1 |
عَفَّى الرُّسومَ وباقيَ الأطلالِ |
* |
ريحُ الصَّبا وتجرُّمُ الأحوالِ |
2 |
لعبتْ بعافيها وأخلقَ رسمُها |
* |
ووكيفُ كلِّ مجلجلٍ هطَّالِ |
3 |
كانتْ بنو هندٍ فشطَّ مزارُها |
* |
وتبدَّلتْ خيطًا من الآجالِ |
4 |
فلئنْ صرمتِ الحبلَ يا ابنةَ مالكٍ |
* |
وسمعتِ فيَّ مقالةَ العذَّالِ |
5 |
فلعمرُ جدِّكِ إنَّني لمُشايعي |
* |
لبِّي وإنِّي للملوكِ لقالي |
6 |
وسَلي لكيما تُخبري بفعالِنا |
* |
عندَ الوغى ومواقفِ الأهوالِ |
7 |
والخيلُ تعثرُ بالقنا في جاحمٍ |
* |
تهفُو بهِ ويجلنَ كلَّ مجالِ |
8 |
وأنا المجرِّبُ في المواطنِ كلّها |
* |
من آلِ عبسٍ منصبي وفعالي |
9 |
منهمْ أبي حقًّا فهمْ لي والدٌ |
* |
والأمُّ من حامٍ فهمْ أخوالي |
10 |
وأنا المنيَّةُ حينَ تشتجرُ القنا |
* |
والطّعنُ منِّي سابقُ الآجالِ |
11 |
ولربَّ قرنٍ قدْ تركتُ مجدَّلاً |
* |
بلبانهِ كنواضحِ الجريالِ |
12 |
تنتابهُ طُلسُ السِّباعِ مُغادرًا |
* |
في قفرةٍ متمزِّقِ الأوصالِ |
13 |
أوجَرتهُ لدنَ المهزَّةِ ذابلاً |
* |
مرنتْ عليهِ أشاجِعي وخِصالي |
14 |
ولربَّ خيلٍ قد وزعتُ رَعيلَها |
* |
بأقبَّ لا ضغنٍ ولا مجفالِ |
15 |
ومسربلٍ حلقَ الحديدِ مدجَّجٍ |
* |
كاللَّيثِ بينَ عرينةِ الأشبالِ |
16 |
غادرتهُ للجنبِ غيرَ موسَّدٍ |
* |
متثنِّيَ الأوصالِ عندَ مجالِ |
17 |
ولربَّ شربٍ قد صبحتُ مدامةً |
* |
ليسوا بأنكاسٍ ولا أوغالِ |
18 |
وكواعبٍ مثلَ الدُّمى أصبيتُها |
* |
ينظرنَ في خفرٍ وحسنِ دلالِ |
19 |
وسَلي بنا عكًّا وخثعمَ تُخبري |
* |
وسَلي الملوكَ وطيِّئَ الأجيالِ |
20 |
أو آلَ ضبَّةَ بالشِّباكِ إذ أسلمتْ |
* |
بكرٌ حلائلَها ورهطَ عقالِ |
21 |
وبني صباحٍ قد تركْنا منهمُ |
* |
جزرًا بذاتِ الرِّمثِ فوقَ أُثالِ |
22 |
زيدًا وسودًا والمقطّعَ أقصدتْ |
* |
أرماحُنا ومجاشعَ بنَ حلالِ |
23 |
رُعناهمُ بالخيلِ تردي بالقَنا |
* |
وبكلُّ أبيضَ صارمٍ قصَّالِ |
24 |
يومَ الشِّباكِ فأسلموا أبناءهمْ |
* |
ونواعمًا كالرَّبربِ الأطفالِ |
25 |
منْ مثلِ قومي حينَ تختلفُ القنا |
* |
وإذا تزولُ مقادمُ الأبطالِ |
26 |
ففدًى لقومي عندَ كلِّ عظيمةٍ |
* |
نفسي وراحلتي وسائرُ مالي |
27 |
قوْمي الصِّمامُ لمنْ أرادُوا ضيمهمْ |
* |
والقاهرونَ لكلِّ أغلبَ خالي |
28 |
والمُطعمونَ وما عليهمْ نعمةٌ |
* |
والأكرمونَ أبًا ومحتدَ خالي |
29 |
نحنُ الحصى عددًا وسطنا قومَنا |
* |
ورجالُنا في الحربِ غيرُ رجالِ |
30 |
منَّا المُعينُ على النَّدى بفعالهِ |
* |
والبذلِ في اللّزباتِ بالأموالِ |
31 |
إنَّا إذا حمسَ الوغى نروي القنا |
* |
ونعفُّ عندَ مقاسمِ الأنفالِ |
32 |
نأتي الصَّريخَ على جيادٍ ضمَّرٍ |
* |
قبِّ البطونِ كأنَّهنَّ مغالِ |
33 |
من كلِّ شوهاءِ اليدينِ طمرَّةٍ |
* |
ومقلِّصٍ عبلِ الشَّوى ذيَّالِ |
34 |
زايلوا لا تأسينَّ على خليطٍ زالوا |
* |
بعدَ الأُلى قتلوا بذي أخْثالِ |
35 |
كانوا يشبُّونَ الحروبَ إذا خبتْ |
* |
قدُمًا بكلِّ مهنَّدٍ قصَّالِ |
36 |
وبكلِّ محبوكِ السَّراةِ مقلَّصٍ |
* |
تنمي مناسبهُ لذي العقَّالِ |
37 |
ومعاودِ التَّكرارِ طالَ مضيُّهُ |
* |
طعنًا بكلِّ مثقَّفٍ عسَّالِ |
38 |
من كلِّ أروعَ للكماةِ منازلٍ |
* |
ناجٍ منَ الغمراتِ كالرِّئبالِ |
39 |
يعطي المئينَ إلى المئينَ مرزًَّا |
* |
حمَّالِ مفظعةٍ من الأثقالِ |
40 |
وإذا الأمورُ تخوَّلتْ ألفيتَهم |
* |
عصمَ الهوالكِ ساعةَ الزِّلزالِ |
41 |
وهمُ الحماةُ إذا النّساءُ تحسَّرتْ |
* |
يومَ الحفاظِ وكانَ يومَ نزالِ |
42 |
يقصونَ ذا الأنفِ الحميِّ وفيهمُ |
* |
حلمٌ وليسَ حرامهمْ بحلالِ |
43 |
والمطعمونَ إذا السّنونَ تتابعتْ |
* |
محلًا وضنَّ سحابها بسجالِ |