١ |
بَينَ العُلا وَالقَنا وَالمشرَفي نَسَبُ |
* |
وَصِدقُ عَزمِ الفَتى في ذلِكَ السَبَبُ |
٢ |
لا يَبلُغُ المَجدَ إِلّا مَن تَكونُ لَهُ |
* |
نَفسٌ تَتَوُقُ إِلى ما دونَهُ الشُهُبُ |
٣ |
جودًا وَبَأسًا وَعَفوًا عِندَ مَقدِرَةٍ |
* |
وَخَفضَ جَأشٍ إِذا ما اشتَدَّتِ النوَبُ |
٤ |
وَجَحفَلاً تَستَخِفُّ الأَرضَ وَطأتُهُ |
* |
تَخُرُّ لِلخَيلِ فيهِ الأُكمُ وَالحَدَبُ |
٥ |
لِلَّهِ سَعيُ إِمامِ المُسلِمينَ فَقَد |
* |
حَوى الخِصالَ الَّتي تَسمو بِها الرُتَبُ |
٦ |
عَبدِ العَزيزِ الَّذي لَم تَبدُ طالِعَةً |
* |
شَمسٌ عَلى مِثلِهِ يَومًا وَلَم تَجِبِ |
٧ |
ما قُلتُهُ قَطرَةٌ مِن بَحرِ هِمَّتِهِ |
* |
هَيهاتَ يُحصي ثَناهُ النَظمُ وَالخَطبُ |
٨ |
مِنَ الأَولى جَدَّدوا لِلنّاسِ دينُهُمُ |
* |
بِالوَحيِ تَعضُدُهُ الهِندِيَّةُ القُضُبُ |
٩ |
قَفَوا أَبا بَكرٍ الصِديقَ ما وَهَنوا |
* |
لَمّا دَعا الناسَ وَالأَهواءُ تَضطَرِبُ |
١٠ |
فَرَدَّهُم بِالقَنا مِن حَيثُ ما خَرجوا |
* |
وَقالَ أَدّوا الَّذي في شَرعِنا يَجِبُ |
١١ |
وَأَنتُمُ حينَ لا بَدوٌ وَلا حَضَرٌ |
* |
إِلّا لَهُم نَحوَ ما يُرديهِمُ خَبَبُ |
١٢ |
هذا يَطوفُ بِرَبِّ القَبرِ يَندُبُهُ |
* |
يَرجو النَجاةَ إِذا ما اشتَدَّتِ الكُرَبُ |
١٣ |
وَذا يُعَطِّلُ آياتِ الصِفاتِ وَذا |
* |
مُغرىً بِتَحريفِ ما جاءَت بِهِ الكُتُبُ |
١٤ |
قُمتُم مَقامًا يَؤودُ القائِمينَ بِهِ |
* |
وَقَد رَمَتكُمْ بِقَوسِ البِغضَةِ العَرَبُ |
١٥ |
لكِنَّ مَن يَنصُرُ الرَحمنَ يَنصُرُهُ |
* |
جُندُ الإِلهِ بِهِم لَو قَلَّوا الغَلَبُ |
١٦ |
رَدَدتُموهُم إِلى الدينِ القَويمِ وَهُمْ |
* |
مِن قَبلِكُم عَن طَريقِ المُصطَفى نُكُبُ |
١٧ |
نِعمَ الوَزيرُ لَكُم شَيخٌ مَقالَتُهُ |
* |
ما قالَهُ اللَهُ وَالمُختارُ وَالصَحَبُ |
١٨ |
أَعطاهُ مَولاهُ نورًا فَاستَضاءَ بِهِ |
* |
وَاللَهُ يَختارُ مَن يُعطي لِما يَهَبُ |
١٩ |
عِنايَةٌ شَمَلَت نَجدًا وَساكِنَهُ |
* |
بِهِ وَفَخرٌ لَهُم ما امتَدَّتِ الحِقَبُ |
٢٠ |
وَحينَ قَلَّصَ ظِلُّ الأَمنِ وَانقَشَعَت |
* |
مِن نَجدَ أَعلامُهُ وَاستَفحَلَ الكَلبُ |
٢١ |
أَتى بِكَ اللَهُ غَوثًا لِلعِبادِ وَلِلـ |
* |
ـبِلادِ غَيثًا هَنيئًا بَعَد ما جَدبوا |
٢٢ |
فَضَلتَ تَنسَخُ آياتِ الضَلالِ بِما |
* |
يَقضي بِهِ النَصُّ لا زورٌ وَلا كَذِبُ |
٢٣ |
حَتّى استَقامَت قَناةُ الدينِ وَاعتَدَلَت |
* |
فَالحَمدُ لِلَّهِ لا رَيبٌ وَلا رَيبُ |
٢٤ |
وَكَم مَكارِمِ أَخلاقٍ أَتَيتِ بِها |
* |
يَرضى بِها في الجُثى آباؤُكَ النُجُبُ |
٢٥ |
وَاذكُر بَلاءَ بَني الإِسلامَ إِنَّهُمُ |
* |
نِعمَ الظَهيرُ لَهُ وَالناصِرُ الحَدِبُ |
٢٦ |
قَومٌ شَرَوا في سَبيلِ اللَهِ أَنفُسَهُم |
* |
وَجاهَدوا طَلَبًا لِلأَجرِ وَاحتَسَبوا |
٢٧ |
قُم أَدنِ مِن ساهِماتِ العيسِ ناجِيَةً |
* |
أَدنى تَغشمُرِها الإِرقالُ وَالخَبَبُ |
٢٨ |
كَأَنَّها خاضِبٌ يَحدو سَفَنَّجَةً |
* |
وَالدَوُّ شاسِعَةٌ وَالغَيثُ يَنسَكِبُ |
٢٩ |
تَلاحِظُ السَوطَ أَحيانًا وَيُزعِجُها |
* |
إِذا رَأَت ظِلَّهُ أَو مَسَّها عَقَبُ |
٣٠ |
سُقها مِنَ البَلَدِ المَعمورِ مُتَّخِذًا |
* |
دَليلَكَ الجَديَ إِن لَم تَهدِكَ النُصبُ |
٣١ |
سَلِّم عَلى فَيصَلٍ وَاذكُر مَآثِرَهُ |
* |
وَقُل لَهُ هكَذا فَلتَفعَلِ النُجُبُ |
٣٢ |
سَيفُ الإِمامِ الَّذي بِالكَفِّ قائِمُهُ |
* |
ماضي المَضارِبِ ما في حَدِّهِ لَعِبُ |
٣٣ |
إِذا الإِمامُ انتَضاهُ في مُقارَعَةٍ |
* |
مَضى إِلَيها وَنارُ الحَربِ تَلتَهِبُ |
٣٤ |
رَئيسُ عُلوى عَلا بِالدينِ مَجدُهُمُ |
* |
وَالدينُ يُعلى بِهِ لَو لَم يَكُن نَسَبُ |
٣٥ |
وَمَن تبَوَّأَ بِالدارِ الَّتي بُنِيَت |
* |
عَلى التُقى وَالهُدى أَكرِم بِهِم عَرَبُ |
٣٦ |
الساكِنينَ بِأَرطاوِيَّةٍ نَصَحوا |
* |
لِلدّينِ بِالصِدقِ في نُصحِهِم خَلَبُ |
٣٧ |
كَذاكَ إِخوانُهُم لا تَنسَ فَضلُهُمُ |
* |
هُم نُصرَةُ الحَقِّ صِدقًا أَينَما ذَهَبوا |
٣٨ |
أَعني بِهِم عُصبَةَ الإِسلامِ مِن سَكَنوا |
* |
مُبايِضًا وَلِحَربِ المارِقِ انتَدَبوا |
٣٩ |
وَاذكُر مَآثِرَ قَومٍ جُلُّ قَصدِهِمُ |
* |
جِهادُ أَهلِ الرَدى لا النَفلُ وَالسَلَبُ |
٤٠ |
هُم أَهلُ قَريَةَ إِخوانٌ لَهُم قَدَمٌ |
* |
في الصالِحاتِ الَّتي تُرجى بِها القُربُ |
٤١ |
صَبَّ الإِلهُ عَلى أَهلِ الكُوَيتِ بِهِم |
* |
سَوطَ العَذابِ الَّذي في طَيِّهِ الغَضَبُ |
٤٢ |
طَلَّت سِباعُ الفَلا تَفري تَرائِبَهُم |
* |
تَنوبُهُم عُصَبٌ مِن بَعدِها عُصَبُ |
٤٣ |
وَالطَيرُ تَمكو عَلى أَعلى جَماجِمِه |
* |
كَأَنَّها شارِبٌ يَهفو بِهِ الطَرَبُ |
٤٤ |
كَم عاتِقٍ تَلطِمُ الخَدَّينِ باكِيَةً |
* |
تَقولُ واحَربا لَو يَنفَعُ الحَرَبُ |
٤٥ |
تَفاءَلوا بِاسمِكَ المَنحوسِ طائِرُهُ |
* |
بِسالِمٍ فَإِذا في سالِمَ العَطَبُ |
٤٦ |
هذا نَكالُ إِمامِ المُسلِمينَ لَكُم |
* |
فَإِن رَجَعتُم وَإِلّا استُؤصِلَ العِقبُ |
٤٧ |
يا شيعَةَ الدينِ وَالإيمانِ إِنَّ لَكُم |
* |
عَلَيَّ حَقًّا أَرى نُصحي لَكُم يَجِب |
٤٨ |
تَمَسَّكوا بِكِتابِ اللَهِ وَاتَّبِعوا |
* |
هَديَ الرَسولِ وَلا تَأخُذكُمُ الشَعبُ |
٤٩ |
وَأَخلِصوا نُصحَ والي الأَمرِ فَهوَ لَهُ |
* |
شَرطٌ عَلَيكُم بِآيِ الذِكرَ مُكتَتَبُ |
٥٠ |
قَد أَوجَبَ المُصطَفى بِالنَصِّ طاعَتَهُم |
* |
لَو أَنَّهُم أَخَذوا لِلمالِ أَو ضَرَبوا |
٥١ |
ما لَم يَكُن أَمرُهُم شِركًا وَمَعصِيَةً |
* |
هُناكَ طاعَتُهُم في ذاكَ لا تَجِبُ |
٥٢ |
أَمّا إِذا قَصَدوا الإِصلاحَ وَاجتَهَدوا |
* |
وَلا استَبانَ لَنا الدّاعي وَلا السَبَبُ |
٥٣ |
فَما يَسوغُ اعتِراضٌ أَو مُنابَذَةٌ |
* |
بِذاكَ جاءَت نُصوصُ الحَقِّ تَأتَلِبُ |
٥٤ |
ثُمَّ الصَلاةُ على الهادي وَشيعَتِهِ |
* |
وَصَحبِهِ ما هَمى بِالوابِلِ السُحُبُ |