الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 شُدَّ ما أُغرِمَت ظَلومُ بَهَجري * بَعدَ وَجدي بِها وَغُلَّةَ صَدري
2 وَلَعَمري يَمينَ بِرٍّ وَحَسبي * في الهَوى أَن أَقولَ فيهِ لَعَمري
3 ما تَعَقَّبتُ رُشدَ حُبٍّ بِغيٍّ * مِن سُلُوٍ وَلا وِصالًا بِهَجرِ
4 طَرَقَتنا وَفي الخَيالاتِ نُعمى * أُمُ بَكرٍ فَأَسعَفَت أُمُ بَكرِ
5 في بُدُوٍ مِنَ الشَبابِ عَلَيها * وَرَقٌ مِن جَديدِهِ المُسبَكِرِّ
6 كَمَلت أَربَعٌ لَها بَعدَ عَشرٍ * وَمَدى البَدرِ أَربَعٌ بَعدَ عَشرِ
7 خَلَّفَت دارَها بِحُزوى وَباتَت * بَينَ سِحري شَروى الضَجيعِ وَنَحري
8 لَو دَرَت ما أَتَت لَمَنَّت بِنُجحٍ * لَم يُكَدَّر وَنائِلٍ غَيرِ نَزرِ
9 قَد وَقَفنا عَلى الدِيارِ وَفي الركـ * ـبِ حَريبٌ مِنَ الغَرامِ وَمُثرِ
10 وَلَو أَنّي أُطيعُ آمِرَ حِلمي * كانَ شَتّى أَمرُ الدِيارِ وَأَمري
11 وَلَقَد رابَني مِنَ اللَومِ إِصغا * ئي إِلَيهِ وَأَعهَدُ اللَومَ يُغري
12 كَلَّفَتني الخَرقاءُ إِنجاحَ سَعيِ * أَوَ ما قامَتِ الحُظوظُ بِعُذري
13 مُعلِقًا ما جَنى الزَمانُ وَذَنبي * في جِناياتِ صَرفِهِ ذَنبُ صُحرِ
14 أَطلُبُ الجودَ في أُناسٍ وَيُمسي * كَهِلالِ الدُجُنَّةِ المُستَسِرِّ
15 رائدُ القَومِ لَيسَ بِالمُتَأَنّي * دونَ حاجاتِهِمْ وَلا المُتَأَرّي
16 وَخَليلي الَّذي إِذا نابَ دَهرٌ * حَمَلت كَفُّهُ نَوائِبَ دَهري
17 كِابنِ بَدرٍ وَأَينَ ثانٍ فَنَثني * إِصبَعًا بِاعتِقادِهِ لِابنِ بَدرِ
18 أَوحَدٌ خَسَّ دونَهُ الخَيرُ حَتّى * ما تَقولُ السَماءُ تُجدي بِقَطرِ
19 أَمُقِلٌّ مِن غُزرِهِ كُلُّ غَيثٍ * أَم مُخِلٌّ بِفَيضِهِ كُلُّ بَحرِ
20 خَيَّمَت شيمَةٌ بِهِ عِندَ أَعلى * شَرَفٍ يُرتَقى وَأَكرَمِ نَجرِ
21 واجِدٌ تَحتَ أَخمَصَيهِ الَّتي يَر * مي إِلَيها هَمُّ المُسامي وَيَجري
22 تِلكَ أَخلاقُهُ خُلِقنَ خُصومًا * لِلغَوادي تُربي عَلَيها وَتُزري
23 وَقَدَت دونَهُ إِضاءَةُ نورٍ * وَقَدَتها لَهُ لَهُ طَلاقَةُ بِشرِ
24 رَوعَةٌ مِن وَقارِهِ ظَنَّها الجا * هِلُ إِذ فاجَأَتهُ رَوعَةُ كِبرِ
25 فَتَرى القَومَ وَهوَ جَذلانُ طَلقٌ * في نِدى المُجاهِمِ المُكفَهِرِّ
26 تَتَأَيّا لَهُ لِتَبلُغَ عُليا * هُ بَنو الحارِثِ بنِ كَعبِ بنِ عَمرِ
27 ما رَأى العائِبونَ قَولًا وَفِعلًا * غَيرَ رائي جَدوى يَدَيهِ وَشُكري
28 حَبَّذا أَنتَ مِن كَريمٍ وَإِن كِد * تَ تُداني شَأني وَتُخمِلُ ذِكري
29 ما كَرِهتُ الغِنى لِشَيءٍ وَلَكِن * ساوَرَتني نُعماكَ مِن فَوقِ قَدري
30 طأطِ مِن شَخصِ ما تُنيلُ فَما مِن * حاجَتي أَن يَطولَ جودُكَ شِعري
31 أَيُّ شَيءٍ تُرى يَكونُ وَقَد كَثَّر * تَ فيهِ قَصرَ الكُمَيتِ وَقَصري
32 مُتعَةُ العَينِ مِن حَلاوَةُ مَرأى * وَرِضى النَفسِ مِن وَثاقِهِ أَسرِ
33 حَذَفَت مِن فُضولِهِ صِحوَةُ العِتـ * ـقِ فَأَدَّتهُ كَالجَديلِ المُمَرِّ
34 يَتَغالى بِهِ التَدَفُّقُ سَيلًا * كَانكِفاتِ السَرِيِّ أَسرَعَ يَجري
35 أَو تَقدّى الشَجاعِ بادَرَ يَنضو * مِزَقًا مِن قَميصِهِ المُتَفَرّي
36 فَهوَ يُعطيكَ مِن تَضَرُّمِ شَدٍّ * نُهيَةَ العَينِ مِن تَضَرُّمِ جَمرِ
37 شِيَةٌ تَخدَعُ العُيونَ تُرى أَنَّ * عَلَيهِ مِنها سُحالَةَ تِبرِ
38 صِبغَةَ الأُفقِ عِندَ آخِرِ لَيلٍ * مُنقَضٍ شَأنُهُ وَأَوَّلِ فَجرِ
39 عَلَّكَ ابنَ الحِصانِ تَزدادُ في غَيـ * ـظِ أَعادِيَّ بِالحِصانِ الطِمِرِّ
40 وَالجَوادُ الأَغَرُّ مِثلُكَ لا * يَمنَعُ مِثلي مِنَ الجَوادِ الأَغَرِّ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح محمد بن بدر:

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (970)،
2 - الأبيات (8-19) في صفحة (971)،
3 - الأبيات (20-30) في صفحة (972)،
4 - الأبيات (31-40) في صفحة (973)،

الرابط المختصر