتُ أَوطاري |
8 |
إِمّا اطَّرَفتُ إِلى حُبّيكَ فَرطَ هَوىً |
* |
ثانٍ يُكَثِّرَ مِن وَجدي وَتَذكاري |
9 |
فَطالَما امتَدَّ في غَيِّ الصِبا سَنَني |
* |
وَاشتَدَّ في الحُبِّ تَغريري وَإِخطاري |
10 |
هَوىً أُعَفّي عَلى آثارِهِ بِهَوىً |
* |
كَمُطفِئٍ مِن لَهيبِ النارِ بِالنارِ |
11 |
قَد ضاعَفَ اللَهُ لِلدُنيا مَحاسِنَها |
* |
بِمُلكِ مُنتَخَبٍ لِلمُلكِ مُختارِ |
12 |
مُقابَلٍ في بَني العَبّاسِ إِن نُسِبوا |
* |
في أَنجُمٍ شُهِرَت مِنهُمْ وَأَقمارِ |
13 |
يُريكَ شَمسَ الضُحى لَألاءُ غُرَّتِهِ |
* |
إِذا تَبَلَّجَ في بِشرٍ وَإِسفارِ |
14 |
أَولى الرَعِيَّةَ نُعمى بَعدَ مَبأَسَةٍ |
* |
تَمَّت عَلَيهِمْ وَيُسرًا بَعدَ إِعسارِ |
15 |
أَنقَذتَهُمْ يا أَمينَ اللَهِ مُفتَلِتًا |
* |
وَهُمْ عَلى جُرُفٍ مِن أَمرِهِمْ هارِ |
16 |
أَعطَينَهُمْ بِبنِ يَزدادَ الرِضا فَأَوَوا |
* |
مِنهُ إِلى قائِمٍ بِالعَدلِ أَمّارِ |
17 |
رَدَّ المَظالِمَ فَانتاشَ الضَعيفَ وَقَد |
* |
غَصَّت بِهِ لَهَواتُ الضَيغَمِ الضاري |
18 |
يَأسو الجِراحَةَ مِن قَومٍ وَقَد دَمِيَت |
* |
مِنهُمْ غَواشِمُ أَنيابٍ وَأَظفارِ |
19 |
يُرضيكَ والِيَ تَدبيرٍ وَمُبتَغِيًا |
* |
نُصحًا وَمُعجِلَ إيرادٍ وَإِصدارِ |
20 |
فَاللَهُ يَحفَظُ عَبدَ اللَهِ إِنَّ لَهُ |
* |
فَضلَ السَماحِ وَزَندَ السُؤدَدِ الواري |
21 |
زَكَت صَنائِعُهُ عِندي وَأَنعُمُهُ |
* |
كَما زَكَت مِدَحي فيهِ وَأَشعاري |
22 |
إيهًا أَبا صالِحٍ وَالبَحرُ مُنتَسِبٌ |
* |
إِلى نَوالِكَ في سيحٍ وَإِغزارِ |
23 |
حَكى عَطاؤُكَ جَدواهُ وَجَمَّتَهُ |
* |
فَيضًا بِفَيضٍ وَتَيّارًا بِتَيّارِ |
24 |
أَأَرهَبُ الدَهرَ أَو أَخشى تَصَرُّفَهُ |
* |
وَالمُستَعينُ مُعيني فيهِ أَو جاري |
25 |
وَأَنتَ ما أَنتَ في رِفدي وَحَيِّطَتي |
* |
قِدمًا وَإيجابِ تَقديمي وَإيثاري |
26 |
فَكَيفَ تُمهِلُ أَسبابي وَتَغفُلُ عَن |
* |
حَظّي وَتَرضى بِإِسلامي وَإِخفاري |
27 |
تَأَتَّ في رَسمِيَ الجاري بِعارِفَةٍ |
* |
كَما تَأَتَّيتَ لي في رِزقِيَ الجارِ |