١ |
وَكَتيبَةٍ لَبَّستُها بِكَتيبَةٍ |
* |
شَهباءَ باسِلَةٍ يُخافُ رَداها |
٢ |
خَرساءَ ظاهِرَةِ الأَداةِ كَأَنَّها |
* |
نارٌ يُشَبُّ وُقودُها بِلَظاها |
٣ |
فيها الكُماةُ بَنو الكُماةِ كَأَنَّهُم |
* |
وَالخَيلُ تَعثُرُ في الوَغى بِقَناها |
٤ |
شُهُبٌ بِأَيدي القابِسينَ إِذا بَدَت |
* |
بِأَكُفِّهِمْ بَهَرَ الظَلامَ سَناها |
٥ |
صُبرٌ أَعَدّوا كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ |
* |
وَنَجيبَةٍ ذَبَلَت وَخَفَّ حَشاها |
٦ |
يَعدونَ بِالمُستَلئِمينَ عَوابِسًا |
* |
قودًا تَشَكّى أَينَها وَوَجاها |
٧ |
يَحمِلنَ فِتيانًا مَداعِسَ بِالقَنا |
* |
وُقُرًا إِذا ما الحَربُ خَفَّ لِواها |
٨ |
مِن كُلِّ أَروَعَ ماجِدٍ ذي صَولَةٍ |
* |
مَرِسٍ إِذا لَحِقَت خُصىً بِكُلاها |
٩ |
وَصَحابَةٍ شُمَّ الأُنوفِ بَعَثتُهُمْ |
* |
لَيلًا وَقَد مالَ الكَرى بِطُلاها |
١٠ |
وَسَرَيتُ في وَعثِ الظَلامِ أَقودُهُمْ |
* |
حَتّى رَأَيتُ الشَمسَ زالَ ضُحاها |
١١ |
وَلَقيتُ في قُبُلِ الهَجيرِ كَتيبَةً |
* |
فَطَعَنتُ أَوَّلَ فارِسٍ أَولاها |
١٢ |
وَضَرَبتُ قَرنَي كَبشِها فَتَجَدَّلا |
* |
وَحَمَلتُ مُهري وَسطَها فَمَضاها |
١٣ |
حَتّى رَأَيتُ الخَيلَ بَعدَ سَوادِها |
* |
حُمرَ الجُلودِ خُضِبنَ مِن جَرحاها |
١٤ |
يَعثُرنَ في نَقعِ النَجيعِ جَوافِلًا |
* |
وَيَطَأنَ مِن حَميِ الوَغى صَرعاها |
١٥ |
فَرَجَعتُ مَحمودًا بِرَأسِ عَظيمِها |
* |
وَتَرَكتُها جَزَرًا لِمَن ناواها |
١٦ |
ما استَمتُ أُنثى نَفسَها في مَوطِنِ |
* |
حَتّى أُوَفّي مَهرَها مَولاها |
١٧ |
وَلَما رَزَأتُ أَخًا حِفاظَ سِلعَةً |
* |
إِلّا لَهُ عِندي بِها مِثلاها |
١٨ |
أَغشى فَتاةَ الحَيِّ عِندَ حَليلِها |
* |
وَإِذا غَزا في الجَيشِ لا أَغشاها |
١٩ |
وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي |
* |
حَتّى يُواري جارَتي مَأواها |
٢٠ |
إِنّي امرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ |
* |
لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها |
٢١ |
وَلَئِن سَأَلتَ بِذاكَ عَبلَةَ خَبَّرَت |
* |
أَن لا أُريدُ مِنَ النِساءِ سِواها |
٢٢ |
وَأُجيبُها إِمّا دَعَت لِعَظيمَةٍ |
* |
وَأُغيثُها وَأَعِفُّ عَمّا ساها |