1 |
فِداؤُكَ نَفسي دونَ رَهطي وَمَعشَري |
* |
وَمَبدايَ مِن عُلوِ الشَآمِ وَمَحضَري |
2 |
فَكَم شِعبِ جودٍ يَصغُرُ البَحرُ عِندَهُ |
* |
تَوَرَّدتُهُ مِن سَيبَكَ المُتَفَجِّرِ |
3 |
وَكَم أَمَلٍ في ساحَتَيكَ غَرَستُهُ |
* |
فَمِن مورِقٍ أَزكى النَباتِ وَمُثمِرِ |
4 |
فَلا يَهنِئِ الواشينَ إِفسادُ بَينِنا |
* |
بِأَسهُمِهِمْ مِن بالِغٍ وَمُقَصِّرِ |
5 |
تَقَدَّمتُ في الهِجرانِ حَتّى تَأَخَّرَتْ |
* |
حُظوظِيَ في الإِحسانِ كُلَّ التَأَخُّرِ |
6 |
وَلَولاكَ مارِمتُ القَطيعَةَ بَعدَما |
* |
وَقَفتُ عَلَيها وَقفَةَ المُتَحَيِّرِ |
7 |
وَكُنتُ إِذا استَبطَأتُ وُدَّكَ زُرتُهُ |
* |
بِتَفويفِ شِعرٍ كَالرِداءِ المُحَبَّرِ |
8 |
لَأَسمَعتَني في ظُلمَةِ الهَجرِ دَعوَةً |
* |
عَلى الهَجرِ في وَقتٍ مِنَ العَفوِ مُقمِرِ |
9 |
أَتَيتَ بِمَعروفٍ مِنَ الصَفحِ بَعدَ ما |
* |
أَتَيتُ بِمَذمومٍ مِنَ الغَدرِ مُنكَرِ |
10 |
عِتابٌ بِأَطرافِ القَوافي كَأَنَّهُ |
* |
طِعانٌ بِأَطرافِ القَنا المُتَكَسِّرِ |
11 |
وَأَجلو بِهِ وَجهُ الإِخاءِ وَأَجتَلي |
* |
حَياءً كَصِبغِ الأُرجُوانِ المُعَصفَرِ |
12 |
بِنِعمَتِكُمْ يا آلَ سَهلٍ تَسَهَّلَت |
* |
عَلَيَّ نَواحي دَهرِيَ المُتَوَعِّرِ |
13 |
شَكَرتُكُمُ حَتّى استَكانَ عَدُوُّكُمْ |
* |
وَمَن يولَ ما أَولَيتُمونيهِ يَشكُرِ |
14 |
أَلَستُ ابنَكُمْ دونَ البَنينَ وَأَنتُمُ |
* |
أَحِبّاءُ أَهلي دونَ مَعنٍ وَبُحتُرِ |
15 |
أَعودُ إِلى أَفياءِ أَرعَنَ شاهِقٍ |
* |
وَأَدرُجُ في أَفنانِ رَيّانَ أَخضَرِ |
16 |
أَبا الفَضلِ إِن يُصبِح فَعالُكَ أَزهَرًا |
* |
فَمِن فَضلِ وَجهٍ في السَماحَةِ أَزهَرِ |
17 |
وَهَبتَ الَّذي لو لَم تَهَبهُ لَما التَوى |
* |
بِكَ اللَومُ إِنَّ العُذرَ عِندَ التَعَذُّرِ |
18 |
فَأَعطَيتَ ما أَعطَيتَ وَالبِشرُ شاهِدٌ |
* |
عَلى فَرَحٍ بِالبَذلِ مِنكَ مُبَشِّرِ |
19 |
وَكانَ العَطاءُ الجَزلُ ما لَم تُحَلِّهِ |
* |
بِبِشرِكَ مِثلَ الرَوضِ غَيرَ مُنَوِّرِ |
20 |
وَنَيلُكَ هَذا يَشرَكُ النِيلَ مَسمَعًا |
* |
وَيَفضُلُهُ مِن بَعدُ في حُسنِ مَنظَرِ |
21 |
أَطَعتَ لِسُلطانِ التَكَرُّمِ وَالعُلا |
* |
وَعاصَيتَ سُلطانَ الجَوى وَالتَذَكُّرِ |
22 |
فَوَاللَهِ ما أَدرى سَلَوتُ عَنِ الهَوى |
* |
فَأَكفَيتَنيهِ أَم حَسَدتَ ابنَ مَعمَرِ |