1 |
يَشوقُكَ تَوخيدُ الجِمالِ القَناعِسِ |
* |
بِأَمثالِ غِزلَانِ الصَريمِ الكَوانِسِ |
2 |
بِبيضٍ أَضاءَت في الخُدورِ كَأَنَّها |
* |
نُجومُ دُجًى جَلَّت سَوادَ الحَنادِسِ |
3 |
صَدَدنَ بِصَحراءِ الأَريكِ وَرُبَّما |
* |
وَصَلنَ بِأَحناءِ الدَخولِ فَراكِسِ |
4 |
ظِباءٌ ثَناها الشَيبُ وَحشًا وَقَد تُرى |
* |
لِرَيعِ الشَبابِ وَهيَ جِدُّ أَوانِسِ |
5 |
إِذا هِجنَ وَسواسُ الحُلِيِّ تَوَلَّعَت |
* |
بِنا أَريَحِيّاتُ الجَوى وَالوَساوِسِ |
6 |
وَمِنهُنَّ مَشغولٌ بِهِ الطَرفُ هارِبٌ |
* |
بِعَينَيهِ مِن لَحظِ المُحِبِّ المُخالِسِ |
7 |
يُخَبِّرُ عَن غُصنٍ مِنَ البانِ مائِدٍ |
* |
إِذا اهتَزَّ في ضَربٍ مِنَ الدَلِّ مائِسِ |
8 |
عَذيرَيَ مِن رَجعِ الهُمومِ الهَواجِسِ |
* |
وَمِن مِنزِلٍ لِلعامِرِيَّةِ دارِسِ |
9 |
وَلَوعَةِ مُشتاقٍ تَبيتُ كَأَنَّها |
* |
إِذا اضطَرَمَت في الصَدرِ شُعلَةُ قابِسِ |
10 |
لِيَهنَأ بَني يَزدادَ أَنَّ أَكُفَّهُمْ |
* |
خَلائِفُ أَنواءِ السَحابِ الرَواجِسِ |
11 |
ذَوو الحَسَبِ الزاكي المُنيفِ عُلُوُّهُ |
* |
عَلى الناسِ وَالبَيتِ القَديمِ القُدامِسِ |
12 |
إِذا رَكِبوا زادوا المَراكِبَ بَهجَةً |
* |
وَإِن جَلَسوا كانوا بُدورَ المَجالِسِ |
13 |
بَنو الأَبحُرِ المَسجورَةِ لفَيضِ وَالظُبا الـ |
* |
ـقَواضِبِ عِتقًا وَالأُسودِ العَنابِسِ |
14 |
لَهُم مُنتَمًا في هاشِمٍ بِوَلائِهِمْ |
* |
يُوازي عُلاهُمْ في أَرومَةِ فارِسِ |
15 |
وَأَقلامُ كُتّابٍ إِذا ما نَصَصتَها |
* |
إِلى نَسَبٍ كانَت رِماحَ فَوارِسِ |
16 |
يَرَونَ لِعَبدِ اللَهِ فَضلَ مَهابَةٍ |
* |
تُطَأطِئُ لَحظَ الأَبلَخِ المُتَشاوِسِ |
17 |
لَنِعمَ ذُرى الآمالِ يَتبَعنَ ظِلَّهُ |
* |
وَوِردُ مُحَلّاةِ الظُنونِ الخَوامِسِ |
18 |
مُلوكٌ وَساداتٌ عِظامٌ جُدودُهُمْ |
* |
وَأَخوالُهُ مِن أَمجَدينَ أَشاوِسِ |
19 |
بِهِمْ تُجتَلى الطَخياءُ عَن كُلِّ حِندِسٍ |
* |
وَأَوجُهُهُمْ مِثلُ البُدورِ القَوابِسِ |
20 |
تُرَدُّ شَذاةُ الدَهرِ مِنهُ بِمُسرِعٍ |
* |
إِلى المَجدِ لا الواني وَلا المُتَقاعِسِ |
21 |
بِأَبلَجَ ضَحّاكٍ إِلَينا بِما انطَوَت |
* |
عَلى مَنعِهِ كُلحُ الوُجوهِ العَوابِسِ |
22 |
وَمُستَحصِدِ التَدبيرِ لِلفَيءِ جامِعٍ |
* |
وَلِلدّينِ مُحتاطٍ وَلِلمُلكِ حارِسِ |
23 |
يُجاري أَبًا ساسَ الخِلافَةَ دَهرَهُ |
* |
بِرَأيِ مُعانٍ لِلأُمورِ مُمارِسِ |
24 |
وَلَيسَ يُلَقّى الحَزمَ إِلّا ابنُ حازِمٍ |
* |
وَلَيسَ يَسوسُ الناسَ إِلّا ابنُ سائِسِ |
25 |
يُخَلّي الرِجالُ مَجدَكُمْ لا تَرومُهُ |
* |
وَهُمْ نابِهو الأَخطارِ شَمُّ المَعاطِسِ |
26 |
وَلَم أَرَ مِثلَ المَجدِ ضَنَّت بِغَيرِهِ |
* |
وَجادَت بِهِ نَفسُ الحَسودِ المُنافِسِ |
27 |
وَلا كَالعَطايا يَشرُفُ النَجمُ ما بَنَت |
* |
وَهُنَّ مَنالٌ لِلأَكُفِّ اللَوامِسِ |
28 |
أَبا صالِحٍ إِنَّ المَحامِدَ تَلتَقي |
* |
بِساحَةِ رَحبٍ مِن فِنائِكَ آنِسِ |
29 |
بِحَيثُ الثَرى رَطبٌ يَرِفُّ نَباتُهُ |
* |
رَفيفًا وَعَهدُ الدَهرِ لَيسَ بِخائِسِ |
30 |
تَقَيَّلتَ مِن أَخلاقِ يَزدادَ أَنجُمًا |
* |
تَوَقَّدُ في داجٍ مِنَ اللَيلِ دامِسِ |
31 |
وَمابَرِحَت تُدني نَجاحًا لِآمِلٍ |
* |
مُرَجٍّ وَتَستَدعي رَجاءً لِآيِسِ |
32 |
وَكانَ عَطاءُ اللَهِ قَبلَكَ كَاسمِهِ |
* |
لِعافٍ ضَريكٍ أَولِأَسيانِ بائِسِ |
33 |
فِداؤُكَ أَبناءُ الخُمولِ إِذا هُمُ |
* |
أَلاموا وَأَربابُ الخِلالِ الخَسائِسِ |
34 |
وَإِن كُنتَ قَد أَخَّرتَ ذِكرَ مَعونَتي |
* |
وَأَلغَيتَ رَسمي في الرُسومِ الدَوارِسِ |