الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ كَم لَيلَةٍ فيكِ بِتُّ أَسهَرُها * وَلَوعَةٍ في هَواكِ أُضمِرُها
٢ وَحُرقَةٍ وَالدُموعُ تُطفِؤُها * ثُمَّ يَعودُ الجَوى فَيُسعِرُها
٣ يا عَلوُ عَلَّ الزَمانَ يُعقِبُنا * أَيّامَ وَصلٍ نَظَلُّ نَشكُرُها
٤ بَيضاءُ رودُ الشَبابِ قَد غُمِسَت * في خَجَلٍ ذائِبٍ يُعَصفِرُها
٥ مَجدولَةٌ هَزَّها الصِبا فَشَفى * قَلبَكَ مَسموعُها وَمنظَرُها
٦ لا تَبعَثُ العودَ تَستَعينُ بِهِ * وَلا تَبيتُ الأَوتارُ تَخفُرُها
٧ اللَهُ جارٌ لَها فَما امتَلَأَت * عَينِيَ إِلّا مِن حَيثُ أُبصِرُها
٨ إِنَ قُوَيقًا لَهُ عَلّى يَدٌ * بِالأَمسِ بَيضاءُ لَستُ أَكفُرُها
٩ وَلَيلَةُ الشَكِّ وَهوَ ثالِثُنا * كانَت هَنّاتٌ وَاللَهُ يَغفِرُها
١٠ أَيّامَ لَهوٍ في جانِبَي حَلَبٍ * لَم يَبقَ مِنها إِلّا تَذَكُّرُها
١١ إِنَّ خِلالَ المُعتَزِّ لَيسَ لَها * مُقارِبٌ في السَحابِ يَعشُرُها
١٢ مُوَفَّقٌ لِلهُدى تَليقُ بِهِ * خِلافَةٌ رَأيُهُ يُدَبِّرُها
١٣ رُدَّت إِلَيهِ أُمورُها وَغَدا * يورِدُها حَزمُهُ وَيُصدِرُها
١٤ فَالعَدلُ وَالدينُ يَقصِدانِ إِلى * غايَةِ مَجدٍ لِلدينِ مَفخَرُها
١٥ سَجِيَّةٌ مِنهُ ما يُبَدِّلُها * وَسُنَّةٌ مِنهُ ما يُغَيِّرُها
١٦ وَإِمرَةُ المُؤمِنينَ مُنتَخَبٌ * لَها رَضِيُّ الخَلاقِ خَيرُها
١٧ زَها بِهِ تاجُها وَتاهَ بِهِ * سَريرُها المُعتَلى وَمَنبَرُها
١٨ في كُلِّ يَومٍ تَفيضُ راحَتُهُ * مَواهِبًا ما تُخاصُ أَبحُرُها
١٩ لَو أَنَّ كَنزَ الأَيّامِ في يَدِهِ * طاحَت سِنوها جودًا وَأَشهَرُها
٢٠ نُثني عَلَيهِ بِأَنعُمٍ سَلَفَت * أَصغَرُها في النُفوسِ أَكبَرُها
٢١ كَالرَوضِ أَثنى عَلى سَحائِبِهِ * بِزَهرَةِ الرَوضِ حينَ يَنشُرُها
٢٢ قاد تَمَّ حُسنُ المُحَمَّدِيَّةِ بِالبَد * رِ الَّذي بِالضِياءِ يَغمُرُها
٢٣ مُشرِقَةٌ في العُيونِ ضاحِكَةٌ * مَبدَؤُها آنِسٌ وَمَحضَرُها
٢٤ تُبدي نَسيمَ الكافورِ تُربَتُها * إِذا غَدَت وَالسَماءُ تُمطِرُها
٢٥ مَغنى سُرورٍ بِالسَعدِ تُنزِلُهُ * وَدارُ أُنسٍ بِاليُمنِ تَعمُرُها
٢٦ وَفارِسابادِ إِذ تَكَنَّفَها * مورِقُ أَشجارِها وَمِثمِرُها
٢٧ جَنَّةُ عَدنٍ مَتى حَلَلتَ بِها * شَهَدتَ أَنَّ القاطولَ كَوثَرُها
٢٨ مَن لَم يَكُن جَوهَرًا فَذَلِكَ عَبـ * ـدُ اللَهِ زَينُ الدُنيا وَجَوهَرُها
٢٩ نَشوانُ مِن هِزَّةِ النَدى فَيدٌ * بِالمَها وَالسَماحِ تَحذَرُها
٣٠ أَوفى ضِياءً بِطَلعَةٍ بَهَرَت * شَمسَ الضُحى إِذ أَضاءَ نَيِّرُها
٣١ مُؤَمَّلٌ لِلنَدى تُؤَمِّرُهُ * عَبدُ مَنافٍ وَمَن يُؤَمِّرُها
٣٢ إِذا طَلَبنا إِلَيهِ مَرغَبَةً * لَم يَعتَرِض دونَها تَعَذُّرُها

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح المعتز بالله

الصفحات

١ - الأبيات (١-٩) في صفحة (١٠٧٤)،
٢ - الأبيات (١٠-٢٦) في صفحة (١٠٧٥)،
٣ - الأبيات (٢٧-٣٢) في صفحة (١٠٧٦)،

الرابط المختصر