1 |
تُريكَ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ مِنَ السِحرِ |
* |
بِطَرفٍ عَليلِ اللَحظِ مُستَغرَبِ الفَترِ |
2 |
وَتَضحَكُ عَن نَظمٍ مِنَ اللُؤلُؤِ الَّذي |
* |
أَراكَ دُموعَ الصَبِّ كَاللُؤلُؤِ النَثرِ |
3 |
أَفي الخَمرِ بَعضٌ مِن تَعَصفُرِ خَدِّها |
* |
أَمِ التَهَبَت في خَدِّها نَشوَةُ الخَمرِ |
4 |
أَقامَت عَلى الهِجرانِ ما إِن تَجوزُهُ |
* |
وَخالَفَها بِالوَصلِ طَيفٌ لَها يَسري |
5 |
فَكَم في الدُجى مِن فَرحَةٍ بِلِقائِها |
* |
وَمِن تَرحَةٍ بِالبَينِ مِنها لَدى الفَجرِ |
6 |
إِذا اللَيلُ أَعطانا مِنَ الوَصلِ بُلغَةٍ |
* |
ثَنَتنا تَباشيرُ النَهارِ إِلى الهَجرِ |
7 |
وَلَم أَنسَ إِسعافَ الكَرى بِدُنُوِّها |
* |
وَزَورَتَها بَعدَ الهُدُوِّ وَما تَدري |
8 |
وَأَخذي بِعِطفَيها وَقَد مالَ رِدفُها |
* |
بِلَيِّنَةِ العِطفَينِ مَهضومَةِ الخصرِ |
9 |
عِناقٌ يُرَوّي غُلَّتي وَهوَ باطِلٌ |
* |
وَلَو أَنَّهُ حَقٌّ شَفى لَوعَةَ الصَدرِ |
10 |
حَنَتكَ أَميرَ المُؤمِنينَ كِفايَةٌ |
* |
مِنَ اللَهِ في الأَعداءِ نابِهَةُ الذِكرِ |
11 |
أَتاكَ هِلالُ الشَهرِ سَعدًا فَبورِكَا |
* |
عَلى كُلِّ حالٍ مِن هِلالٍ وَمِن شَهرِ |
12 |
أَتاكَ بِفَتحَي مَولَيَيكَ مُبَشِّرًا |
* |
بِأَكثَرِ نُعمى أَوجَبَت أَكثَرَ الشُكرِ |
13 |
بِما كانَ في الماهاتِ مِن سَطوِ مُفلِحٍ |
* |
وَما فَعَلَت خَيلُ ابنِ خاقانَ في مِصرِ |
14 |
وَإِدبارِ عُبدوسٍ وَقَد عَصَفَت بِهِ |
* |
صُدورُ سُيوفِ الهِندِ وَالأَسَلِ السُمرِ |
15 |
لَئِن كانَ مُستَغوى ثَمودَ لَقَد غَدَت |
* |
عَلى قَومِهِ بِالأَمسِ راغِيَةُ البَكرِ |
16 |
بِطَعنٍ دِراكٍ في النُحورِ يَحُطُّهُمْ |
* |
نَشاوى وَضَربٍ في جَماجِمِهِمْ هَبرُ |
17 |
فَلَستَ تَرى إِلّا رُؤُوسًا مُطاحَةً |
* |
يُجيدُ المَوالي نَحرَها أَو دَمًا يَجري |
18 |
وَلَم تُحرِزِ المَلعونَ قَلعَتُهُ الَّتي |
* |
رَأى أَنَّها حِرزٌ عَلى نُوَبِ الدَهرِ |
19 |
مَضى في سَوادِ اللَيلِ وَالخَيلُ خَلفَهُ |
* |
كَراديسُ مِن شَفعٍ مُغِذٍّ وَمِن وَترِ |
20 |
قَضى ما عَلَيهِ مُفلِحٌ مِن طِلابِهِ |
* |
فَلَم يَبقَ إِلّا ما عَلَيَّ مِنَ الشِعرِ |
21 |
سَيَأتي بِهِ مُستَأسَرًا أَو بِرَأسِهِ |
* |
بَنو الحَربِ وَالغَلونَ في طَلَبِ الوِترِ |
22 |
سَراةُ رِجالٍ مِن مَواليكَ أَكَّدوا |
* |
عُرى الدينِ إِحكامًا وَبَتّوا قُوى الكُفرِ |
23 |
إِذا افتَتَحوا أَرضًا أَعَدُّوا لِمِثلِها |
* |
كَتائِبَ تَفري مِن أَعاديكَ ما تَفري |
24 |
فَفي الشَرقِ إِفلاحٌ لِموسى وَمُفلِحٍ |
* |
وَفي الغَربِ نَصرٌ يُرتَجى لِأَبي نَصرِ |
25 |
لَقَد زَلزَلَ الشامَ العَريضَةَ ذِكرُهُ |
* |
وَأَقلَقَ سكّانَ الجَزيرَةِ بِالذُعرِ |
26 |
عَمِرَت أَميرَ المُؤمِنينَ بِنِعمَةٍ |
* |
تُضاعِفُ ما مُكِّنتَ فيهِ مِنَ العُمرِ |
27 |
وَمُلّيتَ عَبدَ اللَهِ إِنَّ سَماحَهُ |
* |
هُوَ القَطرُ في إِسبالِهِ وَأَخو القَطرِ |
28 |
إِذا ما بَعَثنا الشِعرَ فيهِ تَزايَدَت |
* |
لَهُ مَكرُماتٌ مُربِياتٌ عَلى الشِعرِ |
29 |
مَتَتُّ بِأَسبابٍ إِلَيهِ كَثيرَةٍ |
* |
وَقَد تُدرِكُ الحاجاتُ بِالسَبَبِ النَزرِ |
30 |
وَما نِلتُ مِن جَدوى أَبيهِ وَجَدِّهِ |
* |
وَما رَفَعا لي مِن سَناءٍ وَمِن ذِكرِ |
31 |
وَجاوَرَ رَبعي بِالشَآمِ رِباعَهُ |
* |
وَلَيسَ الغِنى إِلّا مُجاوَرَةُ البَحرِ |
32 |
وَلي حَجَةٌ لَم آلَ فيها وَسيلَةً |
* |
إِلى القَمَرِ الوَضّاحِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ |
33 |
شَفَعتُ إِلَيهِ بِالإِمامِ وَإِنَّما |
* |
تَشَفَّعتُ بِالشَمسِ اقتِضاءً إِلى البَدرِ |
34 |
فَلَم أَرَ مَشفوعًا إِلَيهِ وَشافِعًا |
* |
يُدانيهُما في مُنتَهى المَجدِ وَالفَخرِ |
35 |
فَعالَ كَريمِ الفِعلِ مُطَّلَّبِ الجَدا |
* |
وَقَولَ مُطاعِ القَولِ مُتَّبَعِ الأَمرِ |
36 |
فَعِش سالِمًا أُخرى اللَيالي إِذا انقَضَت |
* |
أَواخِرُ عَصرٍ عاوَدا مُبتَدا العَصرِ |