1 |
لَهُ الوَيلُ مِن لَيلٍ تَطاوَلَ آخِرُه |
* |
وَوَشكِ نَوى حَيٍّ تُزَمُّ أَباعِرُه |
2 |
إِذا كانَ وِردُ الدَمعِ بِالنَأيِ أَعوَزَت |
* |
بِغَيرِ تَداني الحِلَّتَينِ مَصادِرُه |
3 |
أَدارَهُمُ الأولى بِدارَةِ جُلجُلٍ |
* |
سَقاكِ الحَيا رَوحاتُهُ وَبَواكِرُه |
4 |
وَجاءَكَ يَحكي يوسُفَ بنَ مُحَمَّدٍ |
* |
فَرَوَّتكِ رَيّاهُ وَجادَكِ ماطِرُه |
5 |
عَلى أَنَّهُ لَو شاءَ رَبعُكِ بَيَّنَت |
* |
مَعالِمُهُ لِلصَبِّ أَينَ تُماضِرُه |
6 |
وَإِنّي لَثانٍ مِن عِناني فَسائِلٌ |
* |
جَآذِرُهُ أَينَ استَقَرَّت جَآذِرُه |
7 |
تَقَضّى الصِبا إِلّا خَيالًا يَعودُني |
* |
بِهِ ذو دَلالٍ أَحوَرُ الطَرفِ فاتِرُه |
8 |
يَجوبُ سَوادَ اللَيلِ مِن عِندِ مُرهَفٍ |
* |
ضَعيفِ قَوامِ الخَصرِ سودٍ غَدائِرُه |
9 |
فَيُذكِرُني العَهدَ القَديمَ وَلَيلَةً |
* |
لَدى سَمُراتِ الجِزعِ إِذ نامَ سامِرُه |
10 |
وَعَهدًا أَبَينا فيهِ إِلّا تَبايُنًا |
* |
فَلا أَنا ناسيهِ وَلا هُوَ ذاكِرُه |
11 |
رَأَيتُ أَبا يَعقوبَ وَالناسُ ذو حِجًا |
* |
يُؤَمِّلُهُ أَو ذُو ضَلالِ يُحاذِرُه |
12 |
هُوَ المَلِكُ المَرجُوُّ لِلدينِ وَالعُلا |
* |
فَلِلَّهِ تَقواهُ وَلِلمَجدِ سائِرُه |
13 |
لَهُ البَأسُ يُخشى وَالسَماحَةُ تُرتَجى |
* |
فَلا الغَيثُ ثانيهِ وَلا اللَيثُ عاشِرُه |
14 |
وَقورُ النَواحي وَالنَدى يَستَخِفُّهُ |
* |
لَنا وَأَميرُ الشَرقِ وَالجودُ آمِرُه |
15 |
إِذا وَقَعَت بِالقُربِ مِنهُ مُلِمَّةٌ |
* |
ثَنى طَرفَهُ نَحوَ الحُسامِ يُشاوِرُه |
16 |
إِذا خَرِسَ الأَبطالُ في حَمَسِ الوَغى |
* |
عَلَت فَوقَ أَصواتِ الحَديدِ زَماجِرُه |
17 |
إِذا التَهَبَت في لَحظِ عَينَيهِ غَضبَةٌ |
* |
رَأَيتَ المَنايا في النُفوسِ تُؤامِرُه |
18 |
وَلا عِزَّ لِلإِشراكِ مِن بَعدِ ما التَقَت |
* |
عَلى السَفحِ مِن عُليا طَرونَ عَساكِرُه |
19 |
وَلَيسَ بِهِ أَلّا يَكونَ مَرامُها |
* |
عَسيرًا وَلَكِن أَسلَمَ الغابَ خادِرُه |
20 |
وَما كانَ بُقراطُ بنُ آشوطَ عِندَهُ |
* |
بِأَوَّلِ عَبدٍ أَوبَقَتهُ جَرائِرُه |
21 |
وَقَد شاغَبَ الإِسلامَ خَمسينَ حِجَّةً |
* |
فَلا الخَوفُ ناهيهِ وَلا الحِلمُ زاجِرُه |
22 |
وَلَمّا التَقى الجَمعانِ لَم تَجتَمِعْ لَهُ |
* |
يَداهُ وَلَم يَثبُت عَلى البيضِ ناظِرُه |
23 |
وَلَم يَرضَ مِن جُرزانَ حِرزًا يُجيرُهُ |
* |
وَلا في جِبالِ الرومِ رَيدًا يُجاوِرُه |
24 |
فَجاءَ مَجِيءَ العَيرِ قادَتهُ حَيرَةٌ |
* |
إِلى أَهرَتِ الشِدقَينِ تَدمى أَظافِرُه |
25 |
وَمَن كانَ في استِسلامِهِ لائِمًا لَهُ |
* |
فَإِنّي عَلى ماكانَ مِن ذاكَ عاذِرُه |
26 |
وَكَيفَ يَفوتُ اللَيثَ في قيدِ لَحظَةٍ |
* |
وَكانَ عَلى شَهرَينِ وَهوَ مُحاصِرُه |
27 |
تَضَمَّنَهُ ثِقلُ الحَديدِ فَأُحكِمَتْ |
* |
خَلاخِلُهُ مِن صَوغِهِ وَأَساوِرُه |
28 |
فَإِن أَدرَكَتهُ بِالعِراقِ مَنِيَّةٌ |
* |
فَقاتِلُهُ عِندَ الخَليفَةِ آسِرُه |
29 |
بِتَدبيرِكَ المَيمونِ أُغلِقَ كَيدُهُ |
* |
عَلَيهِ وَكَلَّت سُمرُهُ وَبَواتِرُه |
30 |
وَطَيِّكَ سِرًّا لَو تَكَلَّفَ طَيَّهُ |
* |
دُجى اللَيلِ عَنّا لَم تَسَعهُ ضَمائِرُه |
31 |
وَلَم يَبقَ بِطريقٌ لَهُ مِثلُ جُرمِهِ |
* |
بِأَرّانَ إِلّا عازِبُ اللُبِّ طائِرُه |
32 |
كَسَرتَهُمُ كَسرَ الزُجاجَةِ بَعدَهُ |
* |
وَمَن يَجبُرُ الوَهى الَّذي أَنتَ كاسِرُه |
33 |
فَإِن يَكُ هَذا أَوَّلُ النَقصِ فيهِمُ |
* |
وَكُنتَ لَهُمْ جارًا فَما هُوَ آخِرُه |
34 |
وَما مُسلِمُ الثَغرِ المُعانِدُ رَبَّهُ |
* |
بِناءٍ عَنِ الكَأسِ الَّتي اشتَفَّ كافِرُه |
35 |
وَقَد عَلِمَ العاصي وَإِن أَمعَنَت بِهِ |
* |
مَحَلَّتُهُ في الأَرضِ أَنَّكَ زائِرُه |
36 |
حُسامُ وَعَزمٌ كَالحُسامِ وَجَحفَلٌ |
* |
شِدادٌ قُواهُ مُحصَداتٌ مَرائِرُه |
37 |
قَليلُ فُضولِ الزادِ إِلّا صَواهِلًا |
* |
ظَهارِيَّ طَعنٍ أَو حَديدًا يُظاهِرُه |
38 |
إِذا انبَثَّ في عَرضِ الفَضاءِ فَمَذحِجٌ |
* |
مَيامِنُهُ وَالحَيُّ قَيسٌ مَياسِرُه |
39 |
تَهولُ الصُدورَ الهائِلاتِ سُلَيمُهُ |
* |
وَأَعصُرُهُ في السابِغاتِ وَعامِرُه |
40 |
أَمَعشَرَ قَيسٍ قَيسِ عَيلانَ إِنَّكُم |
* |
حُماةُ الوَغى يَومَ الوَغى وَمَساعِرُه |
41 |
عَجِلتُم إِلى نَصرِ الأَميرِ وَلَم يَزَل |
* |
يُوالي مَواليهِ وَيُنصَرُ ناصِرُه |
42 |
وَإِن يَكثُرِ الإِحسانُ مِنكُم فَإِنَّهُ |
* |
بِأَنعُمِهِ جازٍ عَلَيهِ وَشاكِرُه |
43 |
غَدا قِسمَةً عَدلًا فَفيكُم نَوالُهُ |
* |
وَفي سَروِ نَبهانَ بنِ عَمرٍو مَآثِرُه |
44 |
وَلا عَجَبٌ أَن تَشهَدوا الطَعنَ دونَهُ |
* |
وَما عَشَرَتكُمْ في نَداهُ عَشائِرُه |
45 |
وَلَو لَم تَكُن إِلّا مَساعيكُمُ الَّتي |
* |
يَقومُ بِها بَينَ السِماطَينِ شاعِرُه |