الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لِلَّهِ عَهدُ سُوَيقَةٍ ما أَنضَرا * إِذ جاوَرَ البادونَ فيهِ الحُضَّرا
2 لَم أَنسَهُ وَقَصارُ مَن عَلِقَ الهَوى * أَن يَستَعيدَ الوَجدَ أَو يَتَذَكَّرا
3 إِنَّ العَتيدَ صَبابَةً مَن لا يَني * يَدعو صَبابَتَهُ الخَيالُ إِذا سَرى
4 تَدرينَ كَم مِن زَورَةٍ مَشكورَةٍ * مِن زائِرٍ وَهَبَ الخَطيرَ وَما دَرى
5 غابَ الوُشاةُ فَباتَ يَسهُلُ مَطلَبٌ * لَو يَشهَدونَ طَريقَهُ لَتَوَعَّرا
6 كانَ الكَرى حَظَّ العُيونِ وَلَم أَخَلْ * أَنَّ القُلوبَ لَهُنَّ حَظٌّ في الكَرى
7 دمعٌ تَعَلَّقَ بِالشُؤونِ فَلَم يَزَلْ * بَرحُ الغَرامِ يَشوقُهُ حَتّى جَرى
8 قامَت تُمَنِّيَتي الوِصالَ لِتَبتَلي * جَذلى وَحاجَةُ أَكمَهٍ أَن يُبصِرا
9 مَنَّيتِنا عَلَلًا وَما أَنهَلتِنا * وَالوَقتُ لَيسَ يُحيلُ حَتّى يُشهِرا
10 تَاللَهِ لَم أَرَ مُذ رَأَيتُ كَلَيلَتي * في العِلثِ إِلّا لَيلَتي في عُكبَرا
11 أَهوى الظَلامَ وَأَن أُمَلّاهُ وَقَد * حَسَرَ الصَباحُ نِقابَهُ أَو أَسفَرا
12 سَدِكَت بِدِجلَةَ سارِياتُ رِكابِنا * يَرصُدنَها لِلوِردِ إِغيابَ السُرى
13 وَإِذا طَلَعنَ مِنَ الرَفيفِ فَإِنَّنا * خُلَقاءُ أَن نَدَعَ العِراقَ وَنَهجُرا
14 قَلَّ الكِرامُ فَصارَ يَكثُرُ فَذُّهُم * وَلَقَد يَقِلُّ الشَيءُ حَتّى يَكثُرا
15 أَبلى صَديقَيكَ الصَديقُ إِذا اهتَدى * لِتَغَيُّرِ الأَيّامِ فيكَ تَغَيَّرا
16 أَأُخَيَّ لَو صَرَفَ الحَريصُ عِنانَهُ * لِيَفوتَهُ ما فاتَهُ ما قُدِّرا
17 باعِد دَنيآتِ المَطامِعِ وَارضَ بي * في الأَمرِ أُمهَلُ فيهِ أَن أَتَخَيَّرا
18 إِن تَرمِ إِسحاقَ بنَ كُنداجيقَ بي * أَرضٌ فَكُلُّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا
19 أَو بَلَّغَتنيهِ الرِكابُ فَقَد أَنى * لِمُقَلقَلٍ في الأَرضِ أَن يَتَدَبَّرا
20 غَمرٌ إِذا نُقِلَت إِلَيهِ بَضاعَةٌ * لِلشِعرِ أَوشَكَ عِلقُها أَن يُشتَرى
21 إِن حَزَّ طَبَّقَ غَيرَ مُخطِئِ مَفصِلٍ * أَو قالَ أَنجَحَ أَو تَدَفَّقَ أَغزَرا
22 وَالوَعدُ كَالوَرَقِ النَضيرِ تَأَوَّدَت * فيهِ الغُصونُ وَنُجحُها أَن يُثمِرا
23 نُثني عَلَيهِ وَلَم يَكُن إِثناؤُنا * قَولًا يُعارُ وَلا حَديثًا يُفتَرى
24 ما قُلتُ إِلّا ما عَلِمتُ وَإِنَّما * كُنتُ ابنَ جَوبَ الأَرضِ سيلَ فَخَبَّرا
25 وَالشُكرُ مِن بَعدِ العَطاءِ وَلَم يَكُن * لِيَعُمَّ نَبتُ الأَرضِ حَتّى تُمطِرا
26 طَلقٌ يُضيءُ البِشرُ دونَ نَوالِهِ * وَالبِشرُ أَحسَنُ ما تَأَمَّلُ أَو تَرى
27 لا يَكمُلُ القَسمُ الَّذي أوتيتَهُ * حَتّى تَلَذَّ العَينُ مِنهُ مَنظَرا
28 مِن مَعدِنِ الشَرَفِ الَّذي إِفرِندُهُ * في وَجهِ وَضّاحِ الأَصائِلِ أَزهَرا
29 وَأَرومَةٍ في المُلكِ خاقانِيَّةٍ * تَعتَمُّ أَفنانًا وَتَكرُمُ عُنصُرا
30 أَخلِق بِذي السَيفَينِ أَو صَدِّق بِهِ * أَن يُعمِلَ السَيفَينِ حَتّى يَحسَرا
31 ما زيدَ أَنمُلَةً عَلى استَحِقاقِهِ * فَيَقِلَّ صَبرُ مُنافِسٍ أَو يَضجَرا
32 ما قُلِّدَ السَيفَينِ إِلّا نَجدَةً * وَالحَربُ توجِبُ أَن يُقَلَّدَ آخَرا
33 قَد أُلبِسَ التاجَ المُعاوِدَ لُبسَهُ * في الحالَتَينِ مُمَلَّكًا وَمُؤَمَّرا
34 إِن كانَ قُدِّمَ لِلغِناءِ فَما لِمَن * يُمسي وَيُصبِحُ عاتِبًا أَن أُخِّرا
35 لَم تُنكِرِ الخَرَزاتُ إِلفَ ذُؤابَةٍ * يَحتَلُّ في الخَزَرِ الذَوائِبَ وَالذُرى
36 شَرَفٌ تَزَيَّدَ بِالعِراقِ إِلى الَّذي * عَهَدوهُ بِالبَيضاءِ أَو بِبَلَنجَرا
37 مِثلُ الهِلالِ بَدا فَلَم يَبرَح بِهِ * صَوغُ اللَيالي فيهِ حَتّى أَقمَرا
38 أَدّى عَلِيٌّ ما عَلَيهِ مورِدًا * لِلأَمرِ عِندَ المُشكِلاتِ وَمُصدِرا
39 أَخزى عَدُوَّكَ مُعلِنًا وَمُساتِرًا * وَكَفاكَ أَمرَكَ سائِسًا وَمُدَبِّرا
40 مُتَقَبَّلٌ مِن حَيثُ جاءَ حَسِبتَهُ * لِقَبولِهِ في النَفسِ جاءَ مُبَشِّرا

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح إسحاق بن كنداجيق حين توج وقلد السيفين

الصفحات

1 - الأبيات (1-8) في صفحة (974)،
2 - الأبيات (9-13) في صفحة (975)،
3 - الأبيات (14-21) في صفحة (976)،
4 - الأبيات (22-31) في صفحة (977)،
5 - الأبيات (32-36) في صفحة (978)،
6 - الأبيات (37-40) في صفحة (979)،

الرابط المختصر