1 |
أَبا سَعيدٍ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرُ |
* |
وَالدَهرُ في حالَتَيهِ الصَفوُ وَالكَدَرُ |
2 |
ما لِلحَوادِثِ لا كانَت غَوائِلُها |
* |
وَلا أَصابَ لَها نابٌ وَلا ظُفُرُ |
3 |
تَعَزَّ بِالصَبرِ وَاستَبدِل إِسىً بِأَسىً |
* |
فَالشَمسُ طالِعَةٌ إِن غُيِّبَ القَمَرُ |
4 |
وَهَل خَلا الدَهرُ أولاهُ وَآخِرُهُ |
* |
مِن قائِمٍ بِهُدىً مُذ كُوِّنَ البَشَرُ |
5 |
إيهًا عَزاءَكَ لا تُغلَب عَلَيهِ فَما |
* |
يَستَعذِبُ الصَبرَ إِلّا الحَيَّةُ الذَكَرُ |
6 |
فَلَم يَمُت مَن أَميرُ المُؤمِنينَ لَهُ |
* |
بَقِيَّةٌ وَإِنِ استَولى بِهِ القَدَرُ |
7 |
مَضى الإِمامُ وَأَضحى في رَعِيَّتِهِ |
* |
إِمامُ عَدلٍ بِهِ يُستَنزَلُ المَطَرُ |
8 |
إِنَّ الخَليفَةَ هارونَ الَّذي وَقَفَت |
* |
في كُنهِ آلائِهِ الأَوهامُ وَالفِكَرُ |
9 |
أَلفاكَ في نَصرِهِ صُبحًا أَضاءَ لَهُ |
* |
لَيلٌ مِنَ الفِتنَةِ الطَخياءِ مُعتَكِرُ |
10 |
سَكَّنتَ حَدَّ أُناسٍ فَلَّ حَدَّهُمُ |
* |
حَدٌّ مِنَ السَيفِ لا يُبقي وَلا يَذَرُ |
11 |
كُنتَ المُسارِعَ في تَوكيدِ بَيعَتِهِ |
* |
حَتّى تَأَكَّدَ مِنها العَقدُ وَالمِرَرُ |
12 |
وَدَعوَةٍ لِأَصَمِّ القَومِ مُسمِعَةٍ |
* |
يُصغي إِلَيها الهُدى وَالنَصرُ وَالظَفَرُ |
13 |
أَقَمتَها لِأَميرِ المُؤمِنينِ بِما |
* |
في نَصلِ سَيفِكَ إِذ جاءَت بِها البُشُرُ |
14 |
فَاسلَم جُزيتَ عَنِ الإِسلامِ مِن مَلِكٍ |
* |
خَيرًا فَأَنتَ لَهُ عِزٌّ وَمُفتَخَرُ |