1 |
تَنَكَّرَ بعدِي مِنْ أُمَيْمَةَ صَائِفُ |
* |
فبِرْكٌ فَأعْلى تَوْلَبٍ فَالمَخالِفُ |
2 |
فَقَوٌّ فَرَهْبَى فالسَّليلُ فعاذِبٌ |
* |
مطافيلُ عُوذِ الوحشِ فيه عَوَاطِفُ |
3 |
فَبَطْنُ السُّلَيِّ فالسِّخالُ تَعَذَّرَتْ |
* |
فَمَعْقُلَةٌ إلى مُطَار فَوَاحِفُ |
4 |
كأنَّ جديدَ الدّارِ يُبْلِيكَ عنهُمُ |
* |
تَقِيُّ اليمينِ بعدَ عهدكَ حَالِفُ |
5 |
بِها العِينُ والآرامُ تَرْعى سِخالُهَا |
* |
فَطِيمٌ وَدَانٍ للفِطَامِ ونَاصِفُ |
6 |
وقدْ سألتْ عنِّي الوُشاةُ فخُبِّرَتْ |
* |
وَقدْ نُشِرَتْ منها لَدَيَّ صَحائِفُ |
7 |
كَعَهْدِكِ لا عهدُ الشبابِ يُضلِّني |
* |
ولا هَرِمٌ ممّنْ توَجَّهَ دالِفُ |
8 |
وقد أَنْتَحِي للجهلِ يومًا وتَنْتَحِي |
* |
ظَعائِنُ لَهْوٍ وُدُّهُنَّ مُساعِفُ |
9 |
نَوَاعِمُ ما يضْحَكنَ إلا تَبَسُّمًا |
* |
إلى اللَّهْوِ قد مالتْ بهِنَّ السَّوالِفُ |
10 |
وأدْماءَ مثلِ الفَحْلِ يوْمًا عَرَضْتُها |
* |
لِرَحْلي وفيهَا جُرْأةٌ وَتَقَاذُفُ |
11 |
فإنْ يهوَ أقوامٌ رَدَايَ فإنَّما |
* |
يَقِيني الإلهُ ما وقَى وأُصَادِفُ |
12 |
وعَنْسٍ أَمُونٍ قد تَعَلَّلتُ مَتْنَها |
* |
على صِفَةٍ أوْ لم يصِفْ ليَ وَاصِفُ |
13 |
كُمَيتٍ عصاها النَّقْرُ صَادقةِ السُّرَى |
* |
إذا قيلَ للحَيْرَانِ أين تُخالِفُ |
14 |
عَلاةٍ كِنازِ اللّحْمِ ما بينَ خُفِّهَا |
* |
وَبينَ مَقِيلِ الرَّحْلِ هَوْلٌ نَفانِفُ |
15 |
عَلاةٍ من النُّوقِ المَرَاسِيلِ وَهْمَةٍ |
* |
نَجَاةٍ علَتْها كَبْرَةٌ فَهِي شَارِفُ |
16 |
جُماليَّةٍ للرَّحْلِ فيها مُقَدَّمٌ |
* |
أَمُونٍ ومُلْقًى للزّمِيلِ ورَادِفُ |
17 |
يُشَيِّعُها في كلِّ هَضْبٍ وَرَمْلَةٍ |
* |
قَوائمُ عُوجٌ مُجْمَرَاتٌ مُقاذِفُ |
18 |
تَوَائِمُ أُلاَّفٌ تَوَالٍ لَوَاحِقٌ |
* |
سَوَاهٍ لَوَاهٍ مُرْبِذاتٌ خَوَانِفُ |
19 |
يَزِلُّ قُتودُ الرَّحْلِ عن دَأَيَاتِها |
* |
كما زَلَّ عن رَأسِ الشَّجِيجِ المَحَارِفُ |
20 |
إذا ما رِكابُ القوْمِ زَيَّلَ بَيْنَها |
* |
سُرَى الليلِ منها مُسْتَكِينٌ وصَارِفُ |
21 |
عَلا رَأسَها بعدَ الهِبابِ وَسامَحتْ |
* |
كَمَحْلُوجِ قُطْنٍ تَرْتَمِيه النَّوَادِفُ |
22 |
وأَنْحَتْ كما أَنْحَى المَحَالَةَ مَاتِحٌ |
* |
على البِئْرِ أَضْحَى حَوْضُهُ وهوَ نَاشِفُ |
23 |
يُخَالِطُ منها لِينَها عَجْرَفِيَّةٌ |
* |
إذا لمْ يكنْ في المُقْرِفَاتِ عَجَارِفُ |
24 |
كأنَّ وَنًى خانَتْ بهِ مِن نِظامِها |
* |
مَعَاقِدُ فارْفَضَّتْ بهنَّ الطَّوَائِفُ |
25 |
كأنَّ كُحيلاً مُعْقَدًا أو عَنِيَّةً |
* |
على رَجْعِ ذِفْرَاها مِن اللِّيتِ وَاكِفُ |
26 |
يُنفِّرُ طيرَ الماءِ منْها صَرِيفُها |
* |
صَريفَ مَحالٍ أَقْلَقَتْهُ الخَطاطِفُ |
27 |
كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحلَ أَحْقَبَ قَارِبًا |
* |
لهُ بِجُنوبِ الشَّيِّطَيْنِ مَساوِفُ |
28 |
يُقَلِّبُ قَيْدُودًا كأنَّ سَرَاتَها |
* |
صَفَا مُدْهُنٍ قد زَحْلَفَتْهُ الزَّحَالِفُ |
29 |
يُقَلِّبُ حَقْبَاءَ العَجِيزَةِ سَمْحَجًا |
* |
بها نَدَبٌ مِنْ زَرِّهِ وَمَنَاسِفُ |
30 |
وَأَخْلَفَهُ مِن كلِّ وَقْطٍ ومُدْهُنٍ |
* |
نِطَافٌ فَمْشُروبٌ يَبَابٌ ونَاشِفُ |
31 |
وَحَّلأهَا حَتّى إذا هيَ أحْنَقَتْ |
* |
وأشْرَفَ فوْقَ الحالِبَيْنِ الشَراسِفُ |
32 |
وَخَبَّ سَفَا قُرْيانِهِ وَتَوَقَّدَتْ |
* |
عليهِ مِن الصَّمَّانَتَيْنِ الأَصَالِفُ |
33 |
فَأَضْحَى بِقَارَاتِ السِّتارِ كأنَّهُ |
* |
رَبِيئَةُ جَيْشٍ فهوَ ظمآنُ خَائِفُ |
34 |
يقولُ لهُ الرَّاؤون هذاكَ رَاكِبٌ |
* |
يُؤَبِّنُ شَخْصًا فوقَ عَلْيَاءَ وَاقِفُ |
35 |
إذا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَّمْسُ صَدَّ بوَجْهِهِ |
* |
كما صَدَّ عنْ نارِ المُهَوِّلِ حَالِفُ |
36 |
تَذَكَّرَ عَيْنًا مِن غُمازَةَ مَاؤُها |
* |
لَهُ حَبَبٌ تَسْتَنُّ فيهِ الزَّخاَرِفُ |
37 |
لهُ ثَأَدٌ يَهْتَزُّ جَعْدٌ كأنَّهُ |
* |
مُخَالِطُ أَرْجَاءِ العُيونِ القَرَاطِفُ |
38 |
فَأَوْرَدَها التَّقريبُ والشَّدُّ مَنْهَلاً |
* |
قَطاهُ مُعِيدٌ كَرَّةَ الوِرْدِ عاطِفُ |
39 |
فَلاقَى عَلَيْها مِن صُباحَ مُدَمِّرًا |
* |
لِناموسِهِ مِنَ الصَّفِيحِ سَقائفُ |
40 |
صَدٍ غائرُ العينينِ شقَّقَ لَحْمَهُ |
* |
سَمَائِمُ قيظٍ فهوَ أسودُ شَاسِفُ |
41 |
أَزَبُّ ظُهُورِ السَّاعدينِ عظامُهُ |
* |
على قَدَرٍ شَثْنُ البَنَانِ جُنادِفُ |
42 |
أخُو قُتُرَاتٍ قَدْ تَيَقَّنَ أنّهُ |
* |
إذا لم يُصِبْ لَحْمًا مِنَ الوَحشِ خَاسِفُ |
43 |
مُعَاوِدُ قَتْلِ الهادياتِ شِوَاؤُهُ |
* |
مِنَ اللّحم قُصْرَى بادِنٍ وَطفاطِفُ |
44 |
قَصِيُّ مَبِيتِ الليلِ للصَّيدِ مُطْعَمٌ |
* |
لأَسْهُمِهِ غارٍ وبارٍ ورَاصِفُ |
45 |
فَيَسَّرَ سَهْمًا رَاشَهُ بِمَناكِبٍ |
* |
ظُهَارٍ لُؤامٍ فَهْوَ أعْجَفُ شارِفُ |
46 |
على ضَالَةٍ فَرْعٍ كأنَّ نذيرَها |
* |
إذا لمْ تُخَفِّضْهُ عن الوحشِ عَازِفُ |
47 |
فأمهلَهُ حتّى إذا أنْ كأنَّهُ |
* |
مُعَاطي يَدٍ مِن جَمَّةِ الماءِ غَارِفُ |
48 |
فَأرْسَلَهُ مُسْتَيْقِنَ الظّنِّ أنّهُ |
* |
مُخالطُ ما تحتَ الشَّراسِيفِ جَائِفُ |
49 |
فَمَرَّ النَّضِيُّ للذِّرَاعِ ونَحْرِهِ |
* |
وللحَينِ أحيانًا عنِ النَّفسِ صَارِفُ |
50 |
فَعَضَّ بإبهامِ اليمينِ نَدَامَةً |
* |
وَلَهَّفَ سِرًّا أُمَّهُ وهوَ لاهِفُ |
51 |
وَجَالَ وَلمْ يَعْكِمْ وَشَيَّعَ إلْفَهُ |
* |
بِمُنْقَطَعِ الغَضْرَاءِ شَدٌّ مُؤالِفُ |
52 |
فما زالَ يَفْرِي الشدَّ حتّى كأنّما |
* |
قَوَائِمُهُ في جَانِبَيْهِ الزَّعَانِفُ |
53 |
كأنّ بِجَنْبَيهِ جَنَابَينِ مِن حصًى |
* |
إذا عَدْوُهُ مَرَّا بهِ مُتَضَايِفُ |
54 |
تُوَاهِقُ رِجْلاهَا يَدَيْهِ وَرَأسَهُ |
* |
لَهَا قَتَبٌ فوقَ الحَقِيبةِ رَادِفُ |
55 |
يُصَرِّفُ لِلأصْوَاتِ وَالرِّيحِ هَادِيًا |
* |
تمِيمَ النَّضِيِّ كَدَّحَتْهُ المناسِفُ |
56 |
ورأسًا كَدَنِّ التَّجرِ جَأْبًا كأنَّما |
* |
رمَى حَاجِبَيْهِ بالحِجَارَةِ قَاذِفُ |
57 |
كلا مِنْخَريْهِ سَائِفًا أوْ مُعَشِّرًا |
* |
بما انفضَّ مِنْ ماءِ الخَيَاشِيمِ رَاعِفُ |
58 |
وَلَوْ كُنْتُ في رَيْمانَ تَحْرُسُ بَابَهُ |
* |
أرَاجِيلُ أُحْبوشٍ وأغْضَفُ آلِفُ |
59 |
إذن لأَتَتْنِي حيثُ كنتُ مَنِيَّتي |
* |
يَخُبُّ بِهَا هادٍ لإثْرِيَ قَائِفُ |
60 |
إذِ النّاسُ نَاسٌ والزّمانُ بِعِزَّةٍ |
* |
وإذْ أُمُّ عَمَّارٍ صَدِيقٌ مُسَاعِفُ |