1 |
لِما وَصَلَت أَسماءُ مِن حَبلِنا شُكرُ |
* |
وَإِن حُمَّ بِالبَينِ الَّذي لَم نُرِد قَدرُ |
2 |
إِذا ما استَقَلَّت زَفرَةٌ لِفُراقِهِمْ |
* |
فَما عُذرُها أَلّا يَضيقَ بِها الصَدرُ |
3 |
نَصيبِيَ مِن حُبّيكِ أَنَّ صَبابَةً |
* |
مُبَرِّحَةً تَبري العِظامَ وَلا تَبرو |
4 |
وَتَحتَ ضُلوعي مِن هَواكَ جَوانِحُ |
* |
مُحَرَّقَةٌ في كُلِّ جانِحَةٍ جَمرُ |
5 |
وَقَد طَرَفَت عَيناكِ عَينَيَّ لا قَذى |
* |
أَصابَهُما مِن عِندِ عَينَيكِ بَل سِحرُ |
6 |
وِصالٌ سَقاني الخَبلَ صِرفًا فَلَم يَكُن |
* |
لِيَبلُغَ ما أَدَّت عَقابيلَهُ الهَجرُ |
7 |
وَباقي شَبابٍ في مَشيبٍ مَغَلَّبٍ |
* |
عَلَيهِ اختِتاءُ اليَومِ يَكثُرُهُ الشَهرُ |
8 |
وَلَيسَ طَليقَ القَومِ مَن راحَ أَو غَدا |
* |
يَسومُ التَصابي وَالمَشيبُ لَهُ أَسرُ |
9 |
تَطاوَحَني العَصرانِ في رَجَوَيهِما |
* |
يُسَيِّبُني عَصرٌ وَيَعلَقُني عَصرُ |
10 |
مَتاعٌ مِنَ الدَهرِ استَبَدَّ بِجِدَّتي |
* |
وَأَعظَمُ جُرمِ الدَهرِ أَن يُمتَعَ الدَهرُ |
11 |
سَتَرتُ عَلى الدُنيا وَلَو شِئتُ لَم يَكُن |
* |
عَلى عَيبِها مِن نَحوِ ذي نَظَرٍ سِترُ |
12 |
وَخادَعتُ رَأيِي إِنَّما العَيشُ خُدعَةٌ |
* |
لِرَأيِكَ تَستَدعي الجَهالَةَ أَو سُكرُ |
13 |
وَما زِلتُ مُذ أَيسَرتُ أَسمو إِلى الَّتي |
* |
يُرادُ لَها حَتّى يُسادَ بِهِ اليُسرُ |
14 |
إِذا ما الفَتى استَغنى فَلَم يُعطِ نَفسَهُ |
* |
تَعَلِّيَ نَفسٍ بِالغِنى فَالغِنى فَقرُ |
15 |
وَيُرثى لِبَعضِ القَومِ مِن بَعضِ مالِهِ |
* |
إِذا ما اليَدُ المَلأى شَأَتها اليَدُ الصِفرُ |
16 |
أَرَقَّت جِناياتُ المُضَلَّلِ ثَروَتي |
* |
فَلا نَشَبٌ بَعدَ العُبَيدِ وَلا وَفرُ |
17 |
وَقَد زَعَموا مِصرٌ مَعانٌ مِنَ الغِنى |
* |
فَكَيفَ أَسَفَّت بي إِلى عَدَمٍ مِصرُ |
18 |
سَيَجبُرُ كَسري المَصقَلِيّونَ إِنَّهُمْ |
* |
بِهِمْ تُدفَعُ الجُلّى وَيُجتَبَرُ الكَسرُ |
19 |
فَما تَتَعاطى ما يَنالونَهُ يَدٌ |
* |
وَلا يَتَقَصّى ما يُنيلونَهُ شُكرُ |
20 |
عَريقونَ في الإِفضالِ يُؤتَنَفُ النَدى |
* |
لِناشِئِهِمْ مِن حَيثُ يُؤتَنَفُ العُمرُ |
21 |
إِذا تَجَروا في سُؤدَدٍ وَتَزايَدوا |
* |
فَأَنفَقُ ما أَبضَعتَ عِندَهُمُ الشِعرُ |
22 |
يُجازي القَوافي بِالأَيادي مُبِرَّةً |
* |
تَضاعيفُها في كُلِّ واحِدَةٍ عَشرُ |
23 |
غَدَوا عَبِقي الأَكنافِ تَأرَجُ أَرضُهُمْ |
* |
بِطيبِ ثَناءٍ ما يُواثى بِهِ العِطرُ |
24 |
وَما سَوَّدَ الأَقوامُ مِثلَ عُمارَةٍ |
* |
إِذا نُسِيَ الأَقوامُ شاعَ لَهُ ذِكرُ |
25 |
تَجَنَّبْ سُراهُمْ لِلعُلا وَابتِغائِها |
* |
بِسَعيٍ وَعَرِّس حَيثُ أَدرَكَكَ الفَجرُ |
26 |
فَما لَكَ في أَطوادِ شَيبانَ مُرتَقىً |
* |
وَلا مِنكَ في حَوزٍ جَماجِمُها الكُبرُ |
27 |
وَقَد مُلِّيَت فَخرًا رَبيعَةُ أَن سَعى |
* |
لَها مِن سِوى بَكرِ بنِ وائِلِها بَكرُ |
28 |
وَما أَشرَفُ البَكرَينِ مَن لَم يَكُن لَهُ |
* |
حَبيبٌ أَبًا يَومَ التَفاضُلِ أَو عَمرُو |
29 |
وَيَحمِلُ إِسماعيلُ عَنّا ابنَ بُلبُلٍ |
* |
مِنَ المَحلِ عِبئًا لَيسَ يَحمِلُهُ القَطرُ |
30 |
بِغُزرِ يَدٍ مِنهُ تَقولُ تَعَلَّمَتْ |
* |
يَدُ الغَيثِ مِنها أَو تَقَيَّلَها البَحرُ |
31 |
وَكَم بَسَطَ الخِضرُ بنُ أَحمَدَ غايَةً |
* |
مِنَ المَجدِ لا يَقفو مَسافَتَها الخِضرُ |
32 |
لَهُ الفَعَلاتُ الدَهرُ أَقطَعُ دونَها |
* |
أَشَلُّ وَظَهرُ الأَرضِ مِن مِثلِها قَفرُ |
33 |
مُقيمٌ عَلى نَهجٍ مِنَ الجودِ واضِحٍ |
* |
وَنَحنُ إِلى جَمّاتِ نائِلِهِ سَفرُ |
34 |
يُدَنّي لَنا الحاجاتِ مَطلَبُها نَوىً |
* |
شَطونٌ وَمَأتاها عَلى نَأيِها وَعرُ |
35 |
مُضيءٌ يَنوبُ اليُسرُ عَن ضَحِكاتِهِ |
* |
وَلا رَيبَ في أَنَّ العُبوسَ هُوَ العُسرُ |
36 |
وَلَو ضُمِنَ المَعروفَ طَيُّ صَحيفَةٍ |
* |
تُكادُ عَلَيهِ كانَ عُنوانَها البِشرُ |
37 |
فَتىً لا يُريدُ الوَفرَ إِلّا ذَخيرَةً |
* |
لِمَأثُرَةٍ تَرتادُ أَو مَغرَمٍ يَعرو |
38 |
وَأَكثَرُهُمْ يَهوى الإِضافَةَ كَي يُرى |
* |
لَهُ في الَّذي يَأتيهِ مِن طَبَعٍ عُذرُ |
39 |
رَبيعٌ تُرَجّيهِ رَبيعَةُ لِلغِنى |
* |
وَتَبكَرُ إتباعًا لِأَبوابِهِ بَكرُ |
40 |
أَبا عامِرٍ إِنَّ المَعالي وَأَهلَها |
* |
يَوَدّونَ وَدًّا أَن يَطولَ بِكَ العُمرُ |
41 |
إِذا جِئتُمُ أُكرومَةً تَبهَرُ الوَرى |
* |
فَما هِيَ بِدعٌ مِن عُلاكُم وَلا نُكرُ |
42 |
وَمازالَ مِن آبائِهِ وَجُدودِهِ |
* |
لَهُ أَنجُمٌ في سَقفِ عَليائِهِم زُهرُ |
43 |
من رواها في أبي الصقر روى هذه الأبيات: |
* |
|
44 |
وَأُكرومَةٍ جَلّى أَبو الصَقرِ طامِحًا |
* |
إِلَيها كَما جَلّى طَريدَتَهُ الصَقرُ |
45 |
يُجاوِزُها المَغمورُ لا يَنثَني لَها |
* |
بِعِطفٍ وَيَنحو نَحوَها النابِهُ الغَمرُ |
46 |
مَتى جِئتُموها أَو دُعيتُم لِمِثلِها |
* |
فَما هِيَ مِن بَكرِ بنِ وائِلِكُم بِكرُ |
47 |
إِذا نَحنُ كافَأناكُمُ عَن صَنيعَةٍ |
* |
أَنِفنا فَلا التَقصيرُ مِنّا وَلا الكُفرُ |
48 |
بِمَنقوشَةٍ نَقشَ الدَنانيرِ يُنتَقى |
* |
لَها اللَفظُ مُختارًا كَما يُنتَقى التِبرُ |
49 |
تَبيتُ أَمامَ الريحِ مِنها طَليعَةٌ |
* |
وَغَدوَتُها شَهرٌ وَرَوحَتُها شَهرُ |
50 |
تُوَفّى دُيونُ المُنعِمينَ وَيُقتَنى |
* |
لَهُم مِن بَواقي ما أَعاضَتهُمُ فَخرُ |