1 |
مَغاني سُلَيمى بِالعَقيقِ وَدورُها |
* |
أَجَدَّ الشَجى إِخلاقُها وَدُثورُها |
2 |
وَما خِلتُها مَأخوذَةً بِصَبابَتي |
* |
صَحائِفُ تُمحى بِالرِياحِ سُطورُها |
3 |
تُخَشّى بِأَلّا يَخلَدَ الدَهرَ حُبُّنا |
* |
وَما كُلُّ ما تَخشى النُفوسُ يَضيرُها |
4 |
عَذيرِيَ مِن بَينٍ تَعَرَّضَ بَينَنا |
* |
عَلى غَفلَةٍ مِن دَهرِنا وَعَذيرُها |
5 |
يَحُلُّ غُرورُ الوَعدِ مِنها عَزيمَتي |
* |
وَأَحلى مَواعيدِ النِساءِ غُرورُها |
6 |
وَأْلحاظُ وَطفاوَينِ إِن رُمتُ نِيَّةً |
* |
أَجَدَّ فُتورًا في عِظامي فُتورُها |
7 |
تَزيدُنِيَ الأَيّامُ مَغبوطَ عيشَةٍ |
* |
فَيَنقُصُني نَقصَ اللَيالي مُرورُها |
8 |
وَأَلحَقَني بِالشَيبِ في عَقرِ دارِهِ |
* |
مَناقِلُ في عَرضِ الشَبابِ أَسيرُها |
9 |
مَضَت في سَوادِ الرَأسِ أولى بَطالَتي |
* |
فَدَعني يُصاحِب وَخطَ شَيبي أَخيرُها |
10 |
وَما صارَعَتني الكَأسُ حَتّى أَعانَها |
* |
عَلَيَّ بِعَينَيهِ الغَداةَ مُديرُها |
11 |
تُطيلُ سُهادي حِلَّةٌ ما أَريمُها |
* |
وَمَوعِدُ نَومي حِلَّةٌ ما أَطورُها |
12 |
وَأَطرَيتَ لي بَغدادَ إِطراءَ مادِحٍ |
* |
وَهَذي لَياليها فَكَيفَ شُهورُها |
13 |
وَما صاحِبي إِلّا الحُسامُ وَبَزُّهُ |
* |
وَإِلّا العَلَنداةُ الأَمونُ وَكورُها |
14 |
وَكُنتُ مَتى تُحطَط عِجالُ رَكائِبي |
* |
إِلى الأَرضِ لا يُحجَب عَلَيَّ أَميرُها |
15 |
تَوَقَّعُني الدارُ الشَطونُ أَحُلَّها |
* |
وَيَبهَجُ بي أَهلُ البِلادِ أَزورُها |
16 |
حَنانَيكَ مِن هَولِ البَطائِحِ سائِرًا |
* |
إِلى خَطَرٍ وَالريحُ هَولٌ دَبورُها |
17 |
لَئِن أَوحَشَتني جَبُّلٌ وَخِصاصُها |
* |
لَما آنَسَتني واسِطٌ وَقُصورُها |
18 |
وَإِنَّ المَهاري إِن تَعَوَّذْ مِنَ السُرى |
* |
بِسَيبِ ابنِ بِسطامٍ يُجِرْها مُجيرُها |
19 |
أَخٌ لي مَتى استَعطَفتُهُ أَو حَنَوتُهُ |
* |
فَنَفسي إِلى نَفسي أَظَلُّ أَصورُها |
20 |
إِذا ما بَدا خَلّى المَعالي دَخيلُها |
* |
وَأَنسى صَغيرَ المَكرُماتِ كَبيرُها |
21 |
وَيَبيَضُّ وَجهًا لِلسُؤالِ وَأَحسَنُ الـ |
* |
ـغُيومِ إِذا استَوفاهُ لَحظٌ صَبيرُها |
22 |
وَإِن غُمَّ أَخبارُ العَطايا فَبِشرُهُ |
* |
مُؤَدٍّ إِلَينا وَقتَها وَبَشيرُها |
23 |
إِذا ذُكِرَت أَسلافُهُ وَتُشوهِرَت |
* |
أَماكِنُها قُلتَ النُجومُ قُبورُها |
24 |
وَما المَجدُ في أَبناءِ جُرزانَ إِذ رَسا |
* |
بِعارِيَّةٍ يَنوي ارتِجاعًا مُعيرُها |
25 |
بَنو بِنتِ ساسانَ اللَتي أُمَّهاتُها |
* |
نِساءٌ رُؤوسُ الخالِعينِ مُهورُها |
26 |
مَتى جِئتُهُم مِن عُسرَةٍ رَفَعوا يَدي |
* |
إِلى اليُسرِ بِالأَيدي المِلاءِ بُحورُها |
27 |
إِذا ماتَتِ الأَرضُ ابتَدَوها كَأَنَّما |
* |
إِلَيهِمْ حَياها أَو عَلَيهِمْ نُشورُها |
28 |
وَدونَ عُلاهُمْ لِلمُسامينَ بَرزَخٌ |
* |
إِذا كُلِّفَتهُ العيسُ طالَ مَسيرُها |
29 |
يَحُفّونَ مَرجُوًا كَأَنَّ سُيوبَهُ |
* |
سُيوحُ العِراقِ غُزرُها وَوُفورُها |
30 |
تُناطُ بِهِ الدُنيا فَإِن مُعضِلٌ عَرا |
* |
كَفى فيهِ والي سُلطَةٍ وَوَزيرُها |
31 |
بِتَدبيرِ مَأمونٍ عَلى الأَمرِ رَأيُهُ |
* |
ذَكيرٍ وَأَمضى المُرهَفاتِ ذَكيرُها |
32 |
تُحاطُ قَواصي المُلكِ فيهِ وَتَسكُنُ الـر |
* |
ـرَعِيَّةُ مُلقاةً إِلَيهِ أُمورُها |
33 |
وَذو هاجِسٍ لا يُحجَبُ الغَيبُ دونَهُ |
* |
تُريهِ بُطونَ المُشكِلاتِ ظُهورُها |
34 |
تَعودُ إِلى المَأثورِ مِن فَعَلاتِهِ |
* |
فَتَأتَمُّها في الأَمرِ أَو تَستَشيرُها |
35 |
وَتَكمي زِجاجَ الرَأيِ حَتّى أَوانَها |
* |
لَدَيهِ كَما يَكمي الزِجاجَ جَفيرُها |
36 |
إِذا اغتَرَبَت أُكرومَةٌ مِنهُ لَم تَجِد |
* |
مِنَ الناسِ إِلّا قائِلًا ما نَظيرُها |
37 |
إِذا قُلتُ فُتَّ الطَولِ بِالقَولِ ثُنِّيَت |
* |
دَوافِعُ مِن بَحرٍ سَريعٍ كُرورُها |
38 |
أَما وَمِنًى حَيثُ ارجَحَنَّ تَبيعُها |
* |
وَأَوفى مُطِلًّا فَوقَ جَمعٍ ثَبيرُها |
39 |
وَمَرمى الحَصى بِالجَمرَتَينِ وَقَد أَنى |
* |
وُجوبُ جُنوبِ البُدنِ تَدمى نُحورُها |
40 |
لَقَد كوثِرَت مِنكَ القَوافي بِمُنعِمٍ |
* |
يُكايِلُها حَتّى يَقِلَّ كَثيرُها |
41 |
فَإِن حَسَرَت عَن فَضلِ نُعمى فَإِنَّها |
* |
مَطايا يُوَفّيكَ البَلاغَ حَسيرُها |
42 |
أُحِبُّ انتِظاراتِ المَواعِدِ وَالَّتي |
* |
تَجيءُ اختِلاسًا لا يَدومُ سُرورُها |
43 |
وَإِنَّ جِمامَ الماءِ يَزدادُ نَفعُها |
* |
إِذا صَكَّ أَسماعَ العِطاشِ خَريرُها |
44 |
وَوَشكُ النَجاحِ كَالسُمِيِّ هَواطِلًا |
* |
يُضاعِفُ وَسمِيّاتِهِنَّ بُكورُها |