الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 طَرِبتَ وَهاجَتكَ الظِباءُ السَوارِحُ * غَداةَ غَدَا مِنها سَنيحٌ وَبارِحُ
2 فَمَالَتْ بي الأَهْوَاءُ حَتّى كَأَنَّما * بِزَندَينِ في جَوفي مِنَ الوَجدِ قادِحُ
3 تَعَزَّيتُ عن ذِكْرَى سُمَيَّةَ حِقبَةً * فَبُح عنك مِنها بِالَّذي أَنتَ بائِحُ
4 لَعَمري لَقَد أَعذَرتُ لَو تَعذِرينَني * وَخَشِّنتِ صَدرًا غَيبُهُ لَكَ ناصِحُ
5 أَعاذِلَ كَم مِن يَومِ حَربٍ شَهِدتُهُ * لَهُ مَنظَرٌ بادي النَواجِذِ كالِحُ
6 فَلَم أَرَ حَيًّا صابَروا مِثلَ صَبرِنا * وَلا كافَحوا مِثلَ الَّذينَ نُكافِحُ
7 إِذا شِئتُ لاقاني كَميٌّ مُدَجَّجٌ * عَلى أَعوَجِيٍّ بِالطِعانِ مُسامِحُ
8 نُزاحِفُ زَحفًا أَو نُلاقي كَتيبَةً * تُطاعِنُنا أَو يَذعَرُ السَرحَ صائِحُ
9 فَلَمّا التَقَينا بِالجِفارِ تَضعضعوا * وَرُدَّت عَلى أَعقابِهِنَّ المَسالِحُ
10 وَسارَت رِجالٌ نَحوَ أُخرَى عَليهُمُ الـ * ـحَديدُ كَما تَمشي الجِمالُ الدَوالِحُ
11 إِذا ما مَشَوا في السابِغاتِ حَسِبتَهُمْ * سُيولًا وَقَد جاشَت بِهِنَّ الأَباطِحُ
12 فَأَشرَعتُ راياتٍ وَتَحتَ ظِلالِها * مِنَ القَومِ أَبناءُ الحُروبِ المَراجِحُ
13 وَدُرنا كَما دارَت عَلى قَطبِها الرُحى * وَدارَت عَلى هامِ الرِجالِ الصَفائِحُ
14 بِهاجِرَةٍ حَتّى تَغيَّبَ نورُها * وَأَقبَلَ لَيلٌ يَقبَضُ الطَرفَ سائِحُ
15 تَداعى بَنو عَبسٍ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ * حُسامٍ يُزيلُ الهامَ وَالصَفُّ جانِحُ
16 وَكُلَّ رُدَينِيٍّ كَأَنَّ سِنانَهُ * شِهابٌ بَدا في ظُلمَةِ اللَيلُ واضِحُ
17 فَخَلّوا لَنا عوذَ النِساءِ وَجَبِّبوا * عَبابيدَ مِنهُمْ مُستَقيمٌ وَجامِحُ
18 وَكُلَّ كَعابٍ خَذلَةِ الساقِ فَخمَةٍ * لَها مَنصِبٌ في آلِ ضَبَّةَ طامِحُ
19 تَرَكنا ضِرارًا بَينَ عانٍ مُكَبَّلٍ * وَبَينَ قَتيلٍ غابَ عَنهُ النَوائِحُ
20 وَعَمروًا وَحَسيّانًا تَرَكنا بِقَفرَةٍ * تَعودُهُما فيها الضِباعُ الكَوالِحُ
21 يُجَرِّرنَ هامًا فَلَقَتها سُيوفُنا * تَزَيَّلُ مِنهُنَّ اللِحى وَالمَسائِحُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

ويقال إنها منحولة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (297)،
2 - البيتان (2-3) في صفحة (298)،
3 - الأبيات (4-8) في صفحة (299)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (300)،
5 - الأبيات (13-15) في صفحة (301)،
6 - الأبيات (16-20) في صفحة (302)،
7 - البيت (21) في صفحة (303)،

الرابط المختصر