1 |
طالَ الثَواءُ عَلى رُسومِ المَنزِلِ |
* |
بَينَ اللَكيكِ وَبَينَ ذاتِ الحَرمَلِ |
2 |
فَوَقَفتُ في عَرَصاتِها مُتَحَيِّرًا |
* |
أَسلُ الدِيارَ كَفِعلِ مَن لَم يَذهَلِ |
3 |
لَعِبَت بِها الأَنواءُ بَعدَ أَنيسِها |
* |
وَالرامِساتُ وَكُلُّ جَونٍ مُسبَلِ |
4 |
أَفَمِن بُكاءِ حَمامَةً في أَيكَةٍ |
* |
ذَرَفَت دُموعُكَ فَوقَ ظَهرِ المَحمِلِ |
5 |
كَالدُرِّ أَو فَضَضِ الجُمانِ تَقَطَّعَتْ |
* |
مِنهُ عَقائِدُ سِلكِهِ لَم يوصَلِ |
6 |
لَمّا سَمِعتُ دُعاءَ مُرَّةَ إِذ دَعا |
* |
وَدُعاءَ عَبسٍ في الوَغى وَمُحَلِّلِ |
7 |
نادَيتُ عَبسًا فَاستَجابوا بِالقَنا |
* |
وَبِكُلِّ أَبيَضَ صارِمٍ لَم يَنجَلِ |
8 |
حَتّى استَباحوا آلَ عَوفٍ عَنوَةً |
* |
بِالمَشرَفِيِّ وَبِالوَشيجِ الذُبَّلِ |
9 |
إِنّي امرُؤٌ مِن خَيرِ عَبسٍ مَنصِبًا |
* |
شَطرِي وَأَحمي سائِري بِالمُنصَلِ |
10 |
إِن يُلحَقوا أَكرُر وَإِن يُستَلحَموا |
* |
أَشدُد وَإِن يُلفَوا بِضَنكٍ أَنزِلِ |
11 |
حينَ النُزولُ يَكونُ غايَةَ مِثلِنا |
* |
وَيَفِرُّ كُلُّ مُضَلَّلٍ مُستَوهِلِ |
12 |
وَلَقَد أَبيتُ عَلى الطَوى وَأَظَلُّهُ |
* |
حَتّى أَنالَ بِهِ كَريمَ المَأكَلِ |
13 |
وَإِذا الكَتيبَةُ أَحجَمَت وَتَلاحَظَت |
* |
أُلفيتُ خَيرًا مِن مُعَمٍّ مُخوَلِ |
14 |
وَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني |
* |
فَرَّقتُ جَمعَهُمُ بِطَعنَةِ فَيصَلِ |
15 |
إِذ لا أُبادِرُ في المَضيقِ فَوارِسي |
* |
أوَلا أُوَكِّلُ بِالرَعيلِ الأَوَّلِ |
16 |
وَلَقَد غَدَوتُ أَمامَ رايَةِ غالِبٍ |
* |
يَومَ الهَياجِ وَما غَدَوتُ بِأَعزَلِ |
17 |
بَكَرَت تُخَوِّفني الحُتوفَ كَأَنَّني |
* |
أَصبَحتُ عَن غَرَضِ الحُتوفِ بِمَعزِلِ |
18 |
فَأَجَبتُها إِنَّ المَنِيَّةَ مَنهَلٌ |
* |
لا بُدَّ أَن أُسقى بِكَأسِ المَنهَلِ |
19 |
فَاقِني حَياءَكِ لا أَبا لَكِ وَاعلَمي |
* |
أَنّي امرُؤٌ سَأَموتُ إِن لَم أُقتَلِ |
20 |
إِنَّ المَنِيَّةَ لَو تُمَثَّلُ مُثِّلَت |
* |
مِثلي إِذا نَزَلوا بِضَنكِ المَنزِلِ |
21 |
وَالخَيلُ ساهِمَةُ الوُجوهِ كَأَنَّما |
* |
تُسقى فَوارِسُها نَقيعَ الحَنظَلِ |
22 |
وإِذا حُمِلتُ عَلى الكَريهَةِ لَم أَقُل |
* |
بَعدَ الكَريهَةِ لَيتَني لَم أَفعَلِ |