1 |
عَلَيكَ السَلامُ أَيُّها القَمَرُ البَدرُ |
* |
وَلازالَ مَعمورًا بِأَيّامِكَ العُمرُ |
2 |
وَداعًا لِشَهرٍ إِنَّ مِن شاسِعِ النَوى |
* |
عَلى الكَبِدِ الحَرّى إِذا التَهَبَت شَهرُ |
3 |
هُوَ اسمُ فِراقٍ طالَ أَو قَصُرَ المَدى |
* |
فَلِلصَدرِ مِنهُ ما يَحِرُّ لَهُ الصَدرُ |
4 |
أَنا الظالِمُ المُختارُ فَقدَكَ عالِمًا |
* |
بِفَقدِ اللُهى فيهِ وَما ظَلَمَ الدَهرُ |
5 |
مَلَأتُ يَدي فَاشتَقتُ وَالشَوقُ عادَةٌ |
* |
لِكُلِّ غَريبٍ زَلَّ عَن يَدِهِ الفَقرُ |
6 |
وَأَيُّ امرِئٍ يَشتاقُ مِن بُعدِ أَرضِهِ |
* |
إِلى أَهلِهِ حَتّى يَكونَ لَهُ وَفرُ |
7 |
تَلافَيتَني في ظَمأَةٍ فَدَفَعتَني |
* |
إِلى نائِلٍ فيهِ المَخاضَةُ وَالغَمرُ |
8 |
وَيَدنو قَرارُ البَحرِ طَورًا وَرُبَّما |
* |
تَباعَدَ حَتّى لا يُنالَ لَهُ قَعرُ |
9 |
وَلَولاكَ ما أَسخَطتُ غُمّى وَرَوضَها |
* |
وَنَهرَ دُجَيلٍ بِالَّذي رَضِيَ الثَغرُ |
10 |
وَلا كانَ غَزوُ الرومِ بَعضَ مَآرِبي |
* |
وَهَمّي وَلا مِمّا أُطالِبُهُ الأَجرُ |
11 |
لِتَعلَمَ أَنَّ الوُدَّ يَجمَعُنا عَلى |
* |
صَفاءِ التَصافي قَبلَ يَجمَعُنا عَمرُو |
12 |
وَإِنّي مَتى أَعدُد مَعاليكَ أَعتَدِد |
* |
بِها شَرَفًا إِذ كُلُّ فَخرِكَ لي فَخرُ |
13 |
وَلَم أَرَ مِثلي ظَلَّ يَمدَحُ نَفسَهُ |
* |
وَيَأخُذُ أَجرًا إِنَّ ذا عَجَبٌ بَهرُ |
14 |
وَما اختَرتُ دارًا غَيرَ دارِكَ مِن قِلًى |
* |
وَأَينَ تُرى قَصدي وَمِن خَلفِيَ البَحرُ |
15 |
فَإِن بِنتُ عَنكُم مُصبِحًا حَضَرَ الهَوى |
* |
وَإِن غِبتُ عَنكُم سائِرًا شَهِدَ الشِعرُ |
16 |
سَأَشكُرُ لا أَنّي أُجازيكَ نِعمَةً |
* |
بِأُخرى وَلَكِن كَي يُقالَ لَهُ شُكرُ |
17 |
وَأَذكُرُ أَيّامي لَدَيكَ وَنِعمَتي |
* |
وَآخِرُ ما يَبقى مِنَ الذاهِبِ الذِكرُ |