الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 شَطَّ مِن ساكِنِ الغُوَيرِ مَزارُهْ * وَطَوَتهُ البِلادُ فَاللَهُ جارُهْ
2 كُلَّ يَومٍ عَن ذي الأَراكِ خَليطٌ * يَلتَوي وَصلُهُ وَتَعفو دِيارُهْ
3 فَسَقاهُمْ وَإِن أَطالَت نَواهُمْ * خِلفَةَ الدَهرِ لَيلُهُ وَنَهارُهْ
4 كُلُّ جَونٍ إِذا ارتَقى البَرقُ فيهِ * أوقِدَت لِلعُيونِ بِالماءِ نارُهْ
5 إِن أَقامَ ارتَوى الظِماءُ وَإِن سا * رَ أَقامَت أَنيقَةً آثارُهْ
6 بِاتِّفاقٍ مِن خُضرَةِ الرَوضِ نَضرٍ * وَاختِلافٍ يُجِدُّهُ نُوّارُهْ
7 كَسُفورِ الفَتاةِ عَن حُرِّ وَجهٍ * يَتَكافا ابيِضاضُهُ وَاحمِرارُهْ
8 عيلَ صَبرُ المُحِبِّ مِمّا يُلاقيـ * ـهِ وَلا غَروَ أَن يُعالَ اصطِبارُهْ
9 يَبتَغي المَرءُ وَقفَةَ العَيشِ وَالعَيـ * ـشُ سِجالٌ كَثيرَةٌ أَطوارُهْ
10 لا يَهِمَّنَّكَ التِماسَكَ مِن رَأ * يِ مُعَنّىً قَصارُهُ إِقصارُهْ
11 قَد يَحولُ المُشتاقُ عَن مُبرِحِ الشَو * قِ وَيَنزاحُ شَجوُهُ وَادِّكارُهْ
12 لَيتَ شِعري عَنِ اللَئيمِ إِذا ليـ * ـمَ عَلى فَرطِ بُخلِهِ ما اعتِذارُهْ
13 وَالجَوادُ المَوصوفُ لَو لَم يَعِبهُ * شُحُّهُ بِالفَعالِ وَاستِئثارُهْ
14 عَوَّلَت بي عَلى عَلِيٍّ خِلالٌ * فيهِ مِنها عُلُوُّهُ وَفَخارُهْ
15 طَلَبَت سَعيَهُ الرِجالُ وَيَأبى الـ * ـبَحرُ إِلّا أَلّا يُخاضَ غِمارُهْ
16 يَدُهُ أَو لِسانُهُ شُغلُ الحا * دِثِ وَالسَيفُ مَتنُهُ أَو غِرارُهْ
17 المُرَجّى نَوالُهُ وَالمُعَلّى * بَيتُهُ وَالكَريمُ عِتقًا نِجارُهْ
18 أَنجَبَتهُ أَحرارُ فارِسَ حُرَّ النَفـ * ـسِ وَالبَيتُ خَيرُهُ أَحرارُهْ
19 لَهُم رَغبَةٌ تُساقُ إِلَيهِ * وَرِضىً حينَ تُبتَلى أَخبارُهْ
20 وَمَدارٌ عَلَيهِ وَالفَلَكُ الضَخـ * ـمُ عَلى كَوكَبِ السِماكِ مَدارُهْ
21 أَفرَصَتهُ العُلا فَأَصبَحَ يَختا * رُ اصطِفاءً مِنها الَّذي يَختارُهْ
22 لَم يَكُن وَسمُهُنَّ قَرضًا يُؤَدّيـ * ـهِ وَلا رِقُّهُنَّ عِلقًا يُعارُهْ
23 غُرَّ مِنهُ الجُهّالُ حَتّى تَرَدّوا * وَقَديمًا أَردى الجَهولَ اغتِرارُهْ
24 بَدَأوا غَفلَةً وَثَنّوا بِأُخرى * وَانصِداعُ الزُجاجِ ثُمَّ انكِسارُهْ
25 يَتَقَصّى ضَمانُهُ دَرَكَ الخَطـ * ـبِ وَيُعدي عَلى الزَمانِ جِوارُهْ
26 نِعمَ بادي الفَعالِ يُرجى جَداهُ * وَرِباطُ التَدبيرِ يُخشى انتِشارُهْ
27 فَمَتى فاضَ مِن أَكُفِّ بَني الفَيا * ضِ نَيلٌ فَالنَيلُ وَاستِبحارُهْ
28 يَحتَوي نَشرَهُم وَقَد مَلَؤوا الأَر * ضَ نُجودُ العاقولِ أَو أَغوارُهْ
29 أَنزَلَتهُم فيهِ دِيارَ إِيادٍ * وَقَعاتُ الصَفيحِ تَدمى شِفارُهْ
30 مَنزِلٌ لا تَزالُ تَسري إِلَيهِ * طُرُقُ الرُغبِ قائِماتٍ مَنارُهْ
31 كَم أَضافوا خَليفَةً فيهِ فَخمًا * وَأَميرًا ضَخمًا يُخافُ حِوارُهْ
32 وَإِذا النَهرَوانُ ساحَ عَلَيهِمْ * وَتَقَرَّت رِباعَهُمْ أَنهارُهْ
33 راحَ عَنهُ الزَيتونُ مُتَّسِعَ الأَفـ * ـياءِ وَالنَخلُ باسِقًا جُمّارُهْ
34 أَكمَلَ اللَهُ في أَبا الحَسَنِ الحُسـ * ـنى الَّتي أُغرِيَت بِها أَوطارُهْ
35 سَيِّدٌ دَأبُهُ لَنا الدَهرَ وَفرٌ * مِنهُ إِنفاقُ مُجتَدٍ وَادِّخارُهْ
36 لايَزَل رائِدُ الحَوادِثِ مُلغىً * عَنكَ يَعدوكَ رَيبُهُ وَعِثارُهْ
37 كَم فَقيدٍ مِنَ التِلادِ إِذا نَقـ * ـقَبَ عَن شَأنِهِ فَعِندَكَ ثارُهْ
38 أَثَرٌ عَن مُحَمَّدٍ يَأثُرُ المَجـ * ـدَ عَلَيكَ اقتِفاؤُهُ وَافتِقارُهْ
39 قَد تَطَوَّلتَ بِالكَثيرِ وَنَقصٌ * بي إِذ كُنتَ فَوقَهُ استِكثارُهْ
40 فَابقَ أُنسًا لَنا فَما ضَحِكَ الدَهـ * ـرُ إِلَينا إِلّا وَعَنكَ افتِرارُهْ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح علي بن محمد بن الفياض:

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (917)،
2 - الأبيات (7-17) في صفحة (918)،
3 - الأبيات (18-29) في صفحة (919)،
4 - الأبيات (30-40) في صفحة (920)،

الرابط المختصر