1 |
تَفتَأُ عَجَبًا بِالشَيءِ تَدَّكِرُهْ |
* |
وَإِن تَوَلّى أَوِ انقَضى عُصُرُهْ |
2 |
ذَكَرتُ مِن واسِطٍ وَبارِحِها |
* |
لَيلَ السَواجيرِ ساجِيًا سَحَرُهْ |
3 |
وَزائِرٍ زارَ مِن أَعِقَّتِهِ |
* |
يَميلُ وَزنًا بِأُنسِهِ ذُعُرُهْ |
4 |
كَأَنَّهُ جاءَ مُنجِزًا عِدَةً |
* |
وَبِتُّ في الراقِبينَ أَنتَظِرُهْ |
5 |
لَم أَنسَهُ موشِكًا عَلى عَجَلٍ |
* |
مُدامِجًا في الحَديثِ يَختَصِرُهْ |
6 |
كَأَنَّما الكاشِحونَ قَد خَرَصوا |
* |
مَكانَهُ أَو أَتاهُمُ خَبَرُهْ |
7 |
وَقد دَعا ناهِيًا فَأَسمَعَني |
* |
وَخطٌ عَلى الرَأسِ مُخلِسٌ شَعَرُهْ |
8 |
شَيبٌ أَرَتني الأَسى أَوائِلُهُ |
* |
فَلَيتَ شِعري ماذا تُري أُخَرُهْ |
9 |
صَغَّرَ قَدري في الغانِياتِ وَما |
* |
صَغَّرَ صَبًّا تَصغيرُهُ كِبَرُهْ |
10 |
وَلي فُؤادٌ دَنَت إِفاقَتُهُ |
* |
فَانزاحَ إِلّا صُبابَةً سُكرُهْ |
11 |
بَينَ التَكاليفِ وَالنُزوعِ فَما |
* |
تَأخُذُهُ لَوعَةٌ وَلا تَذَرُهْ |
12 |
كُلُّ امرِئٍ مُرصَدٌ لِعاقِبَةٍ |
* |
ساوى إِلَيها رَجاءَهُ حَذَرُهْ |
13 |
لا تَسخَطِ المَصعَدَ المَهولَ إِذا |
* |
كانَ إِلى ما تَرضاهُ مُنحَدَرُهْ |
14 |
تَثوبُ حالُ الفَتى وَإِن لَجَّ صَر |
* |
فُ الدَهرِ يَجني عَلَيهِ أَو يَتِرُهْ |
15 |
ثُؤوبُ ذي الأَثرِ إِن يُعِد صَنَعٌ |
* |
لَهُ صِقالًا يَومًا يَعُد لَهُ أُثُرُهْ |
16 |
هَل يُلقِيَنّي إِلى رِباعِ أَبي الـ |
* |
ـجَيشِ خِطارُ التَغويرِ أَو غَرَرُهْ |
17 |
مُخَيِّمٌ في دِمَشقَ مِن دونِهِ الـ |
* |
ـخَرقُ بَعيدٌ مِن وِردِهِ صَدَرُهْ |
18 |
أَعارَها مِن ضِيائِهِ وَغَدا |
* |
فَخرًا لَها مَجدُهُ وَمُفتَخَرُهْ |
19 |
كادَ دُجى اللَيلِ مِن طَلاقَتِهِ |
* |
يُقمِرُ وَالأُفقُ ساقِطٌ قَمَرُهْ |
20 |
وَبَينَ أُسوانَ وَالفُراتِ زُها |
* |
رَعِيَّةٍ ما يُغِبُّها نَظَرُهْ |
21 |
تبلُغُ أَوطارُها وَتَعلَمُهُ |
* |
مُجتَمِعًا في صَلاحِها وَطَرُهْ |
22 |
يَقصُرُ شَأوُ المُلوكِ عَن مَلِكٍ |
* |
نُجِلُّهُ دونَهُم وَنَجتَهِرُهْ |
23 |
أَغَرُّ مِنهُم وَالشَهرُ آنَسُهُ |
* |
لِطالِبٍ ذي لُبانَةٍ غُرَرُهْ |
24 |
مَنّى لَهُ اللَهُ حَظَّنا مَعَهُ |
* |
وَيُغرِقُ البَحرُ وافِيًا غَزِرُهْ |
25 |
وَالصُنعُ إِذ يَرتَجيهِ آمِلُهُ |
* |
مُرجًا إِلى أَن يَسوقَهُ قَدَرُهْ |
26 |
كَالسَهمِ لا يَكتَفي بِوَحدَتِهِ الـ |
* |
ـقانِصُ حَتّى يُعينَهُ وَتَرُهْ |
27 |
وَقَد كَفى غَولَ دَهرِهِ جَبَلٌ |
* |
يَعظُمُ عَن أَهلِ دَهرِهِ خَطَرُهْ |
28 |
يُخشى شَذاهُ وَغَيرُ مُغتَبَطٍ |
* |
نَفعٌ مُرَجّىً لا يُختَشى ضَرَرُهْ |
29 |
إِن سارَ عادَ النَهارُ مِن رَهَجِ ال |
* |
زُحوفِ لَيلًا يَسوَدُّ مُعتَكِرُهْ |
30 |
فَالجَوُّ كابي الأَوراقِ أَكلَفُها |
* |
وَالماءُ طَرقٌ نَميرُهُ كَدِرُهْ |
31 |
عِبءٌ عَلى الواصِفينَ تُؤثَرُ أَخ |
* |
بارُ نَداهُ وَتُقتَفى سِيَرُهْ |
32 |
إِذا عَلا في بَهاءِ مَنظَرِهِ |
* |
أَربى عَلَيهِ في الحُسنِ مُختَبَرُهْ |
33 |
كَالغَيثِ ما عَينَهُ بِبالِغَةٍ |
* |
بَعضَ الَّذي راحَ بالِغًا أَثَرُهْ |
34 |
لَفا عَتادٍ مِمّا يَراهُ لَنا |
* |
نُنفِقُهُ تارَةً وَنَدَّخِرُهْ |
35 |
يَثلِمُ في وَفرِ لابِسٍ مِقَةً |
* |
يَكادُ حُبًّا لِحَظِّهِ يَفِرُهْ |
36 |
أَزَهرُ وَالرَوضُ لا يَروقُكَ أَو |
* |
يَحكي مَصابيحَ لَيلِهِ زَهَرُهْ |
37 |
نُخيلُ حَتّى نَرى النَجاحَ عَلى |
* |
ظاهِرِ بِشرٍ مُبينَةٍ بُشَرُهْ |
38 |
وَالغَيمُ مَحبوكَةٌ طَرائِقُهُ |
* |
أَحجى مِنَ الصَحوِ يُبتَغى مَطَرُهْ |