1 |
تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ |
* |
كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ |
2 |
إِنَّ الَّذي قَدَرَ الأَشيا بِحِكمَتِهِ |
* |
لِما يُريدُ مِنَ الخَيراتِ يَختارُ |
3 |
وَالعَبدُ إِن صَلُحَت لِلَّهِ نِيَّتُهُ |
* |
لا بُدَّ يَبدو لَها في الكَونِ آثارُ |
4 |
سِرٌّ بَديعٌ أَرادَ اللَهُ يُظهِرُهُ |
* |
لَمّا أَتَيتَ وَكَم في الغَيبِ أَسرارُ |
5 |
وَحِكمَةٌ بِكَ رَبُّ العَرشِ أَظهَرَها |
* |
كَالنورِ واراهُ قَبلَ القَدحِ أَحجارُ |
6 |
تَأَلَّفَت بِكَ أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ |
* |
تَأَجَّجَت بَينَهُم مِن قَبلِكَ النارُ |
7 |
فَأَصبَحوا بَعدَ تَوفيقِ الإِلهِ لَهُمْ |
* |
بَعدَ الشَقا وَالجَفا في الدينِ أَخيارُ |
8 |
قُل لِلَّذينَ بِلَفظِ الرُشدِ قَد نُبِزوا |
* |
الاسمُ إِن لَم يُطابِق فِعلَه عارُ |
9 |
أَرداكُم ظَنُّكُم بِاللَهِ مِن سَفَهٍ |
* |
أَن لَيسَ يوجَدُ لِلإِسلامِ أَنصارُ |
10 |
رَأَيتُمُ طاعَةَ الأَتراكِ واجِبَةً |
* |
لِأَنَّهُمْ عِندَكُم لِلبَيتِ عُمّار |
11 |
كَأَنَّكُم لَم تَرَوا ما في بَراءَةَ أَم |
* |
زاغَت بَصائِرُكُم عَنها وَأَبصارُ |
12 |
كَذلِكَ الشِركُ وَالكُفرُ العَظيمُ لَهُمْ |
* |
فيهِ وَفي الشَرِّ إِقبالٌ وَإِدبارُ |
13 |
وَعِندَهُم أَنَّ أَحكامَ الكِتابِ بِها |
* |
عَلى الخَليقةِ إجحافٌ وَإِضرارُ |
14 |
فَخالَفوها بِأَوضاعِ مُلَفَّقَةٍ |
* |
وَهُمْ بِأَوضاعِهِمْ لاشَكَّ كُفّارُ |
15 |
فَلَيتَ شِعري أَذا جَهلٌ بِحالِهِمُ |
* |
أَمِ اتِّباعُ الهَوى وَالغَيِّ خَمّارُ |
16 |
لَمّا عَوَت أَكلُبُ الأَتراكِ بَينَكُمُ |
* |
رَقَصتُمُ حينَ لا لِلدّينِ أَنصارُ |
17 |
هَلّا اتَّبَعتُم إِمامًا جُلُّ مَقصَدِهِ |
* |
لِلمُسلِمينَ وَلِلإِسلامِ إِظهارُ |
18 |
عَبدُ العَزيزِ الَّذي اشتاقَت لِرُؤيَتِهِ |
* |
وَعَهدِِهِ في فَسيحِ الأَرضِ أَمصارُ |
19 |
فَرعُ الأَئِمَّةِ مِن بَعدِ الرَسولِ وَهُم |
* |
لِوائِلٍ في قَديمِ الدَهرِ أَقمارُ |
20 |
كُنّا نَمُرُّ عَلى الأَمواتِ نَغبِطُهُمْ |
* |
مِن قَبلِهِ إِذ تَوَلّى الأَمرَ أَشرارُ |
21 |
فَالآنَ طابَت بِهِ الأَيّامُ إِذ أُخِذَت |
* |
بِهِ لِأَهلِ الهُدى وَالدينِ أَوتارُ |
22 |
إِنّي أَقولُ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ |
* |
إِن كانَ يَنفَعُكم نَذرٌ وَإِنذارُ |
23 |
لا تَحسَبوها أَحاديثًا مُزَخرَفَةً |
* |
يَلهو بِها وَسطَ نادي الحَيِّ سُمّارُ |
24 |
لَتَقرَعَنَّ قَريبًا سِنَّ ذي نَدَمٍ |
* |
غَداةَ يُسلِمُكُمْ لِلحَينِ غَرّارُ |
25 |
إِذا أَتَتكُم حُماةُ الدينِ يَقدُمُهُمْ |
* |
لَيثٌ هِزَبرٌ لَهُ نابٌ وَأَظفار |
26 |
شَثنُ البَراثِنِ لا تَعدو فَرائِسُهُ |
* |
صَيدَ المُلوكِ وَإِلّا تُخرَبُ الدارُ |
27 |
مِنَ الأُولى اَتَّخَذوا الماذي لِباسَهُمُ |
* |
إِذا تَشاجَرَ لَدنُ السُمرِ خَطّارُ |
28 |
الجابِرينَ صُدوعَ المُعتَفينَ وَما |
* |
عَنهُمْ مُجيرٌ لَدى بَغيٍ وَلا جارُ |
29 |
كَم قَد أَعادَ وَأَبدى نُصحَكُم شَفَقًا |
* |
لَو كانَ مِنكُمْ لَكُمْ بِالرُشدِ أَمّارُ |
30 |
وَأَجهَلُ الناسِ مَن لَم يَدرِ قيمَتَهُ |
* |
أَو غَرَّهُ إِن خَلا المَيدانُ إِحضارُ |
31 |
وَمَن بَنى في حَميلِ السَيلِ مَنزِلَهُ |
* |
لا بُدَّ يَأتيهِ يَومًا مِنهُ دَمّارُ |
32 |
لكِنَّهُ غَرَّكُمْ مَن لَيسَ يسعِدُكُمْ |
* |
عَبيدُ سوءٍ وَأَعرابٌ وَصُفّارُ |
33 |
إِنَّ الحُصونَ إِلى البَلوى سَتُسلِمُكُمْ |
* |
كَما جَرى لِلَّذي أَعلى سِنِمّارُ |
34 |
لكِن رَأى حَصرَكُمْ في قَعرِ دارِكُمُ |
* |
فيهِ احتِقارٌ لكُم أَيضًا وَإِصغارُ |
35 |
فَأَضرَمَ النارَ جَهرًا في جَوانِبِكُم |
* |
حامي الحَقائِقِ لِلهَيجاءِ مِسعارُ |
36 |
ابنُ الإِمامِ الَّذي قَد كانَ أَرصَدَهُ |
* |
لَكُم أَبوهُ شِهابًا فيهِ إِعصارُ |
37 |
وَالشِبلُ لا غَروَ أَن تَعدو مَسالِكُهُ |
* |
مَسالِكَ اللَيثِ لَو يَمتَدُّ مِضمارُ |
38 |
تُرِكتُمُ صورَةً جَذماءَ لَيسَ لَها |
* |
كَفٌّ لِبَطشٍ وَلا رِجلٌ إِذا ساروا |
39 |
إِن لَم تُنيبوا إِلى الإِسلامِ فَانتَظِروا |
* |
يَومًا عَلَيكُم لَهُ ذِكرٌ وَأَخبارُ |
40 |
هذا مَقالُ امرىءٍ يُهدي نَصيحَتَهُ |
* |
وَالنُصحُ فيهِ لِأَهلِ اللُبِّ تَذكارُ |
41 |
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ |
* |
وَصَحبِهِ ما شَدا في الأَيكِ أَطيارُ |