1 |
صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي |
* |
وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ |
2 |
وَتَماسَكتُ حينَ زَعزَعَني الدَهـ |
* |
ـرُ التِماسًا مِنهُ لِتَعسي وَنَكسي |
3 |
بُلَغٌ مِن صُبابَةِ العَيشِ عِندي |
* |
طَفَّفَتها الأَيّامُ تَطفيفَ بَخسِ |
4 |
وَبَعيدٌ مابَينَ وارِدِ رِفَهٍ |
* |
عَلَلٍ شُربُهُ وَوارِدِ خِمسِ |
5 |
وَكَأَنَّ الزَمانَ أَصبَحَ مَحمو |
* |
لًا هَواهُ مَعَ الأَخَسِّ الأَخَسِّ |
6 |
وَاشتِرائي العِراقَ خُطَّةُ غَبنٍ |
* |
بَعدَ بَيعي الشَآمَ بَيعَةَ وَكسِ |
7 |
لاتَرُزني مُزاوِلًا لِاختِباري |
* |
بَعدَ هَذي البَلوى فَتُنكِرَ مَسّي |
8 |
وَقَديمًا عَهِدَتني ذا هَناتٍ |
* |
آبِياتٍ عَلى الدَنِيّاتِ شُمسِ |
9 |
وَلَقَد رابَني ابنُ عَمّي |
* |
بَعدَ لينٍ مِن جانِبَيهِ وَأُنسِ |
10 |
وَإِذا ماجُفيتُ كُنتُ جَديرًا |
* |
أَن أَرى غَيرَ مُصبِحٍ حَيثُ أُمسي |
11 |
حَضَرَت رَحلِيَ الهُمومُ فَوَجَّهـ |
* |
ـتُ إِلى أَبيَضَ المَدائِنِ عَنسي |
12 |
أَتَسَلّى عَنِ الحُظوظِ وَآسى |
* |
لِمَحَلٍّ مِن آلِ ساسانَ دَرسِ |
13 |
أَذكَرتِنيهُمُ الخُطوبُ التَوالي |
* |
وَلَقَد تُذكِرُ الخُطوبُ وَتُنسي |
14 |
وَهُمُ خافِضونَ في ظِلِّ عالٍ |
* |
مُشرِفٍ يَحسِرُ العُيونَ وَيُخسي |
15 |
مُغلَقٍ بابُهُ عَلى جَبَلِ القَبـ |
* |
ـقِ إِلى دارَتَي خِلاطَ وَمُكسِ |
16 |
حِلَلٌ لَم تَكٌ كَأَطلالِ سُعدى |
* |
في قِفارٍ مِنَ البَسابِسِ مُلسِ |
17 |
وَمَساعٍ لَولا المُحاباةُ مِنّي |
* |
لَم تُطِقها مَسعاةُ عَنسٍ وَعَبسِ |
18 |
نَقَلَ الدَهرُ عَهدَهُنَّ عَنِ الـ |
* |
ـجِدَّةِ حَتّى رَجَعنَ أَنضاءَ لُبسِ |
19 |
فَكَأَنَّ الجِرمازَ مِن عَدَمِ الأُنـ |
* |
ـسِ وَإِخلالِهِ بَنِيَّةُ رَمسِ |
20 |
لَو تَراهُ عَلِمتَ أَنَّ اللَيالي |
* |
جَعَلَت فيهِ مَأتَمًا بَعدَ عُرسِ |
21 |
وَهوَ يُنبيكَ عَن عَجائِبِ قَومٍ |
* |
لايُشابُ البَيانُ فيهِم بِلَبسِ |
22 |
وَإِذا مارَأَيتَ صورَةَ أَنطا |
* |
كِيَّةَ اِرتَعتَ بَينَ رومٍ وَفُرسِ |
23 |
وَالمَنايا مَواثِلٌ وَأَنوشَر |
* |
وانَ يُزجى الصُفوفَ تَحتَ الدِرَفسِ |
24 |
في اخضِرارٍ مِنَ اللِباسِ عَلى أَصـ |
* |
ـفَرَ يَختالُ في صَبيغَةِ وَرسِ |
25 |
وَعِراكُ الرِجالِ بَينَ يَدَيهِ |
* |
في خُفوتٍ مِنهُم وَإِغماضِ جَرسِ |
26 |
مِن مُشيحٍ يَهوى بِعامِلِ رُمحٍ |
* |
وَمُليحٍ مِنَ السِنانِ بِتُرسِ |
27 |
تَصِفُ العَينُ أَنَّهُم جِدُّ أَحيا |
* |
ءٍ لَهُم بَينَهُم إِشارَةُ خُرسِ |
28 |
يَغتَلي فيهِم ارتِابي حَتّى |
* |
تَتَقَرّاهُمُ يَدايَ بِلَمسِ |
29 |
قَد سَقاني وَلَم يُصَرِّد أَبو الغَو |
* |
ثِ عَلى العَسكَرَينِ شَربَةَ خُلسِ |
30 |
مِن مُدامٍ تَظُنُّها وَهيَ نَجمٌ |
* |
ضَوَّأَ اللَيلَ أَو مُجاجَةُ شَمسِ |
31 |
وَتَراها إِذا أَجَدَّت سُرورًا |
* |
وَارتِياحًا لِلشارِبِ المُتَحَسّي |
32 |
أُفرِغَت في الزُجاجِ مِن كُلِّ قَلبٍ |
* |
فَهيَ مَحبوبَةٌ إِلى كُلِّ نَفسِ |
33 |
وَتَوَهَّمتُ أَنَّ كِسرى أَبَرويـ |
* |
ـزَ مُعاطِيَّ وَالبَلَهبَذَ أُنسي |
34 |
حُلُمٌ مُطبِقٌ عَلى الشَكِّ عَيني |
* |
أَم أَمانٍ غَيَّرنَ ظَنّي وَحَدسي |
35 |
وَكَأَنَّ الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَنـ |
* |
ـعَةِ جَوبٌ في جَنبِ أَرعَنَ جِلسِ |
36 |
يُتَظَنّى مِنَ الكَآبَةِ إِذ يَبـ |
* |
ـدو لِعَينَي مُصَبِّحٍ أَو مُمَسّي |
37 |
مُزعَجًا بِالفِراقِ عَن أُنسِ إِلفٍ |
* |
عَزَّ أَو مُرهَقًا بِتَطليقِ عِرسِ |
38 |
عَكَسَت حَظُّهُ اللَيالي وَباتَ الـ |
* |
ـمُشتَري فيهِ وَهوَ كَوكَبُ نَحسِ |
39 |
فَهوَ يُبدي تَجَلُّدًا وَعَلَيهِ |
* |
كَلكَلٌ مِن كَلاكِلِ الدَهرِ مُرسي |
40 |
لَم يَعِبهُ أَن بُزَّ مِن بُسُطِ الديـ |
* |
ـباجِ وَاستَلَّ مِن سُتورِ المَقسِ |
41 |
مُشمَخِّرٌ تَعلو لَهُ شُرُفاتٌ |
* |
رُفِعَت في رُؤوسِ رَضوى وَقُدسِ |
42 |
لابِساتٌ مِنَ البَياضِ فَما تُبـ |
* |
ـصِرُ مِنها إِلّا غَلائِلَ بُرسِ |
43 |
لَيسَ يُدرى أَصُنعُ إِنسٍ لِجِنٍّ |
* |
سَكَنوهُ أَم صُنعُ جِنٍّ لِإِنسِ |
44 |
غَيرَ أَنّي أراه يَشهَدُ أَن لَم |
* |
يَكُ بانيهِ في المُلوكِ بِنِكسِ |
45 |
فَكَأَنّي أَرى المَراتِبَ وَالقَو |
* |
مَ إِذا ما بَلَغتُ آخِرَ حِسّي |
46 |
وَكَأَنَّ الوُفودَ ضاحينَ حَسرى |
* |
مِن وُقوفٍ خَلفَ الزِحامِ وَخِنسِ |
47 |
وَكَأَنَّ القِيانَ وَسطَ المَقاصيـ |
* |
ـرِ يُرَجِّعنَ بَينَ حُوٍ وَلُعسِ |
48 |
وَكَأَنَّ اللِقاءَ أَوَّلَ مِن أَمـ |
* |
ـسِ وَوَشكَ الفِراقِ أَوَّلَ أَمسِ |
49 |
وَكَأَنَّ الَّذي يُريدُ اتِّباعًا |
* |
طامِعٌ في لُحوقِهِم صُبحَ خَمسِ |
50 |
عُمِّرَت لِلسُرورِ دَهرًا فَصارَت |
* |
لِلتَعَزّي رِباعُهُم وَالتَأَسّي |
51 |
فَلَها أَن أُعينَها بِدُموعٍ |
* |
موقَفاتٍ عَلى الصَبابَةِ حُبسِ |
52 |
ذاكَ عِندي وَلَيسَت الدارُ داري |
* |
باِقتِرابٍ مِنها وَلا الجِنسُ جِنسي |
53 |
غَيرَ نُعمى لِأَهلِها عِندَ أَهلي |
* |
غَرَسوا مِن زَكائِها خَيرَ غَرسِ |
54 |
أَيَّدوا مُلكَنا وَشَدّوا قُواهُ |
* |
بِكُماةٍ تَحتَ السَنَّورِ حُمسِ |
55 |
وَأَعانوا عَلى كَتائِبِ أَريا |
* |
طَ بِطَعنٍ عَلى النُحورِ وَدَعسِ |
56 |
وَأَراني مِن بَعدُ أَكلَفُ بِالأَشـ |
* |
ـرافِ طُرًّا مِن كُلِّ سِنخِ وَأُسِّ |