١ |
كَم لَيلَةٍ فيكِ بِتُّ أَسهَرُها |
* |
وَلَوعَةٍ في هَواكِ أُضمِرُها |
٢ |
وَحُرقَةٍ وَالدُموعُ تُطفِؤُها |
* |
ثُمَّ يَعودُ الجَوى فَيُسعِرُها |
٣ |
يا عَلوُ عَلَّ الزَمانَ يُعقِبُنا |
* |
أَيّامَ وَصلٍ نَظَلُّ نَشكُرُها |
٤ |
بَيضاءُ رودُ الشَبابِ قَد غُمِسَت |
* |
في خَجَلٍ ذائِبٍ يُعَصفِرُها |
٥ |
مَجدولَةٌ هَزَّها الصِبا فَشَفى |
* |
قَلبَكَ مَسموعُها وَمنظَرُها |
٦ |
لا تَبعَثُ العودَ تَستَعينُ بِهِ |
* |
وَلا تَبيتُ الأَوتارُ تَخفُرُها |
٧ |
اللَهُ جارٌ لَها فَما امتَلَأَت |
* |
عَينِيَ إِلّا مِن حَيثُ أُبصِرُها |
٨ |
إِنَ قُوَيقًا لَهُ عَلّى يَدٌ |
* |
بِالأَمسِ بَيضاءُ لَستُ أَكفُرُها |
٩ |
وَلَيلَةُ الشَكِّ وَهوَ ثالِثُنا |
* |
كانَت هَنّاتٌ وَاللَهُ يَغفِرُها |
١٠ |
أَيّامَ لَهوٍ في جانِبَي حَلَبٍ |
* |
لَم يَبقَ مِنها إِلّا تَذَكُّرُها |
١١ |
إِنَّ خِلالَ المُعتَزِّ لَيسَ لَها |
* |
مُقارِبٌ في السَحابِ يَعشُرُها |
١٢ |
مُوَفَّقٌ لِلهُدى تَليقُ بِهِ |
* |
خِلافَةٌ رَأيُهُ يُدَبِّرُها |
١٣ |
رُدَّت إِلَيهِ أُمورُها وَغَدا |
* |
يورِدُها حَزمُهُ وَيُصدِرُها |
١٤ |
فَالعَدلُ وَالدينُ يَقصِدانِ إِلى |
* |
غايَةِ مَجدٍ لِلدينِ مَفخَرُها |
١٥ |
سَجِيَّةٌ مِنهُ ما يُبَدِّلُها |
* |
وَسُنَّةٌ مِنهُ ما يُغَيِّرُها |
١٦ |
وَإِمرَةُ المُؤمِنينَ مُنتَخَبٌ |
* |
لَها رَضِيُّ الخَلاقِ خَيرُها |
١٧ |
زَها بِهِ تاجُها وَتاهَ بِهِ |
* |
سَريرُها المُعتَلى وَمَنبَرُها |
١٨ |
في كُلِّ يَومٍ تَفيضُ راحَتُهُ |
* |
مَواهِبًا ما تُخاصُ أَبحُرُها |
١٩ |
لَو أَنَّ كَنزَ الأَيّامِ في يَدِهِ |
* |
طاحَت سِنوها جودًا وَأَشهَرُها |
٢٠ |
نُثني عَلَيهِ بِأَنعُمٍ سَلَفَت |
* |
أَصغَرُها في النُفوسِ أَكبَرُها |
٢١ |
كَالرَوضِ أَثنى عَلى سَحائِبِهِ |
* |
بِزَهرَةِ الرَوضِ حينَ يَنشُرُها |
٢٢ |
قاد تَمَّ حُسنُ المُحَمَّدِيَّةِ بِالبَد |
* |
رِ الَّذي بِالضِياءِ يَغمُرُها |
٢٣ |
مُشرِقَةٌ في العُيونِ ضاحِكَةٌ |
* |
مَبدَؤُها آنِسٌ وَمَحضَرُها |
٢٤ |
تُبدي نَسيمَ الكافورِ تُربَتُها |
* |
إِذا غَدَت وَالسَماءُ تُمطِرُها |
٢٥ |
مَغنى سُرورٍ بِالسَعدِ تُنزِلُهُ |
* |
وَدارُ أُنسٍ بِاليُمنِ تَعمُرُها |
٢٦ |
وَفارِسابادِ إِذ تَكَنَّفَها |
* |
مورِقُ أَشجارِها وَمِثمِرُها |
٢٧ |
جَنَّةُ عَدنٍ مَتى حَلَلتَ بِها |
* |
شَهَدتَ أَنَّ القاطولَ كَوثَرُها |
٢٨ |
مَن لَم يَكُن جَوهَرًا فَذَلِكَ عَبـ |
* |
ـدُ اللَهِ زَينُ الدُنيا وَجَوهَرُها |
٢٩ |
نَشوانُ مِن هِزَّةِ النَدى فَيدٌ |
* |
بِالمَها وَالسَماحِ تَحذَرُها |
٣٠ |
أَوفى ضِياءً بِطَلعَةٍ بَهَرَت |
* |
شَمسَ الضُحى إِذ أَضاءَ نَيِّرُها |
٣١ |
مُؤَمَّلٌ لِلنَدى تُؤَمِّرُهُ |
* |
عَبدُ مَنافٍ وَمَن يُؤَمِّرُها |
٣٢ |
إِذا طَلَبنا إِلَيهِ مَرغَبَةً |
* |
لَم يَعتَرِض دونَها تَعَذُّرُها |