١ |
لِلَّهِ عَهدُ سُوَيقَةٍ ما أَنضَرا |
* |
إِذ جاوَرَ البادونَ فيهِ الحُضَّرا |
٢ |
لَم أَنسَهُ وَقَصارُ مَن عَلِقَ الهَوى |
* |
أَن يَستَعيدَ الوَجدَ أَو يَتَذَكَّرا |
٣ |
إِنَّ العَتيدَ صَبابَةً مَن لا يَني |
* |
يَدعو صَبابَتَهُ الخَيالُ إِذا سَرى |
٤ |
تَدرينَ كَم مِن زَورَةٍ مَشكورَةٍ |
* |
مِن زائِرٍ وَهَبَ الخَطيرَ وَما دَرى |
٥ |
غابَ الوُشاةُ فَباتَ يَسهُلُ مَطلَبٌ |
* |
لَو يَشهَدونَ طَريقَهُ لَتَوَعَّرا |
٦ |
كانَ الكَرى حَظَّ العُيونِ وَلَم أَخَلْ |
* |
أَنَّ القُلوبَ لَهُنَّ حَظٌّ في الكَرى |
٧ |
دمعٌ تَعَلَّقَ بِالشُؤونِ فَلَم يَزَلْ |
* |
بَرحُ الغَرامِ يَشوقُهُ حَتّى جَرى |
٨ |
قامَت تُمَنِّيَتي الوِصالَ لِتَبتَلي |
* |
جَذلى وَحاجَةُ أَكمَهٍ أَن يُبصِرا |
٩ |
مَنَّيتِنا عَلَلًا وَما أَنهَلتِنا |
* |
وَالوَقتُ لَيسَ يُحيلُ حَتّى يُشهِرا |
١٠ |
تَاللَهِ لَم أَرَ مُذ رَأَيتُ كَلَيلَتي |
* |
في العِلثِ إِلّا لَيلَتي في عُكبَرا |
١١ |
أَهوى الظَلامَ وَأَن أُمَلّاهُ وَقَد |
* |
حَسَرَ الصَباحُ نِقابَهُ أَو أَسفَرا |
١٢ |
سَدِكَت بِدِجلَةَ سارِياتُ رِكابِنا |
* |
يَرصُدنَها لِلوِردِ إِغيابَ السُرى |
١٣ |
وَإِذا طَلَعنَ مِنَ الرَفيفِ فَإِنَّنا |
* |
خُلَقاءُ أَن نَدَعَ العِراقَ وَنَهجُرا |
١٤ |
قَلَّ الكِرامُ فَصارَ يَكثُرُ فَذُّهُم |
* |
وَلَقَد يَقِلُّ الشَيءُ حَتّى يَكثُرا |
١٥ |
أَبلى صَديقَيكَ الصَديقُ إِذا اهتَدى |
* |
لِتَغَيُّرِ الأَيّامِ فيكَ تَغَيَّرا |
١٦ |
أَأُخَيَّ لَو صَرَفَ الحَريصُ عِنانَهُ |
* |
لِيَفوتَهُ ما فاتَهُ ما قُدِّرا |
١٧ |
باعِد دَنيآتِ المَطامِعِ وَارضَ بي |
* |
في الأَمرِ أُمهَلُ فيهِ أَن أَتَخَيَّرا |
١٨ |
إِن تَرمِ إِسحاقَ بنَ كُنداجيقَ بي |
* |
أَرضٌ فَكُلُّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا |
١٩ |
أَو بَلَّغَتنيهِ الرِكابُ فَقَد أَنى |
* |
لِمُقَلقَلٍ في الأَرضِ أَن يَتَدَبَّرا |
٢٠ |
غَمرٌ إِذا نُقِلَت إِلَيهِ بَضاعَةٌ |
* |
لِلشِعرِ أَوشَكَ عِلقُها أَن يُشتَرى |
٢١ |
إِن حَزَّ طَبَّقَ غَيرَ مُخطِئِ مَفصِلٍ |
* |
أَو قالَ أَنجَحَ أَو تَدَفَّقَ أَغزَرا |
٢٢ |
وَالوَعدُ كَالوَرَقِ النَضيرِ تَأَوَّدَت |
* |
فيهِ الغُصونُ وَنُجحُها أَن يُثمِرا |
٢٣ |
نُثني عَلَيهِ وَلَم يَكُن إِثناؤُنا |
* |
قَولًا يُعارُ وَلا حَديثًا يُفتَرى |
٢٤ |
ما قُلتُ إِلّا ما عَلِمتُ وَإِنَّما |
* |
كُنتُ ابنَ جَوبَ الأَرضِ سيلَ فَخَبَّرا |
٢٥ |
وَالشُكرُ مِن بَعدِ العَطاءِ وَلَم يَكُن |
* |
لِيَعُمَّ نَبتُ الأَرضِ حَتّى تُمطِرا |
٢٦ |
طَلقٌ يُضيءُ البِشرُ دونَ نَوالِهِ |
* |
وَالبِشرُ أَحسَنُ ما تَأَمَّلُ أَو تَرى |
٢٧ |
لا يَكمُلُ القَسمُ الَّذي أوتيتَهُ |
* |
حَتّى تَلَذَّ العَينُ مِنهُ مَنظَرا |
٢٨ |
مِن مَعدِنِ الشَرَفِ الَّذي إِفرِندُهُ |
* |
في وَجهِ وَضّاحِ الأَصائِلِ أَزهَرا |
٢٩ |
وَأَرومَةٍ في المُلكِ خاقانِيَّةٍ |
* |
تَعتَمُّ أَفنانًا وَتَكرُمُ عُنصُرا |
٣٠ |
أَخلِق بِذي السَيفَينِ أَو صَدِّق بِهِ |
* |
أَن يُعمِلَ السَيفَينِ حَتّى يَحسَرا |
٣١ |
ما زيدَ أَنمُلَةً عَلى استَحِقاقِهِ |
* |
فَيَقِلَّ صَبرُ مُنافِسٍ أَو يَضجَرا |
٣٢ |
ما قُلِّدَ السَيفَينِ إِلّا نَجدَةً |
* |
وَالحَربُ توجِبُ أَن يُقَلَّدَ آخَرا |
٣٣ |
قَد أُلبِسَ التاجَ المُعاوِدَ لُبسَهُ |
* |
في الحالَتَينِ مُمَلَّكًا وَمُؤَمَّرا |
٣٤ |
إِن كانَ قُدِّمَ لِلغِناءِ فَما لِمَن |
* |
يُمسي وَيُصبِحُ عاتِبًا أَن أُخِّرا |
٣٥ |
لَم تُنكِرِ الخَرَزاتُ إِلفَ ذُؤابَةٍ |
* |
يَحتَلُّ في الخَزَرِ الذَوائِبَ وَالذُرى |
٣٦ |
شَرَفٌ تَزَيَّدَ بِالعِراقِ إِلى الَّذي |
* |
عَهَدوهُ بِالبَيضاءِ أَو بِبَلَنجَرا |
٣٧ |
مِثلُ الهِلالِ بَدا فَلَم يَبرَح بِهِ |
* |
صَوغُ اللَيالي فيهِ حَتّى أَقمَرا |
٣٨ |
أَدّى عَلِيٌّ ما عَلَيهِ مورِدًا |
* |
لِلأَمرِ عِندَ المُشكِلاتِ وَمُصدِرا |
٣٩ |
أَخزى عَدُوَّكَ مُعلِنًا وَمُساتِرًا |
* |
وَكَفاكَ أَمرَكَ سائِسًا وَمُدَبِّرا |
٤٠ |
مُتَقَبَّلٌ مِن حَيثُ جاءَ حَسِبتَهُ |
* |
لِقَبولِهِ في النَفسِ جاءَ مُبَشِّرا |