الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ وَكَتيبَةٍ لَبَّستُها بِكَتيبَةٍ * شَهباءَ باسِلَةٍ يُخافُ رَداها
٢ خَرساءَ ظاهِرَةِ الأَداةِ كَأَنَّها * نارٌ يُشَبُّ وُقودُها بِلَظاها
٣ فيها الكُماةُ بَنو الكُماةِ كَأَنَّهُم * وَالخَيلُ تَعثُرُ في الوَغى بِقَناها
٤ شُهُبٌ بِأَيدي القابِسينَ إِذا بَدَت * بِأَكُفِّهِمْ بَهَرَ الظَلامَ سَناها
٥ صُبرٌ أَعَدّوا كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ * وَنَجيبَةٍ ذَبَلَت وَخَفَّ حَشاها
٦ يَعدونَ بِالمُستَلئِمينَ عَوابِسًا * قودًا تَشَكّى أَينَها وَوَجاها
٧ يَحمِلنَ فِتيانًا مَداعِسَ بِالقَنا * وُقُرًا إِذا ما الحَربُ خَفَّ لِواها
٨ مِن كُلِّ أَروَعَ ماجِدٍ ذي صَولَةٍ * مَرِسٍ إِذا لَحِقَت خُصىً بِكُلاها
٩ وَصَحابَةٍ شُمَّ الأُنوفِ بَعَثتُهُمْ * لَيلًا وَقَد مالَ الكَرى بِطُلاها
١٠ وَسَرَيتُ في وَعثِ الظَلامِ أَقودُهُمْ * حَتّى رَأَيتُ الشَمسَ زالَ ضُحاها
١١ وَلَقيتُ في قُبُلِ الهَجيرِ كَتيبَةً * فَطَعَنتُ أَوَّلَ فارِسٍ أَولاها
١٢ وَضَرَبتُ قَرنَي كَبشِها فَتَجَدَّلا * وَحَمَلتُ مُهري وَسطَها فَمَضاها
١٣ حَتّى رَأَيتُ الخَيلَ بَعدَ سَوادِها * حُمرَ الجُلودِ خُضِبنَ مِن جَرحاها
١٤ يَعثُرنَ في نَقعِ النَجيعِ جَوافِلًا * وَيَطَأنَ مِن حَميِ الوَغى صَرعاها
١٥ فَرَجَعتُ مَحمودًا بِرَأسِ عَظيمِها * وَتَرَكتُها جَزَرًا لِمَن ناواها
١٦ ما استَمتُ أُنثى نَفسَها في مَوطِنِ * حَتّى أُوَفّي مَهرَها مَولاها
١٧ وَلَما رَزَأتُ أَخًا حِفاظَ سِلعَةً * إِلّا لَهُ عِندي بِها مِثلاها
١٨ أَغشى فَتاةَ الحَيِّ عِندَ حَليلِها * وَإِذا غَزا في الجَيشِ لا أَغشاها
١٩ وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي * حَتّى يُواري جارَتي مَأواها
٢٠ إِنّي امرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ * لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها
٢١ وَلَئِن سَأَلتَ بِذاكَ عَبلَةَ خَبَّرَت * أَن لا أُريدُ مِنَ النِساءِ سِواها
٢٢ وَأُجيبُها إِمّا دَعَت لِعَظيمَةٍ * وَأُغيثُها وَأَعِفُّ عَمّا ساها

بيانات القصيدة

الصفحات

١- البيتان (١-٢) في صفحة (٣٠٣)،
٢ - الأبيات (٣-٦) في صفحة (٣٠٤)،
٣ - الأبيات (٧-٩) في صفحة (٣٠٥)،
٤ - الأبيات (١٠-١٢) في صفحة (٣٠٦)،
٥ - الأبيات (١٣-١٦) في صفحة (٣٠٧)،
٦ - الأبيات (١٧-٢٢) في صفحة (٣٠٨)،

الرابط المختصر