1 |
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أنزلَ مُزْنَةً |
* |
وَعُفْرُ الظِّبَاءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ |
2 |
فَخُلِّيَ للأذْوادِ بَيْنَ عُوَارِضٍ |
* |
وبَينَ عَرَانينَ اليَمامَةِ مَرْتَعُ |
3 |
تَكَنَّفَنَا الأعداءُ مِنُ كلِّ جانبٍ |
* |
لِينْتَزِعوا عَرْقاتِنَا ثمّ يَرْتَعُوا |
4 |
فَمَا جَبُنُوا أنّا نسُدُّ عَلَيْهِمُ |
* |
ولكنْ لَقُوا نارًا تَحُسُّ وتَسْفَعُ |
5 |
وجَاءَتْ سُلَيْمٌ قَضُّهَا وقَضِيضُها |
* |
بأكثرِ ما كانوا عديدًا وأَوْكَعُوا |
6 |
وَجِئْنَا بها شَهْباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ |
* |
لَهَا عَارِضٌ فيهِ المَنِيَّةُ تَلْمَعُ |
7 |
فَوَدَّ أبو ليلى طُفيلُ بنُ مالكٍ |
* |
بمُنْعَرَجِ السُّؤْبَانِ لوْ يَتَقَصَّعُ |
8 |
يُلاعِبُ أَطْرَافَ الأسنَّةِ عَامِرٌ |
* |
وصارَ لهُ حَظُّ الكَتِيبَةِ أَجْمَعُ |
9 |
كأنَّهُمُ بينَ الشُّميطِ وصَارَةٍ |
* |
وَجُرْثُمَ والسُّؤْبَانِ خُشْبٌ مُصَرَّعُ |
10 |
فمَا فَتِئَتْ خَيْلٌ تَثُوبُ وَتَدَّعِي |
* |
وَيَلْحَقُ مِنها لاحِقٌ وتَقَطَّعُ |
11 |
لَدَى كُلِّ أُخْدُودٍ يُغَادِرْنَ دَارِعًا |
* |
يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّعُ |
12 |
فَما فَتِئَتْ حَتى كأنَّ غُبارَها |
* |
سُرادقُ يومٍ ذي رِياحٍ تَرَفَّعُ |
13 |
تَثُوبُ عَلَيهِمْ مِن أَبَانٍ وشُرْمَةٍ |
* |
وتَرْكَبُ مِن أهلِ القِنَانِ وتَفْزَعُ |
14 |
لَدُنْ غُدْوَةٍ حتّى أغاثَ شَرِيدَهُمْ |
* |
طَوِيلُ النَّباتِ والعيونُ وضَلْفَعُ |
15 |
فَفَارَتْ لهُمْ يومًا إلى الليلِ قَدْرُنَا |
* |
تَصُكُّ حَرَابِيَّ الظُّهورِ وَتَدْسَعُ |
16 |
وكنتُمْ كَعَظْمِ الرِّيمِ لمْ يَدْرِ جَازِرٌ |
* |
على أَيِّ بَدْأَي مَقْسِمِ الَّلحمِ يُوْضَعُ |
17 |
وَجَاءَتْ على وَحْشِيِّها أمُّ جابرٍ |
* |
على حينَ سَنُّوا في الرَّبيعِ وأمْرَعُوا |