الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَلَمْ تَنْهَ نَفْسَكَ عَمَّا بِهَا * بَلَى عَادَها بعضُ أَطْرَابِهَا
2 لِجَارَتِنَا إِذْ رَأَتَ لِمَّتِي * تقولُ لكَ الوَيْلُ أَنَّى بِهَا
3 فإِنْ تَعْهَدِيني وَلِيْ لِمَّةٌ * فإِنَّ الحَوَادِثَ أَلْوَى بِهَا
4 وَقَبْلَكِ سَاعَيتُ في رَبْرَبٍ * إذا نامَ سَامِرُ رُقَّابِهَا
5 تُنَازِعُني إِذْ خَلَتْ بُرْدَهَا * مُفَضَّلَةً غيرَ جِلْبَابِهَا
6 فَلَمَّا الْتَقَيْنَا على بَابِهَا * وَمَدَّتْ إِلَيَّ بِأَسْبَابِهَا
7 بَذَلْنَا لَهَا حُكْمَهَا عِنْدَنَا * وَجَادَتْ بِحُكْمِي لأَلْهَى بِهَا
8 فَطَوْرًا تكونُ مِهَادًا لَنَا * وطَوْرًا أَكُونُ فَيُعْلَى بِهَا
9 على كلِّ حَالٍ لَهَا حَالَةٌ * وكُلُّ الأَجَارِيِّ يُجْرَى بِهَا
10 فكيفَ بِدَهْرٍ خَلا ذِكْرُهُ * وكيفَ لِنَفْسٍ بِأَعْجَابِهَا
11 وإِذْ لِمَّتِي كَجَنَاحِ الغُدَا * فِ تَرْنُو الكِعَابُ لإِعْجَابِهَا
12 وَعَنْسٍ حَمَلْتُ على سَبْسَبٍ * مُوَاشِكَةٍ حَيْنَ يُرْمَى بِهَا
13 ويَعْلُنُ مِنها صَرِيفُ السَّدِيسِ * إذا صَرَّفَتْهُ بِأَنْيَابِهَا
14 أَكَلْتُ السَّنامَ فَأَفْنَيْتُهُ * وَشُدَّ النُّسُوعُ بِأَصْلابِهَا
15 تَرَاهُنَّ مِن بعدِ إِسْآدِهِنَّ * وَسَيْرِ النَّهارِ وَتَدْآبِهَا
16 طِوَالَ الأَخَادِعِ خُوصَ العُيُونِ * خِمَاصًا مَوَاضِعُ أَحْقَابِهَا
17 وَكَأسٍ شَرِبْتُ على لَذَّةٍ * وَأُخْرَى تَدَاويتُ مِنها بِهَا
18 لكي يَعْلمَ النّاسُ أَنِّي امْرُؤٌ * أَتَيْتُ المَعِيشةَ مِن بَابِهَا
19 كُمَيْتٍ يُرَى دونَ قَعْرِ الإِنَى * كَمِثْلِ قَذَى العينِ يُقْذَى بِهَا
20 وَشَاهِدُنا الوَرْدُ وَاليَاسَمِيـ * ـنُ والمُسْمِعَاتُ بِقُصَّابِهَا
21 وَمِزْهَرُنا مُعْمَلٌ دَائِمٌ * فَأَيُّ الثَّلاثةِ أَزْرَى بِهَا
22 تَرَى الصَّنْجَ يَبْكِي لَهُ شَجْوَهُ * مَخَافَةَ أَنْ سوفَ يُدْعَى بِهَا
23 مَضَى لي ثمانونَ مِن مَوْلِدِي * كذلك تَفْصِيلُ حُسَّابِهَا
24 فَأَصْبَحتُ وَدَّعْتُ لَهْوَ الشَّبَا * بِ والخَنْدَرِيسَ لأَصْحَابِهَا
25 أُحِبُّ أَثَافِتَ وَقْتِ القِطَافِ * وَوَقْتَ عُصَارِةِ أَعْنَابِهَا
26 وَكَعْبَةُ نَجْرَانَ حَتْمٌ عَلَيـ * ـك حتى تُنَاخِي بِأَبْوَابِهَا
27 نَزُورُ يزيدَ وعبدَ المسيحِ * وقَيْسًا هُمُ خَيرُ أَرْبَابِهَا
28 إذا الحَبَرَاتُ تَلَوَّتْ بِهِمْ * وَجَرُّوا أَسَافِلَ هُدَّابِهَا
29 لَهَمْ مَشْرَبَاتٌ لَهَا بَهْجَةٌ * تَروقُ العُيونَ بِتَعْجَابِهَا

بيانات القصيدة

الرابط المختصر