الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 حُلّي سُعادُ غُروضَ العيسِ أَو سيري * وَأَنجِدي في التِماسِ الحَظِّ أَو غوري
2 كُلُّ الَّذي نَتَرَجّاهُ وَنَأمُلُهُ * مُضَمَّنٌ في ضَروراتِ المَقاديرِ
3 فَما يُقَرِّبُ تَقريبي شَواسِعَها * وَلا يُباعِدُ ما أَدنَينَ تَأخيري
4 فَلِمْ أُكَلِّفُ نَفسي ما أُكَلِّفُها * مِنِ اتِّصالاتِ تَغليسي وَتَهجيري
5 تَغدو الكِلابُ وَلا فَضلٌ يُعَدُّ لَها * سِوى الَّذي بانَ مِن نَقصِ الخَنازيرِ
6 مَتى تَصَفَّحْ خَفِيّاتِ الأُمورِ تَجِد * فَضلًا يُبِرُّ عَلى العُميانِ لِلعورِ
7 قَد قُلتُ لِلرَخَمِ المَرذولِ مَكسَبُها * خَسَّ الجَدا فَقَعي إِن شِئتِ أَو طيري
8 أَعدَدتُ وُدَّ أَبي نَصرٍ وَنُصرَتَهُ * لِشِكَّةِ الدَهرِ مِن نابٍ وَأُظفورِ
9 أَعودُ في كُلِّ يَومٍ مِن تَطَوُّلِهِ * إِلى مُعادٍ مِنَ الإِحسانِ مَكرورِ
10 مُهَذَّبٌ تَغمُرُ الأَقوامَ بسطَتُهُ * وَالناسُ مِن غامِرٍ سُرّوا وَمَغمورِ
11 تَنازَعَتهُ مُلوكُ السُغدِ وارِثَةً * عَن شِمرِ يَرعَشَ فَخرًا جِدَّ مَذكورِ
12 مِن كُلِّ أَشوَسَ لَقَّتهُ أَصالَتَهُ * مَواقِعَ الحَزمِ مِن رَأيٍ وَتَدبيرِ
13 مُرَدَّدٌ في قَديمٍ مِن نَباهَتِهِمْ * كَالمُشتَري لَم يَكُن مُستَحدَثَ النورِ
14 يا حَمْدُ ما كانَ في حَمْدِ بنِ مُنتَصِرٍ * إِلّا كَما فيكَ مِن فَضلٍ وَمِن خيرِ
15 فَلِمْ يَقولُ أُناسٌ إِنَّ رُتبَتَهُ * لا تُرتَقى وَنَداهُ غَيرُ مَعسورِ
16 وَقَد نَقَضتَ مَرامي الجودِ حَيثُ نَحَت * مُثلى سَحائِبِكَ الغُرِّ المَباكيرِ
17 ما كانَ حَظُّكَ في العَليا بِمُنتَقَصٍ * وَلا مُرَجّيكَ لِلجَدوى بِمَغرورِ
18 إِنَّ النَوالَ وَإِن أَكثَرتَ مَبلَغَهُ * يَقِلُّ في جَنبِ إِغرابي وَتَسييري
19 وَهيَ القَوافي إِذا سارَت هَوىً صَغُرَا * قَدرُ الدَراهِمِ عَنها وَالدَنانيرُ
20 ما مُنعِمٌ لَم يُضَمِّن شُكرَ أَنعُمِهِ * وَإِن أَشادَ بِها مُثنٍ بِمَشكورِ
21 بَل إِنَّها البَرقُ إِن جُزنَ الحِمى فَعَلى * مَنازِلَ أَقفَرَت بِالحِنوِ أَو دورِ
22 أَلوَت بِجِدَّتِها الأَيّامُ تُخلِقُها * بِمائِرٍ مِن رَبابِ المُزنِ أَو مورِ
23 وَقَد تَكونُ مُعانًا وَالهَوى قَبَلٌ * لِأُنَّسٍ مِن ظِباءِ الإِنسِ أَو فورِ
24 إِذا بَدَونَ لِلَحظِ الناظِرينَ فَقُل * في لُؤلُؤٍ بِجُنوبِ الرَملِ مَنثورُ
25 ما الدُرُّ تُبرِزُهُ الأَصدافُ أَملَحُ مِن * دُرٍّ يَبيتُ مَصونًا في المَقاصيرِ
26 وَما تَثالُ دَواعي البَثِّ تَذهَبُ بي * إِلى غَليلٍ مِنَ الأَشجانِ مَسعورِ
27 بِحُمرَةٍ في خُدودِ البيضِ مُشرَبَةٍ * وَفَترَةٍ في جُفونِ الأَعيُنِ الحورِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح حمد بن محمد بن أبي نصر

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (1026)،
2 - الأبيات (7-13) في صفحة (1027)،
3 - الأبيات (14-27) في صفحة (1028)،

الرابط المختصر