الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لَيالِيَنا بَينَ اللِوى فُمَحَجِّرِ * سُقيتِ الحَيا مِن صَيِّبِ المُزنِ مُمطِرِ
2 مَضى بِكِ وَصلُ الغانِياتِ وَنَشوَةُ الشـ * ـشَبابِ وَمَعروفُ الهَوى المُتَنَكِّرِ
3 فَإِن أَتَذَكَّر حُسنَ ما فاتَ لا أَجِدْ * رُجوعًا لِما فارَقتُهُ بِالتَذَكُّرِ
4 نَضَوتُ الأَسى عَنّي اصطِبارًا وَرُبَّما * أَسيتُ فَلَم أَصبِر وَلَم أَتَصَبَّرِ
5 أَيا صاحِبي إِمّا أَرَدتَ صِحابَتي * فَكُن مُقصِرًا أَو مُغرَمًا مِثلَ مُقصِرِ
6 فَإِنِّيَ إِن أُزمِع غُدُوًّا لِطِيَّةٍ * أُغُلِّس وَإِن أُجمِع رَواحًا أُهَجَّرِ
7 وَما يَقرَبُ الطَيفُ المُلِمُّ رَكائِبي * وَلا يَعتَريني الشَوقُ مِن حَيثُ يَعتَري
8 سُقينا جَنى السُلوانِ أَم شَغَلَ الهَوى * عَلَينا بَنو العِشرينَ مِن كُلِّ مَعشَرِ
9 وَقَد ساءَني أَن لَم يَهِج مِن صَبابَتي * سَنا البَرقِ في جِنحٍ مِنَ اللَيلِ أَخضَرِ
10 وَإِنِّيَ هَجرٌ لِلمُدامِ وَقَد جَلا * لَنا الصُبحَ مِن قُطرُبُّلٍ وَبَلَشكَرِ
11 وَكَيفَ تَعاطي اللَهوِ وَالرَأسُ مُخلِسٌ * مَشيبًا وَشُربُ الراحِ مِن بَعدِ جَعفَرِ
12 قَنِعتُ وَجانَبتُ المَطامِعَ لابِسًا * لِباسَ مُحِبِّ لِلبَراءَةِ مُؤثِرِ
13 وَآنَسَني عِلمي بِأَن لا تَقَدُّمي * مُفيدي وَلا مُزرٍ بِحَظّي تَأَخُّري
14 وَلَو فاتَني المَقدورُ مِمّا أَرومُهُ * بِسَعيٍ لَأَدرَكتُ الَّذي لَم يُقَدَّرِ
15 أَقولُ لِذي البِشرِ البَكيءِ الَّذي نَبَت * خَلائِقُهُ وَالنائِلِ المُتَعَذِّرِ
16 لِمَن رِفدُهُ بَيضُ الأَنوقِ وَعِرضُهُ * إِذا أَكثَبَ الرامي صَفاةُ المُشَقَّرِ
17 كَفاكَ العُلا مَن لَستَ فيها بِبالِغٍ * مَداهُ وَلا مُغنٍ لَهُ يَومَ مَفخَرِ
18 وَمَن لَو تَرى في مِلكِهِ عُدتَ نائِلًا * لَأَوَّلِ عافٍ مِن مُرَجّيهِ مُقتِرِ
19 لَقَد حيطَ فَيءُ المُسلِمينَ بِحازِمٍ * كَلوءٍ لِفَيءِ المُسلِمينَ مُوَفِّرِ
20 مَلِيٍّ بِإِذلالِ العَزيزِ إِذا التَوى * عَلَيهِ وَقَسرِ الأَبلَجِ المُتَكَبِّرِ
21 أَذاقَ الخَصيبِيّينَ عُقبى فِعالِهِمْ * عَلى حينِ بَأوٍ مِنهُمُ وَتَكَبُّرِ
22 وَكانوا مَتى ما يُسأَلوا النَصفَ يَشمَخوا * بِآنُفِ شُرّادٍ عَنِ الحَقِّ نُفَّرِ
23 نَماهُم أَبو المَغراءِ في جِذمِ لُؤمِهِ * إِلى كُلِّ عِلجٍ مِن بَني التالِ أَمغَرِ
24 يَعُدّونَ سوخَرّاءَ جَدًّا بِزَعمِهِمْ * فَقَد أَحرَزوا شُؤمَ اسمِهِ في التَطَيَّرِ
25 وَنُبِّئتُهُم تَحتَ العِصِيِّ وَقَد بَدَت * خَزايا مُقِرٍّ مِنهُمُ وَمُقَرِّرِ
26 لِحًى نُتِفَت حَتّى أُطيرَ سِبالُها * وَأَقفاءُ مَصفوعينَ في كُلِّ مَحضَرِ
27 حَداكُمْ صَليبُ العَزمِ لَيسَ بِواهِنٍ * وَلا غُمُرٍ في المُشكِلاتِ مُغَمَّرِ
28 قَليلُ احتِجابِ الوَجهِ يَغدو بِمَسمَعٍ * مِنَ الأَمرِ حَتّى يَستَثيبَ وَمَنظَرِ
29 مُعَنًّى بِإِعجالِ البَطيءِ إِذا احتَبى * وَصَبٌّ بِتَقديمِ المُزَجّى المُؤَخَّرِ
30 إِذا طَلَبوا مِنهُ الهَوادَةَ طالَهُمْ * قَرا جَبَلٍ مِن دونِهِمْ مُتَوَعِّرِ
31 وَإِن سَأَلوا أَينَ الدَنيئَةُ أَعوَزَتْ * لَدى أَحوَزِيٍّ لِلدَنيئَةِ مُنكِرِ
32 مَتى اختَلَفَ الكُتّابُ في الحُكمِ أَجمَعوا * عَلى رَأيِ ثَبتٍ في النَدِيِّ مُوَقَّرِ
33 وَإِن حارَ ساري القَومِ في الخَطبِ أَنجَحَت * بَصيرَةُ هادٍ لِلمَحَجَّةِ مُبصِرِ
34 كِلوا الغايَةَ القُصوى إِلى مَن يَفوتُكُمْ * بِها وَدَعوا التَدبيرَ لِابنِ المُدَبِّرِ
35 فِداءُ أَبي إِسحاقَ نَفسي وَأُسرَتي * وَقَلَّت لَهُ نَفسي فِداءً وَمَعشَري
36 لَبِستُ لَهُ النُعمى الَّتي لا بَدِيُّها * حَديثَ وَلا مَعروفُها بِمُكَدِّرِ
37 أَطَبتَ وَأَكثَرتَ العَطاءَ مُسَمِّحًا * فَطِب نامِيًا في نَضرَةِ العَيشِ وَاكثُرِ
38 وَأَدَّيتَ مِن بادورِياءَ وَمَسكِنٍ * خَراجِيَ في جَنبَي كِنابٍ وَتَعمِرِ
39 فَإِن قَصَّرَت تِلكَ الوُلاةُ فَقَد رَمى * إِلى المَجدِ والي سُؤدَدٍ لَم يُقَصِّرِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح إبراهيم بن المدبر

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (1061)،
2 - الأبيات (8-14) في صفحة (1062)،
3 - الأبيات (15-23) في صفحة (1063)،
4 - الأبيات (24-34) في صفحة (1064)،
5 - الأبيات (35-39) في صفحة (1065)،

الرابط المختصر