الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ أَقصِرْ فَإِنَّ الدَهرَ لَيسَ بِمُقصِرِ * حَتّى يَلُفَّ مُقَدَّمًا بِمُؤَخَّرِ
٢ أَودى بِلُقمانَ بنِ عادٍ بَعدَما * أَودَت شَبيبَتُهُ بِسَبعَةِ أَنسُرِ
٣ وَتَناوَلَ الضَحّاكَ مِن خَلفِ القَنا * وَالمَشرَفِيَّةِ وَالعَديدِ الأَكثَرِ
٤ وَجَذيمَةَ الوَضّاحَ عَطَّلَ تاجَهُ * مِنهُ وَأَتبَعَ تُبَّعًا بِالمُنذِرِ
٥ وَإِذا ذَكَرتُ بَني عُبَيدٍ عَبَّدوا * حُرَّ الدُموعِ لِلَوعَةِ المُتَذَكِّرِ
٦ أَكَلَتهُمُ نُوَبُ الزَمانِ وَفَلَّلَت * مِن حَدِّ شَوكَتِهِم صُروفُ الأَدهُرِ
٧ مِن بَعدِ ما كانوا كَواكِبَ طَيِّئ * عَدَدًا غَدَوا وَهُمُ أَهِلَّةُ بُحتُرِ
٨ قَلّوا وَما قَلَّت صَواعِقُ نارِهِمْ * دُفَعًا بِصَحراءِ العَدُوِّ المُصحِرِ
٩ وَأَرى الضَغائِنَ لَيسَ تَخبو مِنهُمُ * في مَعشَرٍ إِلّا ذَكَت في مَعشَرِ
١٠ مَهلًا بَني شَملالَ إِنَّ وُرودَكُم * حَوضَ التَقاطُعِ غَيرُ سَهلِ المَصدَرِ
١١ ما بالَكُم تَتَقاذَفونَ بِأَعيُنٍ * في لَحظِها جَمرُ الغَضا المُتَسَعِّرِ
١٢ تَتَجاذَبونَ المَجدَ جَذبَ تَعَجرُفٍ * وَتَعَجرُفُ الأَمجادِ بَعضُ المُنكَرِ
١٣ إِنَّ التَنازُعَ في الرِئاسَةِ زَلَّةٌ * لا تُستَقالُ وَدَعوَةٌ لَم تُنصَرِ
١٤ أَفنى أَوائِلَ جُرهُمٍ إِفراطُهُم * فيهِ وَأَسرَعَ في مَقاوِلِ حِميَرِ
١٥ فَتَحاجَزوا مِن قَبلِ أَن تَتَناجَزوا * عَن مَنهَلٍ صافٍ وَرَبعٍ مُقفِرِ
١٦ حَتّى تَكَسَّرَ أَعظُمٌ في جابِرٍ * وَهنًا وَتَسهَرَ أَعيُنٌ في مُسهِرِ
١٧ وَتَذَكَّروا حَربَ الفَسادِ وَما مَرَت * لِلأَبرَهَينِ مِنَ الأُجاجِ الأَكدَرِ
١٨ نَقَلا جَديلَةَ عَن فَضاءٍ واسِعٍ * وَحَدائِقٍ غُلبٍ وَرَوضٍ أَخضَرِ
١٩ وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّ غُلَّ صُدورِكُمْ * لَم يُطفَ لِلحَدَثِ الجَليلِ الأَكبَرِ
٢٠ لِمُصيبَةٍ بِأَبي عُبَيدٍ أَردَفَت * بِأَبي حُمَيدٍ بَعدَهُ وَمُبَشِّرِ
٢١ وَلَوَ اَنَّهُم مِن هَضبِ أَعفَرَ ثُلِّموا * لَتَتابَعَت قِطَعًا ذَوائِبُ أَعفَرِ
٢٢ كانوا ثَلاثَةَ أَبحُرٍ أَفضى بِها * وَلَعُ المَنونِ إِلى ثَلاثَةِ أَقبُرِ
٢٣ وَأَرى شُمَيلًا لِلفَناءِ وَبارِعًا * يَتَأَوَّدانِ وَمَن يُعَمَّر يَكبُرِ
٢٤ رَكِبا القَنا مِن بَعدِ ما حَمَلا القَنا * في عَسكَرٍ مُتَحامِلٍ في عَسكَرِ
٢٥ شَيخانِ قَد ثَقُلَ السِلاحُ عَلَيهِما * وَعَداهُما رَأيُ السَميعِ المُبصِرِ
٢٦ لا يُدعَيانِ إِلى اختِنالِ مُقاتِلِ * يَومَ اللِقاءِ وَلا احتِيالِ مُدَبِّرِ
٢٧ مِن غائِبٍ عَمّا عَناكُم لَم يَغِب * دَرَكَ العُيونِ وَحاضِرٍ لَم يَحضُرِ
٢٨ أَو ما تَرَونَ الشامِتينَ أَمامَكُمْ * وَوَراءَكُمْ مِن مُضمِرٍ أَو مُظهِرِ
٢٩ عَن غَيرِ ذَنبٍ جِئتُموهُ سِوى عُلًا * زُهرٍ لِجَدِّكُمُ الأَغَرِّ الأَزهَرِ
٣٠ وَكَأَنَّما شَرَفَ الشَريفِ إِذا انتَمى * جُرمٌ جَناهُ إِلى الوَضيعِ الأَصغَرِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يرثي قومه

الصفحات

١ - الأبيات (١-٤) في صفحة (١٠٢٩)،
٢ - الأبيات (٥-١٤) في صفحة (١٠٣٠)،
٣ - الأبيات (١٥-٢١) في صفحة (١٠٣١)،
٤ - الأبيات (٢٢-٣٠) في صفحة (١٠٣٢)،

الرابط المختصر