1 |
أَيُّ امرئٍ خَضَبَ الخَوارِجُ ثَوبَهُ |
* |
بِدَمٍ عَشِيَّةَ راحَ مِن حُلوانِ |
2 |
يا حُفرَةً ضَمَّت مَحاسِنَ مالِكٍ |
* |
ما فيك مِن كَرَمٍ وَمِن إِحسانِ |
3 |
لَهفي عَلى البَطلِ المُعَرِّضِ خَدَّهُ |
* |
وَجَبينَهُ لِأَسِنَّةِ الفُرسانِ |
4 |
خَرَقَ الكَتيبَةَ معلمًا مُتَنَكِّبًا |
* |
وَالمُرهَفاتُ عَلَيهِ كَالنيرانِ |
5 |
ذَهَبَت بَشاشَةُ كُلِّ شَيءٍ بَعدَهُ |
* |
فَالأَرضُ موحِشَةٌ بِلا عمرانِ |
6 |
هَدَمَ الشراةُ غَداةَ مَصرَعِ مالِكٍ |
* |
شَرَفَ العُلا وَمَكارِمَ البُنيانِ |
7 |
قَتَلوا فَتى العَرَبِ الَّذي كانَت بِهِ |
* |
تَقوى عَلى اللَزِباتِ في الأَزمانِ |
8 |
حَرَموا مَعَدًّا ما لَدَيهِ وَأَوقَعوا |
* |
عَصَبِيَّةً في قَلبِ كُلِّ يَماني |
9 |
تَرَكوهُ في رَهَجِ العَجاجِ كَأَنَّهُ |
* |
أَسَدٌ يَصولُ بِساعِدٍ وَبَنانِ |
10 |
هَوَتِ الجُدودُ عَنِ السُعودِ لِفَقدِهِ |
* |
وَتَمَسَّكَت بِالنَحسِ وَالدَبَرانِ |
11 |
لا يَبعُدَنَّ أَخو خُزاعَةَ إِذ ثَوى |
* |
مُستَشهِدًا في طاعَةِ الرَحمَنِ |
12 |
عَزَّ الغُواةُ بِهِ وَذَلَّت أُمَّةٌ |
* |
مَحبُوَّةٌ بِحَقائِقِ الإيمانِ |
13 |
وَبَكاهُ مُصحَفُهُ وَصَدرُ قَناتِهِ |
* |
وَالمُسلِمونَ وَدَولَةُ السُلطانِ |
14 |
وَغَدَت تعقرُ خَيله وَتقسّمَت |
* |
أَدراعُهُ وَسَوابِغُ الأَبدانِ |
15 |
أَفَتُحمَدُ الدُنيا وَقَد ذَهَبَت بِمَن |
* |
كانَ المُجير لَنا مِنَ الحَدَثانِ |